اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد عددا من الشبان، فيما أصيب العشرات بجراح متفاوتة خلال ليلة حامية الوطيس عاشتها غالبية مدن الضفة الغربية المحتلة. ففي جنين، أصيب 18 مواطنًا بالرصاص الحي و20 بالرصاص المطاطي واعتقل أربعة مواطنين فيما حرق منزل المطارد السعدي قبل انسحاب قوات الاحتلال من شمال الضفة.وقالت مصادر طبية في مستشفى الدكتور خليل سليمان بجنين إن 18 مواطنا أصيبوا بالرصاص الحي منها اثنتان صعبة ولكنها مستقرة.كما أصيب 20 مواطنا بالرصاص المطاطي في الأطراف وعشرات آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع واعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين بينهم شقيق المطارد السعدي.كما اندلعت صباحا مواجهات عنيفة ين المواطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العروب شمال محافظة الخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة.وأفادت مصادر أنّ قوّات إسرائيلية كبيرة حاصرت مدخله، وأطلقت قنابل الغاز والصوت بكثافة داخل أحياء المخيم، بينما ألقى الشّبان الحجارة صوب جنود الاحتلال.واستخدم جنود الاحتلال الرصاص الحيّ في قمع الشّبان بالمواجهات دون وقوع إصابات بالرصاص، باستثناء حالات الاختناق الواسعة جراء استهداف الأحياء السكنية المكتظة بالقنابل الغازية.كما اندلعت مواجهات على حاجز عطارة شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة إثر توجه عدد من طلاب المدارس صوب الحاجز ورشقه بالحجارة.وأفاد شهود أن قوات الاحتلال المتمركزين على الحاجز أطلقوا الرصاص الحي في الهواء بعد إلقاء الحجارة على الجنود، دون أن تتسبب عرقلة لحركة السير على الحاجز، مع قدوم دوريات عسكرية إلى المكان.وفي ذات السياق، رشق عشرات المستوطنين المركبات الفلسطينية بالحجارة على المفرق المؤدي لمدينة نابلس قرب مستوطنة بيت ايل شمال رام الله.وتشهد جميع محافظات الضفة حالة توتر عقب تنفيذ عملية بالقدس المحتلة، قتل فيها اثنين من المستوطنين، كما انتشرت قوات الاحتلال على الطرق الرئيسية المشتركة والحواجز العسكرية ومداخل القرى والبلدات. يذكر انمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت صباح الأحد منزل عائلة الشهيد فادي علون في قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، واعتقلت والده وعمه.قال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص لوكالة "صفا" إن قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة اقتحمت منزل عائلة الشهيد فادي بصورة همجية، واعتدت على النساء بالضرب.وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت والد الشهيد فادي وعمه، ونقلتهما إلى أحد مراكز التحقيق بالمدينة، فيما أطلقت وابلًا كثيفًا من القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه المواطنين، ما أدى لوقوع إصابات، بينهم صحفية.وأضاف أن تلك القوات اعتدت على المواطنين المتواجدين في خيمة عزاء الشهيد فادي، وصادرت هواتفهم الشخصية، واصفًا الوضع بالقرية بأنه صعب.وكان الشاب فادي علون من قرية العيساوية استشهد فجر الأحد بالقرب من باب العامود في القدس المحتلة، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال عليه النار، بادعاء محاولته طعن مستوطن.وزعم موقع "والا" العبري أن الفلسطيني هاجم المستوطن بالسكين مما أدى إلى إصابته بجراح متوسطة، فيما جرى إطلاق النار عليه على مقربة من المكان ما أدى لاستشهاده.ونفت عائلة الشهيد ادعاء سلطات الاحتلال بتنفيذ فادي بتنفيذ عملية طعن لمستوطن، وأوضحت العائلة أن مخابرات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيد، ولم تبلغها بأي تفاصيل حول الاستلام ومكان الاحتجاز.واتهمت عائلة الشهيد ولجنة المتابعة في العيسوية سلطات الاحتلال بتصفية فادي، حيث أطلقت النيران عليه بكثافة أثناء سيره في منطقة المصرارة.بدوره، أوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود أن مخابرات الاحتلال في "المسكوبية" أخبرته برفضها تسليم جثامين الشهيدين فادي علون ومهند الحلبي في هذه المرحلة، علمًا أنهما في مستشفى "أبو كبير".!!