أحدث الأخبار
الأحد 09 تشرين ثاني/نوفمبر 2025
تونس..تونس : الغنوشي ابن ال84 عاما يخوض معركة الأمعاء الخاوية تضامنا مع المعتقل جوهر بن مبارك!!
09.11.2025

أعلنت عائلة ومحامو رئيس حركة النهضة التونسية المعتقل، راشد الغنوشي، دخوله في إضراب عن الطعام تضامنا مع الخبير الدستوري المعتقل جوهر بن مبارك، في وقت حذر فيه نشطاء ومنظمات حقوقية عربية ودولية من “تآكل” منظومة العدالة في تونس.وأعلنت هيئة الدفاع عن الغنوشي أنه دخل الجمعة في إضراب مفتوح عن الطعام “تضامنا مع بن مبارك الذي يخوض منذ أيام إضرابا عن الطعام، ودفاعا عن استقلالية القضاء وعن الحريات في البلاد”.ودونت سمية الغنوشي (ابنة رئيس حركة النهضة) “التحق والدي البارحة بإضراب الجوع تضامنا مع الأستاذ جوهر بن مبارك، يقاوم بجسده وروحه وإرادته ويأبى الاستسلام لهذا الانقلاب الغادر البائس”.وقالت حركة النهضة، في بيان السبت: “أمام هذا النهج في التصعيد الذي اختاره المساجين السياسيون في مواجهة آلة الظلم والقهر والمحاكمات الجائرة التي وظفت فيها السلطة القضاء وتجاوزت خلالها كل الإجراءات القانونية وخرقت فيها كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، تجدد الحركة تضامنها الكامل مع كل المساجين السياسيين المعارضين وتطالب برفع هذه المظالم وإطلاق سراح المساجين وتحمّل السلطة مسؤولية السلامة الجسدية للمضربين”. كما اعتبر أن “سياسات التنكيل والتشفي لا تعدّ على الإطلاق بطولة ولا انتصارا على رجال ونساء لم يجدوا من وسيلة للتصدي لهذا الظلم سوى بطونهم الخاوية وأجسادهم المنهكة من قهر السجون والسجانين”.وكتب الحقوقي المصري بهي الدين حسن “أدعو العلمانيين والإسلاميين في سجون مصر وخارجها لتأمل هذا النموذج الفذ”.
وأوضح بقوله: “راشد الغنوشي (٨٤ عاما) المفكر والمجدد الأهم في الفكر السياسي الإسلامي بالعالم العربي، يقرر من محبسه التعسفي بتونس التضامن بالإضراب عن الطعام مع السجين الليبرالي العلماني مبارك بن جوهر المضرب عن الطعام حتى الموت”.ودون الباحث الموريتاني محمد المختار الشنقيطي “كونوا مع الأستاذ راشد الغنوشي في محبسه وجوعه، فلا مستقبل لأمة يهان خيارها، ويُقيَّد أحرارها، وهي قاعدة راكدة”.ودون الناشط المغربي حسن بناجح “كامل التضامني مع الشيخ راشد الغنوشي والأستاذ جوهر بن مبارك وكل المعتقلين السياسيين بتونس”.وكتب رئيس البرلمان التركي السابق مصطفى شنطوب “من بين رؤساء البرلمان التونسيين، يُعدّ الأستاذ راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، من أشدّ مناصري الديمقراطية والحرية والسلام، وقد بدأ الآن إضرابًا عن الطعام في السجن”.وأضاف: “في حديثي مع ابنه، أكد أن والده اتخذ هذه الخطوة من أجل مستقبل تونس ومن أجل رفاقه المعتقلين. لا يجب أن يبقى رجلٌ تُشهد حياته كلها على التزامه بالقيم الديمقراطية في السجن. يجب إطلاق سراح راشد الغنوشي فورًا”.وعبرت منظمة عدالة لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ لإعلان الغنوشي دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام داخل سجنه، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل “صرخة احتجاج سياسي وإنساني ضد ما آلت إليه أوضاع حقوق الإنسان في تونس، في ظل تزايد حالات الإضرابات الفردية عن الطعام بوصفها وسيلة أخيرة للتعبير عن اليأس من منظومة العدالة وغياب قنوات الإنصاف”.وحملت السلطات التونسية “كامل المسؤولية عن سلامة الغنوشي وبن مبارك”، مطالبةً بنقلهما فورًا إلى مؤسسات طبية مختصة تحت إشراف مستقل، وبالسماح لعائلتيهما ومحاميهما بزيارتهما دون قيود”.كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المعنية في حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لضمان سلامتهما، مشددة على أن “التعامل الرسمي بصمت أو تجاهل مع هذه التطورات يشكل انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية ويمثل دليلًا إضافيًا على تآكل منظومة العدالة في تونس”.وكتب الإعلامي والباحث الفلسطيني ياسر الزعاترة “انضمّ الشيخ الغنوشي إلى إضراب عن الطعام، دعما لإضراب يخوضه المعتقلون مثله: جوهر بن مبارك، القيادي بجبهة الخلاص المعارضة، وعصام الشابي، زعيم الحزب الجمهوري”.وأضاف: “تلك معضلة قادة الصُدفة متواضعي الإمكانات: يعاقبون “الكبار”، حتى على الصمت”.واعتبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن إضراب الغنوشي وبن مبارك ومن تضامن معهم يعابر “محاولة جماعية لكسر العزلة المفروضة على السجناء السياسيين، واستعادة النقاش حول جوهر الأزمة في تونس، والذي يتمثل في غياب العدالة، وانحسار الفضاء السياسي الحر، وتحول السجون إلى سلاح في مواجهة المعارضين”.وأضافت في بيان، السبت: “منذ تولي الرئيس قيس سعيّد سلطاته الاستثنائية عام 2021، تراجعت الضمانات الدستورية للحريات، وبرزت سياسة ممنهجة لتجريم النشاط السياسي السلمي، واستخدام القضاء كأداة لتصفية الخصوم، وفق ما يظهر من طبيعة التهم الموجهة ومن نمط المحاكمات”.!!


1