تحت عنوان مفاده "إذا كنت يهوديا يوجد لك مكان في النقب"، كتب تسفرير رينات في صحيفة "هآرتس" أن عناصر اليمين في إسرائيل تذمروا في الأسابيع الأخيرة من قلة حيلة الحكومة الإسرائيلية لكونها لا تتجرأ على تنفيذ خطة الاستيطان بسبب المخاوف من الانتقادات، ولكن هناك بضعة حقائق، بحسب الكاتب، ربما تهدئ عناصر اليمين، وتثبت أن الحكومة تعمل بلا كلل على تهويد برية النقب.وتضيف الصحيفة أنه منذ بداية العقد الماضي صادقت الحكومة على إقامة أكثر من 20 مستوطنة جديدة في النقب، كما صادقت على إقامة 3 مستوطنات شمال النقب (ما أسمته منطقة "لخيش"). وتشير إلى أنه قد أقيم جزء من هذه المستوطنات، بينها "غفعات بار" شمال بئر السبع، و"مرحاف عام" في مركز النقب. كما صادقت الحكومة على إقامة 3 مستوطنات أخرى غرب بئر السبع (ما أسمته "حيفيل نيتسانا")، كما منحت تراخيص لإقامة عشرات المزارع شمال النقب، والتي تعتبر كل واحدة منها بؤرة استيطانية.وتضيف الصحيفة أنه استمرار لقرار الحكومة بهذا الشأن، فإن ما تسمى بـ"شعبة الاستيطان" في الهستدروت الصهيونية تنكب مؤخرا على التخطيط لعشر مستوطنات أخرى في منطقة عراد. كما يجري التخطيط لإقامة "مدينة حريدية" تحمل اسم "كسيف"، وفي منطقة يتير صودق على إقامة المستوطنتين "حيران" و"كرميت". ونقل عن مجموعة "النواة" التي يفترض أن تستوطن "حيران" قولها إن الهدف من المستوطنة الجديدة في المنطقة هو "السعي لتخصيص مساحات واسعة للمستوطنة، من خلال السيطرة الأمنية ذات الصلة بالمعركة ضد سيطرة البدو على الأراضي". بحسبهم.في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن الحكومة قررت، قبل عقد من السنوات، ما أسمته "تسوية توطين البدو في النقب – القرى غير المعترف بها"، والتي تضم بلدات موجود على الأرض. ومنذ صدور القرار اعترفت الحكومة بعشر قرى فقط، لا تشكل أكثر من ربع القرى العربية المسلوبة الاعتراف. بيد أن هذا الاعتراف لم يحل المشكلة، وذلك لأنه لم تتم تسوية دعاوى الملكية على الأرض الموجودة لدى أهالي النقب، حيث لا يمكن تطوير مناطق في البلدات، ولا يمكن إصدار تراخيص بناء قانونية للمباني القائمة. وفي المقابل فإن المستوطنين اليهود يأتون إلى المستوطنات الجديدة حيث البيوت والبنى التحتية جاهزة ومصادق عليها بشكل قانوني.وتابعت الصحيفة أنه قبل أسبوعين أضيف مدماك آخر للاستيطان اليهودي في النقب، وذلك بعد أن صادق "المجلس القطري للتخطيط والبناء" على إقامة مستوطنة "شيزاف" بالقرب من مكاتب ما يسمى بـ"المجلس الإقليمي رمات نيغيف". وبحسب مذكرة تخطيطية أعدت تمهيدا للمصادقة على المخطط فإن هناك وحدات سكنية في المستوطنات المجاورة غير مسكونة. وبالرغم من ذلك فقد أوصت المذكرة بالمصادقة على إقامة المستوطنة.ونقل عن رئيس "المجلس الإقليمي رمات نيغيف"، شموئيل ريفمان، ادعاؤه أنه إلى جانب استغلال المستوطنات القائمة لاستيعاب مستوطنين جدد، فإن هناك ما يبرر إقامة المستوطنة الجديدة وذلك لأن الحديث عن منطقة معدة للتطوير. مضيفا أنه "يجب تطوير منطقة متروبولين بئر السبع".واختتم الصحيفة بالقول إن المؤسسات الاستيطانية ووزارات الحكومة تواصل البحث عن مواق مناسبة للاستيطان. وبحسب وزارة الإسكان فإن هناك عدة مواقع مناسبة بين "ديمونا" وبين بئر السبع!!
صحيفه اسرائيليه :الحكومة الإسرائيلية تعمل بلا كلل على تهويد النقب!!
21.12.2013