بعد بطولة مثيرة ومسيرة ناجحة، أثبت بها الألمان أنهم الأجدر بالفوز بكأس العالم، جاءت لحظة الحسم والنهاية المرتقبة عندما فاز منتخب ألمانيا على منتخب الأرجنتين بهدف يتيم سجله الصغير ماريو غوتزة، في الشوط الثاني الإضافي، قضى به على آمال الأرجنتينيين وميسي بدخول التاريخ.في الدقيقة 113 كانت ضربة ألمانيا القاضية، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، ومثله انتهى الشوط الإضافي الأول، وقام غوتزة في ثوان معدودة بدخول سجلات التاريخ عندما احرز الهدف، محرزًا معه لقب الناسيونال مانشافت العالمي الرابع.منذ بداية المباراة حسمت ألمانيا امرها وسيطرت على وسط الملعب، وضغطت كعادتها على مرمى الأرجنتين، كاتبة بنفسها ايقاع المباراة ووتيرتها، بينما اعتمد الأرجنتين على الهجمات المرتدة، وبراعة نجمه ميسي التي لم تظهر بسبب إحكام دفاع ألمانيا، ومنعه ورفاقه من محاولة التسجيل او الاقتراب من منطقة الجزاء.لكن كروس أخطأ خطأ فادحًا عندما أعاد الكرة لحارسه نوير، دون ان ينتبه لوجود هيغوائين الذي انفرد بنوير، لكنه لم يفلح في استغلال الفرصة وأخطأ المرمى. في الدقيقة الأخيرة أصاب هوفيديس القائم برأسية أتت من ركنية طوني كروس، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.بدأ الشوط الثاني مختلفًا، حيث شهد صحوة من المنتخب الأرجنتيني وسيطرة على وسط الملعب، وبضع فرص هجومية كانت تقف عند الدفاع الألماني، وحاولوا استغلال سرعة ميسي وأغويرو لكنهم لم ينجحوا في التسجيل.مع الوقت انخفض مستوى اللياقة البدنية لدى الفريقان ولم يحقق أيهما أي فرصة للتسجيل، لكن آخر ربع ساعة من الوقت الأصلي شهد صحوة ألمانية غير متوقعة، قاموا أثناءها بالهجوم والضغط لكنهم لم يترجموا صحوتهم لأهداف، وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.في الشوط الإضافي الأول ظهرت قوة لياقة الألمان البدنية الحقيقية، خاصة امام لاعبي الأرجنتين الذين ظهروا متعبين، وأنقذهم روميرو أكثر من مرة، ولكن الفرصة الأخطر كانت لبلاسيو عندما انفرد بنوير وحاول التسجيل من فوقه، لكنه أخطا المرمى، وانتهى هذا الشوط أيضًا بتعادل سلبي.وفي الشوط الإضافي الثاني حسم الألمان الماراثون الدائر بين الفريقين ، ففي الدقيقة 113 لعب شورله كرة عرضية من الجهة اليسرى إستقبلها جوتزة الخالي من الرقابة على صدره، وسددها بيسراه في الزاوية اليمنى للحارس روميرو ، محرزا الهدف الوحيد في القاء وهدف حسم اللقب العالمي فقد حاول نجوم التانجو العودة للمباراة ، ولكن الدفاع والحارس نوير تصدوا لهذه المحاولات لتفوز ألمانيا بلقبها العالمي الرابع . وقد عمت الاحتفالات عموم المانيا بالفوز!!