رفضت حركة حماس، الانتقادات التي وجهها لها الرئيس محمود عباس، خلال كلمته أمام المجلس المركزي، والتي خصت عضو المكتب السياسي للأولى محمود الزهار، حيث وصفه بـ “أبو لسان طويل”، وقال أيضا أنه يتساوق مع “تويتر ترامب”، في إشارة إلى تغريدة الرئيس الأمريكي تجاه مدينة القدس، فيما خص الانتقاد الثاني الجهاد، بوصفها أنها حركة “لا تتحدث بالسياسة”.واستنكرت الحركة ما وصفته بـ”تطاول” الرئيس عباس على “القائد الكبير الدكتور محمود الزهار”، مؤكدة في بيان لها أصدرته الإثنين وتلقت أنها “ستترفع عن الرد عن هذا التطاول تقديرا لحساسية المرحلة التي تمر به قضية فلسطين، وحفاظا على وحدتنا الوطنية في مواجهة المشاريع التصفوية، واحتراما لتضحيات شعبنا وتاريخه العريق”.وأشارت الحركة أن “تاريخ والد الشهداء القائد الزهار وتضحياته ونضالاته وجهوده ومواقفه المسؤولة، من أجل تحقيق المصالحة أكبر بكثير من أن تنال منها بعض العبارات المنفلتة”.وكان الرئيس عباس وصف الزهار في كلمته أمام المجلس الوطني بـ “أبو لسان طويل”، وكان وقتها يوجه انتقادات لأداء حركة حماس السياسي، وقال الرئيس في كلمته أمام المجلس حين وجه انتقادات لحماس لعدم حضورها جلسات المجلس “قد لا ألوم الجهاد الإسلامي لأنهم لا يتحدثون، يعملون في السياسة ولا يتحدثون في السياسة، ولا اريد أن اكمل المعزوفة حتى لا اقع في الغلط، (..) ولكن ما أزعجني هو موقف إخوتنا في حماس، وهنا مضطر أن أغوص قليلا في التاريخ”.واتهم الزهار بأنه لم يتمسك في العام 2006 بإجراء الانتخابات في مدينة القدس، بوصفها “غير مقدسة”، وأنها ليست كمكة، مضيفا “أنا قلت لهم نعم القدس مكة”، وخلال كلمته تمنى الرئيس على قيادة حماس أن “لا تتساوق مع الزهار الذي يتساوق مع تويتر ترمب” في موضوع القدس، ويقصد موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير، الذي جاء عبر تغريدة على “تويتر” أعلن خلالها أن القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها.كذلك وجه الرئيس عباس انتقادات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكرر أكثر من مرة كلمة “يخرب بيتك” وهو يعلق على ما قام به مؤخرا تجاه القدس.هذا وقد أكد الزهار أن حماس رفضت المشاركة في جلسات المركزية خشية من أن يتحول إلى أداة لـ “تمرير صفقة القرن”، وقال كذلك “دخولنا المجلس (المركزي) فخ كان سيكلفنا وطنياً كثيراً، ولذا تألم عباس من عدم حضورنا، حيث كان سيتخذ قرارات ويقول إن الأغلبية وافقت عليها وعلى حماس أن تلتزم بها”.ورفض كذلك اتهامات الرئيس التي وجهت إليه. وكانت حركة حماس قالت في بيان سابق لها، أن الشكل الحالي للمجلس المركزي “لا يمكن أن يؤثر على القرار الأمريكي”، لافتة إلى أنه يصب في اتجاه “بحث عن مداخل أخرى لإحياء عملية التفاوض”. وأوضحت أن مقاطعتها لجلسات المجلس المركزي “نابعة من أن المعطيات القائمة والشكل الذي ينعقد من خلاله المجلس المركزي لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج تنسجم مع حاجات الشعب وأهدافه الوطنية”.ورأت الحركة أن المفاوضات من شأنها أن تعطي “غطاءً جديدا” للاحتلال الإسرائيلي للإجهاز على القضية وتصفيتها وقتل أحلام الشعب الفلسطيني وطموحاته في الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة على كامل التراب الفلسطيني، وطالبت بخطة فلسطينية ترتكز على “إنهاء حقبة أوسلو”، وإنهاء “الإفرازات السيئة” التي ارتبطت بها.!!
حماس ترفض تهكم الرئيس عباس على الزهار ووصفه بـ”أبو لسان طويل”!!
16.01.2018