أعلنت مؤسسات القطاع الخاص في قطاع غزة، الإضراب الشامل في المؤسسات التجارية والاقتصادية، اليوم الاثنين، احتجاجاً على "الإنهيار" الاقتصادي الذي يصيب القطاع.وقال د. ماهر الطباع مدير العلاقات العامة في غرفة تجارة وصناعة غزة إن الإضراب سيشمل كافة القطاعات الاقتصادية، كالمحال التجارية، والمصانع والمقاولين والمطاعم وغيرها. مشيراً إلى القطاع يشهد إنهياراً كاملاً.وأضاف أن الإضراب ليس موجهة إلى جهة معينة وإنما ضد الوضع الاقتصادي والمعيشي السيء، حيث الحصار مستمر وأزمة الكهرباء لم تحل، والبطالة مستمرة. مشيراً إلى أن الإضراب يهدف إلى إشعار المؤسسات الدولية والمسؤولين الفلسطينيين بهذه الأزمة.وقال الطباع "قبل اتخاذ أي خطوة خاطبت مؤسسات القطاع الخاص الرئيس محمود عباس بكتاب شرحت خلاله كل الأوضاع والمؤشرات الاقتصادية المتدهورة في قطاع غزة". وتابع: اليوم الوضع خطير جدا في قطاع غزة.وأوضح أن الوضع الاقتصادي ازداد سوءاً بعد المصالحة إلى أبعد حد، بسبب استمرار أزمة الخصم من رواتب الموظفين الحكوميين، بحيث كلما طالت عملية الخصم تتفاقم المشكلة.إضافة إلى ذلك، استمرار أزمة انقطاع الكهرباء، قائلاً: وصلنا للمصالحة ونحن منهكون من هذه الأزمة ولليوم مستمرة، حيث في أحسن الأحول تكون مدة وصل الكهرباء 6 ساعات يوميا، وهي غير كافية لتشغيل القطاعات الاقتصادية.كما أن توقف رواتب 40 ألف موظف في غزة "كانوا في حكومة حماس سابقاً"، زاد من سوء الوضع، حيث كانوا يتقاضون رواتب بشكل متقطع ، لكن رواتبهم بعد المصالحة توقفت.وفي مثال على الانهيار الاقتصادي في القطاع، لفت الطباع إلى أن كيلو لحمة "العجل" يبلغ 25 شيقل في بعض مناطق قطاع غزة، وهو نصف السعر الحقيقي تقريبا.وكان مسؤولون كبار في جيش الاحتلال، حذروا الأسبوع الماضي من أن الظروف المتدهورة بقطاع غزة قد تتسبب في تفجير للأوضاع تصعب السيطرة عليه.ونقلت صحيفة هآرتس عن المسؤولين قلقهم من أن الوضع الاقتصادي بقطاع غزة على وشك الانهيار.وقالت الصحيفة في تقرير تصدر صفحتها الأولى إن لدى الجهات المختصة بمكتب منسق عمليات الاحتلال في الحكومة الإسرائيلية بالإضافة للجيش والمخابرات الإسرائيلية انطباعات مقلقة إزاء الوضع في غزة، حيث يسير اقتصاد القطاع نحو الانهيار التام.وأضافت أنهم يصفون الموقف بأنه أشبه بالسقوط من الصفر إلى ما دون الصفر، ويشمل أيضا البنى التحتية المدنية.وتابعت الصحيفة أنه على المدى الطويل فإن التدهور المستمر للبنية التحتية ينطوي على خطر تفجير لا يمكن السيطرة عليه في القطاع.ولفتت إلى انخفاض بنسبة الثلث في عدد الشاحنات التي تدخل إلى قطاع، حيث بلغ عددها ثلاثمئة إلى أربعمئة شاحنة يوميا.وأشارت إلى أن حوالي 95% من مياه غزة غير صالحة للشرب، وأن الخبراء يحذرون من تفشي الأمراض المعدية!!
إضراب تجاري في قطاع غزة بسبب "الانهيار الاقتصادي"!!
22.01.2018