أعلن مركز «الزيتونة للدراسات والاستشارات» بلبنان، أن مجموع الشعب الفلسطيني بلغ، مطلع عام 2018، نحو 13 مليون نسمة، نصفهم يقيم خارج فلسطين.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المركز، أمس الثلاثاء، بالعاصمة اللبنانية بيروت، لتقديم أبرز نتائج «التقرير الاستراتيجي الفلسطيني» لعامي 2016 و2017، والتوقعات المستقبلية للعامين المقبلين.وقال المدير العام للمركز ومحرر التقرير والمشرف على إعداده؛ «محسن محمد صالح»، إن «التقديرات تشير إلى أن مجموع الشعب الفلسطيني بلغ نحو 13 مليونا مع بداية 2018»، مضيفا أن «أكثر من نصف الفلسطينيين، أي نحو 6 ملايين و590 ألفا، بما نسبته 50.6%، يقيمون داخل فلسطين والباقي خارجها».وأشار التقرير إلى أن اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا يُمثلون أكبر نسبة في العالم لعدد اللاجئين قياسا بعدد الشعب، منوها إلى وجود مليونين و160 ألف لاجئ من أبناء فلسطين المحتلة سنة 1948، يقيمون في الضفة الغربية وقطاع غزة.وأوضح التقرير أن أعداد الفلسطينيين ستتجاوز أعداد الإسرائيليين في فلسطين التاريخية هذا العام، ومن المتوقع أن يزيد عدد الفلسطينيين عن الإسرائيليين سنة 2022 بنحو 300 ألف نسمة.واعتبر أن «قلق السلطات الإسرائيلية من ذلك، قد يدفعها لاتخاذ مزيد من الإجراءات العدوانية والعنصرية؛ ما يستدعي بذل كافة الجهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه».وتحدث التقرير بالتفصيل عن معاناة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية تحت الاحتلال الإسرائيلي، منبها إلى زيادة برامج الاستيطان والتهويد، واتساع الحفريات تحت المسجد الأقصى وحوله، وتزايد أعداد الصهاينة المقتحمين للمسجد الأقصى، وحدوث نحو 900 اعتداء على المسجد الأقصى والمصلين سنة 2017.كما أشاد التقرير بصمود أهل القدس وثباتهم وانتفاضتهم طوال الفترة الماضية، وخصوصاً في هبة باب الأسباط.وتوقع التقرير أن تحافظ الدول العربية، المرتبطة بعلاقات رسمية مع (إسرائيل)، وتحديدا مصر والأردن، على هذه العلاقات، وقد تحاول (إسرائيل) إحداث اختراقات في علاقاتها مع بعض دول الخليج، على قاعدة التحالف ضد إيران ومكافحة الإرهاب؛ غير أن هذا الاختراق لن يكون سهلا.ومن جهة أخرى، ذكر التقرير أن هناك زيادة ولو بطيئة في العداء أو النظرة السلبية الشعبية العالمية تجاه (إسرائيل) وأن هناك توقعات باتساعها، كما أن ثمة فرصة لتعزيز نجاحات حركات مقاطعة (إسرائيل) على المستوى العالمي، وهو ما يتسبب بتصاعد القلق الإسرائيلي.ومنذ 2005، دأب مركز «الزيتونة للدراسات والاستشارات» على إصدار التقرير، وقد شارك في إعداده 14 خبيرا وباحثا متخصصا في الشأن الفلسطيني، حسب «صالح» الذي لفت إلى أن هذا المجلد العاشر للتقرير.وأشار إلى أن التقرير يتناول بالشرح والتحليل والاستقراء الأوضاع الداخلية الفلسطينية، والمؤشرات السكانية والاقتصادية الفلسطينية، والأرض والمقدسات، كما يناقش المشهد الإسرائيلي الداخلي، وأوضاعه السكانية والاقتصادية والعسكرية، ويسلط الضوء على عمليات المقاومة ومسار التسوية السلمية، والمواقف العربية والإسلامية والدولية، من الشأن الفلسطيني.!!
«الزيتونة»: تعداد الفلسطينيين 13 مليونا نصفهم خارج البلاد!!
10.01.2018