أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الرمادي..العراق : مئات القتلى : كتائب "الانغماسيين" التابعه لتنظيم الدوله تكبد قوات الحشد الشيعي خسائر فادحه في معارك الأنبار!!
27.07.2015

سرعان ما خفتت الأضواء حول مدينة الفلوجة التي فشلت القوات العراقية ومليشيا الحشد الشيعي من اقتحامها طيلة الأسبوعين الماضيين، حيث تحولت المعارك نحو مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار تماشياً مع رغبة واشنطن في استعادتها كونها أكثر سهولة من الفلوجة بالوقت الحالي.وتدور المعارك في ثلاثة محاور من مدينة الرمادي بين القوات العراقية النظامية، ممثلة بالجيش العراقي الطائفي (الفرقة السابعة والأولى)، وقوات الشرطة الاتحادية، وجهاز مكافحة الإرهاب بواقع 8 آلاف مقاتل، فيما يتواجد نحو 10 آلاف مقاتل من مليشيات الحشد الشيعي ممثلة بحزب الله فرع العراق وكتائب الابدال والعصائب وأبو الفضل العباس والسلام وبدر، فضلاً عن صحوات العشائر المتواجدة بالأنبار، ووجود ضعيف للحرس الثوري لا يتجاوز 200 مقاتل يرتدي زي مليشيات الحشد المعروف باللون الصحراوي المرقط.وتمكنت تلك القوات من تحقيق تقدم ملحوظ في معارك الرمادي خلال الساعات الثمانية والأربعين الماضية، تمثلت بالسيطرة على قرى ومناطق بالمحور الشرقي المجاور لمدينة الخالدية، 10 كيلومترات شرق الرمادي، فضلاً عن المحور الشمالي والغربي، إلا أن هذا التقدم لا زال قلقاً وفقاً لمصادر عسكرية عراقية، حيث اعتمد تنظيم الدولة الإسلامية على أسلوب المناورة وسحب الخصم لمناطق قتال ضيقة غير مفتوحة، كبد فيها القوات المهاجمة خسائر كبيرة لعل أبرزها جامعة الأنبار، التي وقعت القوات العراقية داخلها بكمين كبير أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 60 من تلك القوات وجرح عشرات آخرين قبل أن تضطر للانسحاب من أجزاء واسعة منها جراء معارك جرت فجر الإثنين."قال ضابط بالجيش العراقي إن القوات العراقية تمكنت من التقدم باتجاه جامعة الأنبار ونجحت بشكل سهل من اقتحامها، إلا أنه وبعد ساعات من ذلك قوبلت القوات بمجاميع مسلحة كانت متخفية وقال ضابط بالجيش العراقي إن القوات العراقية تمكنت من التقدم باتجاه جامعة الأنبار قادمة من منطقة (الكيلو خمسة) بصحراء الرمادي، ونجحت بشكل سهل من اقتحامها، إلا أنه وبعد ساعات من ذلك قوبلت القوات بمجاميع مسلحة كانت متخفية داخل مباني وحدائق الجامعة وتحديداً الحرم الجامعي وكلية الآداب وكلية الهندسة، وغالبيتهم جنسيات أجنبية يعرفون بكتائب "الانغماسين"، وأوضح قائلاً: "دارت معارك عنيفة فجر الإثنين استمرت نحو 7 ساعات اضطرت قواتنا إلى الانسحاب من أجزاء واسعة من الجامعة والتمركز في مباني المكتبة المركزية وكلية التربية".وأضاف أن دخول القوات العراقية للجامعة كان في إطار كمين من "داعش"، بما أن التنظيم لا يجيد القتال بالمناطق المفتوحة كونها ستؤدي إلى إبادة عناصره بالطائرات المروحية المساندة، مشيرا أن "داعش": "تمكن من قتل ما لا يقل عن 60 مقاتلاً من القوات المشتركة وجرح عشرات بينهم آمر الفوج الثاني العقيد حسين عودة".وتابع الضابط العراقي موضحاً أن "التقدم موجود في محاور عدة لكن هناك خسائر بنفس الوقت وداعش لا يسعى للأرض في هذه المعركة بقدر ما يسعى لاستنزاف القوات المهاجمة وقتل أكبر عدد ممكن منها، لذا هو ينسحب من أي منطقة تتقدم عليها القوات العراقية ثم يعود لمهاجمتها مرة أخرى ويمكن القول إنها معركة مرتبكة للغاية للطرفين والخسائر بلغت خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 450 جندياً وأكثر من هذا العدد للجرحى".كما أكد أن خسائر داعش هي الأخرى مرتفعة وغالبيتهم من العرب والأجانب.من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، إن "القوات العراقية ستدخل الرمادي ولو بعد حين والمعارك حالياً تؤتي أكلها".وأوضح الكرحوت أنه أبلغ "الجانب الأميركي بضرورة السيطرة على الحدود مع سورية في هذا الوقت لمنع وصول تعزيزات لتنظيم داعش ومحاولة عزلهم داخل المدينة عن محيطهم الخارجي وأكدوا أنهم يعملون على ذلك".وتقع جامعة الأنبار خارج الحدود الإدارية لمدينة الرمادي في منطقة التأميم على مساحة إجمالية تبلغ 16 كيلو متراً مربعاً وتحيطها معامل للزجاج والسيراميك ومخازن لوزارة التجارة العراقية تقابلها عمارات سكنية عالية ومتوسطة لموظفي الجامعة، وفي حال تمكنت القوات العراقية من معالجة خلايا "الانغماسبين" التابعة لـ "داعش" الموجودة حالياً داخل الجامعة وتأمينها، فإنه من المرجح أن تكون مقراً عسكريا لتلك القوات أسوة بما حدث مع جامعة تكريت عندما تحولت أول أيام الهجوم إلى مقر عسكري تنطلق منه الهجمات على مركز المدينة.يشار الى ان الإنغماسي هو مقاتل ذو كفاءة عالية ..يرتدي حزام ناسف …ومزود بأسلحة خفيفة …..يقاتل حتى تنفذ ذخيرته …ثم يفجر نفسه إذا لزم الأمر ، اما الاستشهادي بلغة المجاهدين فهومجاهد مزود فقط بحزام ناسف أو يقود سيارة أو آلية مفخخة يقتحم وكر العدو و يفجر نفسه دون الأشتباك معهم . الخلاصة : الإنغماسي هو إستشهادي و العكس ليس صحيحا. والجهاديين يقولون “ان الانغماسيين هم من يغمسون أنفسهم في صفوف العدو أثناء المعركة ليستشهدوا ويفتحوا أبواب النصر لإخوانهم المجاهدين”. والانغماسي ينغمس او يهاجم عددا كبيرا من قوات العدو، يدخل في صفوفهم يشتبك معهم ويقتُل منهم حتى يُقتل ، والانغماسيين يكونون مخيرين في تنفيذ العملية الانتحارية بما تقتضيه الحاجة ولا يضعون في حساباتهم خط عودة!!


1