هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء منزلي الشهيدين غسان أبو جمل ومحمد جعابيص في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، وأغلقت غرفة الشهيد معتز حجازي بالإسمنت المسلح في حي الثوري ببلدة سلوان.وأفاد شهود عيان لوكلة "صفا" أن قوات كبيرة من عناصر ومخابرات الاحتلال برفقة خبراء في المتفجرات اقتحمت جبل المكبر، وفرضت حصارًا على المنطقة، وداهمت منزلي الشهيدين أبو جمل وجعابيص، وأخلت سكانها منهما وأبعدتهم عن محيط المنزلين.وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال زرعت المتفجرات في جدرانها، وفجرت المنزلين، ما أحدث أضرارًا في المنازل المجاورة لهما.من جهته، ذكر مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على الشاب علاء داود أبو جمل، كما حطمت أثاث بعض منازل العائلة قبل إخلائها.وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم منزل الشهيد معتز حجازي في حي الثوري ببلدة سلوان، وأخلته من ذوي الشهيد، وباشرت بصب الاسمنت المسلح في غرفة الشهيد التي تبلغ مساحتها 10 أمتار مربعة وأغلقتها بالكامل.وقال والد الشهيد حجازي إن قوات كبيرة من الاحتلال داهمت منزلهم واحتجزتهم في منزل شقيقه، بينما قامت بصب الاسمنت من نافذة غرفة الشهيد حتى امتلأت الغرفة وأغلقت بشكل كامل.وأضاف أن قوات الاحتلال فتشت منزلهم وعاثت فيه فسادًا، كما قامت برش الكاز على محتوياته وعلى الأرضيات، مرجحًا أنها أرادت أن يحرق المنزل بعد مغادرتهم إياه.بدورها، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أغلقت مداخل حي الثوري من كافة الجهات، ومنعت المواطنين من الدخول إليه، وحتى الأطقم الصحفية، وأجبرت 23 أسرة على إخلاء منازلها، كما اعتدت على المواطنين خلال عملية الإخلاء.وكانت قوات الاحتلال اقتحمت محيط منازل الشهداء خلال اليومين الماضيين، وقامت بتصوير مداخلها والطرق المؤدية لها، تمهيدًا لهدمها.يذكر أن محمد جعابيص (21عامًا) استشهد في آب/2014، برصاص الاحتلال بذريعة مهاجمته بجرافة مجموعة من المستوطنين في القدس، في حين استشهد غسان أبو جمل في تشرين ثاني/2014 بعد أن نفذ عملية فدائية في كنيس يهودي على أراضي قرية دير ياسين المهجرة، وأسفرت عن مقتل 5 مستوطنين وإصابة آخرين.واستشهد معتز حجازي بتاريخ 30-10-2014، بعد اغتياله من قبل وحدة إسرائيلية خاصة ببلدة سلوان، بحجة إطلاق النار على الحاخام المتطرف "يهودا غليك".وكان مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر "الكابينت" قرر الليلة الماضية استمرار هدم منازل منفذي العمليات والايعاز لوزيرة القضاء بإيجاد آلية لتسريع عمليات الهدم وانهاء الاجراءات القانونية.وأقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استمرار تكثيف قوات الاحتلال بالضفة الغربية، كما سيتواصل تعزيزها والشرطة في القدس بمئات من أفرادها، وتكليفها بالعمل في عمق الأحياء العربية شرقي المدينة!!