أعلن ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يصل اليوم للقاء محمود عباس للحديث عن العملية السلمية ‘لن يحمل شيئا سوى الوعود’، وقال أن زيارته ربما الهدف منها منع انهيار المفاوضات، نافيا في ذات الوقت أن تكون العملية السلمية الحقيقية قد بدأت بالأصل مع الجانب الإسرائيلي. وقال عبد ربه في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية في تعقيبه عن سب زيارة كيري اليوم للمناطق الفلسطينية وإسرائيل، وما يقال أنها جاءت لمنع انهيار المفاوضات، أنه ربما يكون سبب منع انهيار العملية السياسية هو ما جاء بكيري للمنطقة، لكنه شدد في ذات الوقت على أنه لا وجود أصلا لأي عملية سياسية ومفاوضات.المسؤول الفلسطيني الرفيع قال أن الجانب الفلسطيني يترقب ما سيأتي به الوزير كيري، لكنه عبر عن اعتقاده بأنه ‘لن يحمل شيئا كثيرا سوى الوعود المتكررة بأن هناك انفراجة سياسية سوف تأتي بعد بضعة أشهر’.وأشار إلى أن الواقع السياسي الحالي يدل على أن الأمور ‘تزداد سوءا مع مضي الأيام ولن تتحسن’، وقال أنه ‘لا مبرر للتفاؤل الأمريكي’.وجاءت تصريحات المسؤول الفلسطيني متوافقة مع ما كشفت عنه القدس العربي ان جولة كيري للمنطقة هدفها منع الإعلان فعليا عن ‘انهيار المفاوضات’، لعدم التمكن في التوصل لتفاهمات حول ملفات الأمن والحدود، لرفض إسرائيل وجود أي حدود لـ ‘الدولة الفلسطينية المستقبلية’ مع الأردن.هذا وقال عبد ربه في تقييمه لجلسات التفاوض السابقة، أن المفاوضات توجد من طرف واحد وهو الطرف الفلسطيني، الذي لديه ‘الاستعداد جدي للدخول في علمية سياسية، أو ما يسمى الاشتباك التفاوضي’، لافتا إلى أن هذا الأمر يقوم على عرض الموقف الفلسطيني والحلول العملية لقضايا الوضع النهائي، مضيفا في انتقاده لإسرائيل ‘هناك طرف آخر لا يستمع لكل ما يقال، ولا يتقدم بأي فكرة أو موقف ينسجم مع الشرعية الدولية والقانون الدولي، ويرد علينا ليس على طاولة المفاوضات، وإنما بواسطة الجرافات ووسائل الهدم والعربدة وكل أشكال الانفلاتات في القدس والأقصى والأراضي الفلسطينية’.وأكد أنه لا توجد عملية خداع جارية في العالم الآن مثل هذه العملية التي يقوم بها الإسرائيليون، حيث قال أنهم ‘يتبجحون بكل وقاحة بأن لديهم الضوء الأخضر للسير في الاستيطان’.وعاد وأكد أن المفاوضات الجادة لم تبدأ حتى اللحظة، على خلاف الحديث الأمريكي المتفائل، موضحا أن الجانب الفلسطيني يجلس كطرف يفاوض من أجل ‘نهب الأرض’، في حين يفاوضه الطرف الفلسطيني ‘من أجل إنهاء سرقته للأرض والشعب الفلسطيني’.وكان كيري نجح في شهر يونيو الماضي عقب ست جولات قام بها للمنطقة، في جر الفلسطينيين والإسرائيليين للقبول بإجراء جولة جديدة من المفاوضات بعد توقف دام ثلاث سنوات.ونصت بنود المبادرة الأمريكية وقتها أن تستأنف المفاوضات لمدة أقصاها تسعة شهور للاتفاق على مجمل قضايا الحل النهائي، وعلى أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى القدامى، مقابل توقف الفلسطينيين عن طلب عضوية المنظمات الدولية خلال هذه الفترة.ونفى عبد ربه أن تكون هناك موافقة فلسطينية على السماح لإسرائيل بالمضي في عملية التوسع الاستيطاني في ظل عملية المفاوضات، ووصف تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية حول هذا الأمر بـ’المزاعم’، وقال ‘العالم يقاطع المستوطنات، وهم يدعون أن أصحاب الأرض الفلسطينية يسمحون لهم بالاستيطان’.وكان نتنياهو زعم أن الجانب الفلسطيني كان على ‘علم ويقين’ عشية انطلاق عملية التفاوض أن إسرائيل لن تخضع لأي قيود تتعلق بالبناء في المستوطنات، متهما الجانب الفلسطيني بأنه يحاول افتعال أزمة. وجاءت أقوال نتنياهو هذه عقب الإعلان في تل أبيب الأحد عن نية الحكومة بناء أكثر من 1800 وحدة استيطانية جديدة.وسبق وأن انهارت المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي بسبب قيام إسرائيل بأعمال استيطانية خلال التفاوض.ورأى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه ‘لا سبيل إلا الذهاب لمجلس الأمن الدولي’ لحل القضية الفلسطينية، لـ ‘المطالبة باتخاذ إجراءات من قبل مجلس الأمن تجاه إسرائيل وانتهاكاتها’.مضيفا وهو يدلل على صوابية هذا الرأي أن ‘إسرائيل لم تستمع لأوروبا إلا عندما قررت أوروبا مقاطعة المستوطنات ومنتجاتها’.وتابع يقول ‘ولن تستمع لصوت آخر لا عربي ولا غير عربي إلا إذا اتخذت مواقف وحازمة تجاه هذه العربدة والانتهاكات الإسرائيلية’!!
رام الله..فلسطين : عبد ربه: المفاوضات الحقيقية لم تبدأ بسبب عربدة الاحتلال الاسرائيلي وكيري لن يحمل سوى الوعود!!
05.11.2013