تستشري الطائفية والتعصب العائلي والمناطقي في البلاد, خاصة في السنوات الاخيرة، مما يحتم علينا الوقوف لها بالمرصاد ومعالجتها بالسبل المختلفة ومن ضمنها توفير وسائل تربوية لأبناء الشبيبة, تجعلهم يفكرون بشكل عميق في مخاطر الطائفية علی عدة مستويات، أهمها- المستوى الاجتماعي، لما تحمله من ضرر بالنسيج الاجتماعي الفلسطيني. وعلى المستوى السياسي، لما تحمله من ضرر بوضعيتنا كأقلية قومية في هذه البلاد وعموماً .استمراراً للدور الذي تقوم به جمعية الشباب العرب – بلدنا ومنذ تأسيسها، لتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية والتربية للقيم الاجتماعية التقدميّة، تطلق الآن حملتها ضد العصبية الطائفية التي تحاول من خلالها الإسهام للحد من مخاطر هذه الظاهرة تحديداً لدی الشباب، لما تشكله هذه الفئة من عماد لمستقبل خال من كافة الشوائب والتعصبات التي من شأنها تفكيك الهوية الوطنية الفلسطينيّة، يأتي ذلك في ظل تواتر الممارسات وعلى رأسها تلك التي شهدناها خلال انتخابات السلطات المحليّة الأخيرة، التي يمكن ردها بالمجمل الى عصبيّات الهوية الضيّقة على مختلف أشكالها.في إطار ذلك تصدر جمعية بلدنا دليلها التربوي- سلسلة فعاليات ومضامين مساعدة، وذلك من تحرير واعداد نجمة علي, الذي يهدف لمكافحة العصبيّة الطائفية، علماً أن الطائفة لا تعني فقط الطائفة الدينية، بل هي التعصب لمجموعة انتماء معينة – تجعل المنتمي إليها غير قادر على ربط المصالح المشتركة وبالتالي إيقاع الضرر على المستوى الجماعيّ لا الفرديّ فحسب. يرتكز الدليل على أربعة محاور أساسية: دوائر الانتماء المختلفة والمتعددة، والهوية الوطنية. الطائفية وأنواعها، مع التركيز على الطائفية الضيقة (الطائفية الدينية، المذهبية، الفكرية، السياسية...)، الطائفية في البلاد وخطورتها على الهوية الجماعية والوطنية- سياسة فرق تسد، نماذج ايجابية وسلبية من التعامل مع الطائفية!!
الديار الفلسطينيه: جمعية "بلدنا" تصدر دليل تربوي لمكافحة التعصب الطائفي!!
16.12.2013