تحدث رئيس سلطة اوسلو محمود عباس عن شعوره الشخصي بان شرعيته القانونية ( اهترأت ) وباتت الحاجة ملحة للانسحاب من المشهد وترتيب الاوضاع بما يضمن عدم حصول صراع للحفاظ على وحدة حركة فتح ومؤسسات منظمة التحرير .وابلغ عباس شخصيات سياسية اردنية التقاها في عمان على هامش زيارته الاخيرة للأردن بانه يريد ان يتحول الى مواطن وانه سينسحب بعد ترتيب الاوضاع في اللجنة التنفيذية للمنظمة واجتماعات المجلس الوطني مشيرا لضجره شخصيا من ترديد نغمة واسطوانة شرعية الرئيس والرئاسة .لقاءات عباس مع المسؤولين والبرلمانيين الاردنيين كانت اكثر صراحة في المرة الاخيرة من اي وقت مضى فقد كشف النقاب عن ان الاردن هو الذي طالبه العام لماضي بتوقيع وثيقة تضمن الوصاية الهاشمية على المسجد الاقصى والمقدسات في القدس مبلغا بانه تجاوب في هذا الشأن مع مطلب اردني حرصا على العلاقات المشتركة ودون اي نقاش وحتى لا يشعر الاشقاء في عمان بان السلطة ضد مسؤوليتهم في ادارة المقدسات .وشدد ايضا على انه تعب شخصيا ويشعر بالإرهاق ويريد العودة للاسترخاء مع عائلته كمواطن عادي وترك القيادة لجيل جديد وهو أمر عرضه عباس ايضا على العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي رفض بدوره استقالة عباس.فوق ذلك عبر عباس عن رفضه لاقتراحات بعقد الاجتماع المثير للجدل للمجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الاردنية عمان مصرا على عقده في رام الله وسط شروحات للموقف تتضمن اصرار الرئيس عباس على اجندته في هذا الموضوع ورغبته في اتخاذ قرارات الانتقال السريع نحو الوضع الجديد بمن حضر من اعضاء الوطن ودون الغرق في حسابات الفصائل وبشكل يضمن للرئيس التنحي.وعبر مصدر ان خيارات الرئيس عباس في حال الاخفاق بعقد الاجتماع في رام الله ستكون الجزائر حسب مراقبين مطلعين. في هذه الاثناء رأى محمد دحلان، القيادي المفصول والمطرود من حركة "فتح" الفلسطينية، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، (أبومازن)، "ديكتاتور صغير تحت الاحتلال".وقال "دحلان"، في حوارٍ مع صحيفة "اليوم السابع" المصرية: "المشكلة الحقيقية أن يتم تقنين ما تمت السيطرة عليه بالبلطجة السياسية فهذا أمر غير مقبول، لأن منظمة التحرير الفلسطينية كيان معنوي لا أكثر ولا أقل".وأضاف: "بمجرد وجود خلافات شخصية قرر (أبومازن) انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بدون توافق لا مع الفصائل الفلسطينية ولا مع المعارضة.. إذن ما الهدف من هذا القرار؛ حيث جرى التقليد أن المجلس ينعقد في حالة الاختلاف مع الفصائل". وأوضح "دحلان"، أن "الخلاف مع (أبومازن) بدأ منذ توليه السلطة؛ حيث كان يعتقد أنه لن يكون رئيسًا فعليًّا إلا إذا تخلص مني، فتمت إقالتي رغم كوني عضوًا منتخبًا في اللجنة المركزية لحركة (فتح)، والآن يريد محمود عباس أن يعيد الكرة من جديد على كل أعضاء اللجنة المركزية".!!
رام الله..فلسطين : عباس : شرعيتي إهترات و دحلان مهاجمًا عباس: ديكتاتور صغير تحت الاحتلال!!
01.09.2015