قال موقع "أكسيوس" الإخباري إن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأميركية يدفع واشنطن إلى تأخير تسليم ما تصل قيمته إلى أكثر من 5 مليارات دولار من الأسلحة لدعم حلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوكرانيا، حسب تقديرات حصل عليها من وزارة الخارجية الأميركية. ودخل الإغلاق الحكومي الأميركي يومه الأربعين، اليوم الأحد، رغم المحاولات الشاقة لإيجاد نهاية لصراع التمويل الذي عطّل الرحلات الجوية في جميع أنحاء البلاد، وهدد المساعدات الغذائية لملايين الأميركيين، وتسبب في عدم دفع رواتب الموظفين الاتحاديين.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لأكسيوس: "يتسبب ذلك في الواقع بضرر كبير، سواء لحلفائنا وشركائنا، وكذلك للصناعة الأميركية من أجل تسليم الكثير من المعدات الحيوية إلى الخارج". ووفق المسؤول ذاته، فإن عمليات تسليم الأسلحة، بما فيها صواريخ ومنظومات حربية بحرية ومنظومة هيمارس الصاروخية، للحلفاء مثل الدنمارك وكرواتيا وبولندا تأثرت. وأشار أكسيوس إلى أن الوجهة النهائية لصادرات الأسلحة الأميركية غير واضحة، لكن المبيعات الموجهة إلى البلدان في حلف شمال الأطلسي يُعاد غالباً نقلها إلى أوكرانيا لمساعدتها في الحرب مع روسيا.
وأفاد الموقع الإخباري الأميركي بأن صفقات تسليم الأسلحة المعلقة تهم مبيعات أسلحة مباشرة من الحكومة الأميركية إلى الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، وكذا الرخص الممنوحة لشركات الدفاع الأميركية الخاصة لتصدير الأسلحة، مشيراً إلى لجنة خاصة في الكونغرس هي التي تتولى مراجعة مقترحات مبيعات الأسلحة للخارج وفقاً لما ينص عليه القانون. ولفت إلى أن العديد من موظفي وزارة الخارجية الأميركية الذين يتولون تبليغ لجنة الكونغرس، وبالتالي ضمان إتمام عمليات صفقات الأسلحة هم في إجازة، ما يؤدي إلى تباطؤ عمليات تزويد الحلفاء بالأسلحة.
ويعود سبب استمرار الإغلاق إلى عدم اتفاق الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ على إقرار الميزانية، ورفض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التفاوض مع الديمقراطيين بشأن مطالبهم بتمديد برامج الرعاية الصحية قبل الموافقة على إعادة فتح الحكومة، داعياً إلى التفاوض بشكل منفصل. غير أن الديمقراطيين يشككون في نيات الرئيس، خصوصاً بعد أن قيّدت إدارته تقديم المساعدات الغذائية لمحدودي الدخل، المعروفة باسم قسائم الطعام.
