أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
صنعاء..اليمن : الكيلومتر الأخير : سيناريو استسلام الحوثيين وقوات صالح يعطي أملا لسكان صنعاء بحقن الدماء وحفظ المعالم التاريخية للمدينة!!
03.02.2016

أكّدت مصادر مطّلعة على الأوضاع الميدانية داخل العاصمة اليمنية صنعاء وحولها أن سيناريو استسلام الحوثيين والقوات التابعة للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح بات غير مستبعد، ما يعطي أملا لسكان المدينة بنجاة مدينتهم من معارك طاحنة من شأنها أن تخلّف خسائر كبيرة في الأرواح وأن تلحق أضرارا جسيمة بمعالمها ذات القيمة التاريخية.وبرّرت ذات المصادر توقّعها لهذا السيناريو، بانهيار معنويات المقاتلين الحوثيين جرّاء التقدّم الكبير الذي حققته القوات الموالية للشرعية والمدعومة من قبل التحالف الدولي بسيطرتها على فرضة نهم البوابة الشرقية للعاصمة، إضافة إلى ما لحق بقوى التمرّد من خسائر جسيمة في الأسلحة والمعدّات بفعل القصف المركّز من قبل طيران التحالف العربي لمخازن السلاح ومقرّات القوات التابعة لعلي عبدالله صالح.كما أكّدت المصادر خسارة سلطة الانقلاب للجزء الأهم والأكثر احترافية من مقاتليها بفعل انشقاق أعداد كبيرة من القوات التابعة للرئيس السابق ورفضها مواصلة القتال في حرب، ترى بما لها من تجارب وخبرات عسكرية أنّ كسبها بات مستحيلا وأنّ الهزيمة فيها باتت حتمية.وما يزيد في انهيار معنويات مقاتلي الحوثي، تواتر الأنباء بشأن فرار كبار قادتهم إلى إيران. حيث تتحدّث مصادر يمنية عن مغادرة عدد كبير من أفراد عائلة عبدالملك الحوثي، وبعض قيادات الصف الأول بالجماعة، بعد ظهور بوادر عن قرب استعادة السلطات الشرعية لصنعاء.وقالت المصادر التي نقلت عنها الصحافة المحلية السعودية دون الإفصاح عن هويتها إن قيادات ميدانية أبدت تذمرها من هروب كبار القادة نظرا لأثر ذلك في تراجع الروح المعنوية لدى المقاتلين على جبهات القتال.وتأكيدا لسيناريو استعادة صنعاء دون قتال، نُقل عن اللواء محسن علي خصروف، رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني، قوله إن سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية على فرضة نهم، وضعت قوات الحوثي وصالح بالعاصمة صنعاء في مرمى سلاح الجيش.وشرح أن هذا التقدّم “يعني أن أهم الخطوات العسكرية الميدانية قد تحققت لتحرير العاصمة، واستعادة رمزية الدولة اليمنية المغتصبة من قبل ثنائي الانقلاب؛ مسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح”.وتوقع أن تتم عملية تحرير العاصمة دون قتال، ما لم تشهد مداخلها انتفاضة للقبائل ولمناوئي الحوثيين وصالح، قائلا “انتفاضة القبائل ستمنع نقل المعارك داخل صنعاء وتجنيبها الدمار”.وعلى مدار الأيام الثلاثة الأخيرة حققت القوات الموالية للشرعية تقدّما كبيرا باتجاه تحرير العاصمة من قبضة الانقلاب الحوثي.وواصل عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الثلاثاء، تقدمهم في مديرية نهم شرق صنعاء، في حين أصاب طيران التحالف العربي بشكل مباشر ودقيق مخازن أسلحة تابعة للمتمرّدين في صنعاء ودمرها بالكامل مع محتوياتها.وقال عبدالكريم ثعيل، القيادي وعضو المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء لوكالة الأناضول “إن الجيش الوطني والمقاومة سيطرا، صباح الثلاثاء، على جبل الحول وموقع الحمرة في محيط منطقة فرضة بمديرية نهم”.ولفت إلى أن “المعارك مستمرة بين الطرفين في عدة مواقع بنهم مع محاصرة الجيش والمقاومة لمسلحي الحوثي وصالح في معسكر مُطل على منطقة فرضة نهم”.وأضاف أن السيطرة على المواقع الجديدة “جاءت بعد أن خاض عناصر الجيش الوطني والمقاومة معارك ضد مسلحي الحوثي وصالح، مساء الاثنين، نتج عنها سيطرة الطرف الأول على قرى آل عاطف وشيحان والعبادل وحجر النعيمات وديرة، بالإضافة إلى السيطرة على جبلي رشاء والمشجح، وكلها واقعة في مديرية نهم التابعة إدرايا لمحافظة صنعاء”.ولوحظ مع تقدّم المعارك كثرة المستسلمين من قوات الحوثي لمقاتلي المقاومة وجلّهم من الشبان وبينهم أيضا أطفال.!!


1