قالت المجموعة التي تدير فندق "راديسون بلو" إن مهاجمين يحتجزون 170 رهينة في الفندق في باماكو عاصمة مالي، فيما قالت مصادر أمنية إن عملية ما زالت قائمة لتحرير الرهائن بمساعدة فرنسية.ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" عن بيان لمجموعة "ريزيدور" الفندقية، قولها: "هناك عملية احتجاز رهائن تجري في الفندق اليوم.. وفقا لما لدينا من معلومات يحتجز شخصان 140 نزيلا و30 موظفا".ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني كبير في مالي قوله، إن المسلحين يطلقون سراح رهائن من الفندق بمن فيهم القادرون على تلاوة آيات من القرآن.وقال المصدر ذاته إن المسلحين الذين اقتحموا فندق راديسون بلو في العاصمة باماكو كانوا يكبرون وهم يطلقون النار.وقال مصدر قريب من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إنه يوجد رعايا فرنسيون بين المحتجزين.وقال المصدر الرئاسي: "لا زلنا ننتظر مزيدا من المعلومات الدقيقة التي يتم التحقق منها. هناك أناس فرنسيون. الرئيس يتابع الموقف عن كثب".وقال متحدث باسم قوات الأمن الفرنسية إن نحو 50 من ضباط مكافحة الإرهاب سيسافرون فورا إلى مالي.في حين قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن قوات مالي الخاصة وصلت الفندق، وفرنسا تقدم مساعدات لوجيستية ومخابراتية.وقالت وكالة الأناضول إن مصادر دبلوماسية تركية، أشارة إلى أن ستة من العاملين في الخطوط الجوية التركية، من بين الرهائن.وصرح متحدث باسم وزارة الأمن في مالي بأنه "قتل ثلاثة رهائن"، موضحا أن السلطات تقوم بالتحقق من جنسياتهم. وأكدت بعثة الأمم المتحدة في مالي من جهتها مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم فرنسي الجنسية وآخرين ماليين. وقال أمادو كايتا، شاهد عيان بالقرب من فندق راديسون بلو إن المسلحين دخلوا بسيارة دبلوماسية وبدأوا بإطلاق النار على الساعة السابعة صباحا في التوقيت المحلي. وأوردت أنباء أن قوات الأمن في مالي اقتحمت فندق "راديسون" لتحرير الرهائن.وقالت إنه تم الإفراج عن 50 رهينة، فيما لا تزال عملية تحرير الرهائن جارية.وقال مصدر أمني إن المسلحين يتنقلون من طابق لآخر، وإنهم وصلوا إلى الطابق السابع.وأوضح المصدر: "إنهم يقومون بالتنقل من طابق لآخر ومن غرفة لأخرى".وجاء الهجوم على فندق "راديسون بلو" في باماكو الذي يقع على مقربة من مقار الوزارات والبعثات الدبلوماسية في المستعمرة الفرنسية السابقة، بعد أسبوع من هجمات نفذها مقاتلو تنظيم الدولة، أسفرت عن مقتل 129 شخصا في العاصمة الفرنسية باريس. ولم تعرف هوية المسلحين في باماكو أو المجموعة التي ينتمون إليها.وقال مصدر أمني، للأناضول، إنّ دوي إطلاق النار الصادر عن أسلحة آلية سمع لنحو ثلاث ساعات، خصوصا في الطابق السابع من الفندق، حيث احتجز مجموعة من المسلحين يتراوح عددهم بين ثلاثة إلى خمسة عناصر، وفقا لمعلومات أولية لا زالت غير مؤكّدة، جميع المقيمين في الفندق.وقال مصدر من إدارة الفندق، فضل عدم الكشف عن هويته، إنّ في الفندق 190 غرفة، وإنّ نسبة الإقامة فيه حاليا تناهز 90 في المئة.وفي وقت سابق من اليوم، أفاد شهود عيان، بأنّه يرجح أن مجموعة من الرجال المسلّحين، وصلوا صبيحة اليوم، على متن سيارة دبلوماسية يرجح أنهم قاموا بسرقتها لتجنّب التفتيش الأمني إلى فندق "راديسون" في باماكو.وبحسب المصادر ذاتها، فقد دخل المسلّحون إلى الفندق، وفتحوا النار فورا، ما أدّى إلى مقتل اثنين على الأقل من حراس الأمن، وإصابة الكثيرين بجروح، كما أنهم احتجزوا العديد من الأشخاص من جنسيات مختلفة رهائن لديهم، دون تقديم إيضاحات حول عدد المختطفين المحتملين.وأوضح أنّ "قوات الأمن أقاموا سياجا أمنيا يمتد لكيلومتر على الأقل حول محيط الفندق، حيث لا يزال يسمع دوي إطلاق النار".وقطع رئيس مالي زيارته إلى تشاد، وعاد إلى العاصمة باماكو، التي تشهد عملية احتجاز الرهائن في الفندق.ويعدّ "راديسون" من أفخم فنادق العاصمة باماكو، حيث يضم 190 غرفة، بينها أجنحة رئاسية، ورواده في معظمهم من أعضاء البعثة الأممية في مالي "مينوسما". ولاحقا أعلنت وزارة الأمن في مالي اليوم عن مقتل ثلاثة رهائن خلال عملية اقتحام قوات خاصة لفندق راديسون حيث يحتجز عشرات الرهائن، بينما تم تحرير ثمانين رهينة من أصل 170 تم احتجازهم منذ ساعات.على صعيد متصل، قال متحدث باسم قوات الأمن الفرنسية إن خمسين عنصرا من ضباط مكافحة "الإرهاب" سيسافرون فورا إلى باماكو لمتابعة عملية احتجاز الرهائن. من جهتها، أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية عن تأمين 12 من موظفيها في باماكو، يأتي ذلك بينما أكدت الخطوط الجوية التركية وجود ستة من موظفيها من بين الرهائن.!!
باماكو..مالي : إطلاق سراح من يمكنه تلاوة القرآن:170 رهينة بفندق في مالي بينهم فرنسيون ومقتل ثلاث رهائن!!
20.11.2015