أحدث الأخبار
الخميس 28 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47741
فلسطين المحتلة: إصابات واعتقالات في الضفة وغزة في «جمعة الغضب الـ 11»!!
17.02.2018

اندلعت مواجهات شعبية واسعة النطاق في كافة المناطق الفلسطينية، في إطار إحياء فعاليات «جمعة الغضب الـ 11» الرافضة للقرارات الأمريكية والإسرائيلية تجاه مدينة القدس، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف المتظاهرين، ودعت حركة حماس والفصائل الفلسطينية في غزة إلى تصعيد الانتفاضة، وحذرت الاحتلال من الاستمرار في «التغول» على الأراضي الفلسطينية، وأكدت أن المقاومة «لن تقف مكتوفة الأيدي».واندلعت مواجهات في قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله خلال مسيرة احتجاجية على مصادرة الأراضي وشق طرق استيطانية، ما أدى إلى وقرع إصابة في صفوف المتظاهرين بالرصاص الحي، علاوة على إصابة آخرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. جاء ذلك بعدما هاجمت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة، وأطلقت تجاههم الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.واندلعت مواجهات مماثلة، رشق فيها الشباب جنود الاحتلال بالحجارة مما أدى الى إصابة شابين بالرصاص، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة جماهيرية. وهاجمت قوات الاحتلال مسيرة سلمية انطلقت وسط مدينة الخليل، واعتقلت فتى، وأسفر الاعتداء الإسرائيلي عن إصابة مصور إحدى الفضائيات المحلية الفلسطينية. وأصيب ثلاثة شبان بجروح، وثمانية آخرون بالاختناق، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية أسبوعية مناهضة للاستيطان، في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية شمال الضفة.ووقعت مواجهات أخرى بين المواطنين وقوات الاحتلال، في قرية بيتا جنوب مدينة نابلس، بعدما أقام السكان صلاة الجمعة في منطقة جبل صبيح جنوب القرية القريبة من البؤرة الاستيطانية التي أقامها المستوطنون في المنطقة.وكانت مواجهات أخرى قد اندلعت فجرا في مدينة نابلس، أدت الى إصابة أربعة شبان، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من منطقة الطور بأعداد كبيرة من الجيبات وناقلات الجنود، وحاصرت الأحياء الشرقية في البلدة القديمة، وداهمت العديد من المنازل، واعتقلت أحد الشبان.واستبقت قوات الاحتلال المواجهات الشعبية، وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من المواطنين في الضفة الغربية.وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نفذت حملات اعتقال طالت شبانا من مخيم الجلزون شمال رام الله ونابلس والقدس المحتلة، وأحالتهم إلى جهات التحقيق، وقالت إن قوات الاحتلال اعتقلت مقدسياً بزعم العثور على قطعة سلاح مدفونة في ساحة منزله، حيث أحالته إلى التحقيق. إلى ذلك فقد اعتدى مستوطنون بالضرب على فتى من قرية الفندقومية، جنوب مدينة جنين، ما أدى لإصابته برضوض.وفي قطاع غزة اندلعت مواجهات عند أكثر نقطة حدودية تقع شرق قطاع غزة، رشق خلالها الشبان بعد اجتياز المنطقة العازلة بالحجارة.كذلك انطلقت مسيرات شعبية حاشدة عقب الانتهاء من صلاة الظهر، في عدة مناطق، رفع خلالها المشاركون لافتات تندد بالاحتلال وبقرارات الرئيس الأمريكي الأخيرة تجاه القدس، حيث أقامت هيئة كسر الحصار صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام الدائمة أمام معبر بيت حانون «إيرز» شمال غزة.وكانت قيادة الفصائل الفلسطينية جددت الدعوة لـ «المشاركة الفاعلة» يوم الجمعة المقبل في «يوم غضب شعبي وجماهيري» في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، للتأكيد على رفض المواقف الأمريكية المعادية، وضد الاحتلال ومحاولات تثبيت استيطانه الاستعماري وحواجزه واحتلاله على الأراضي المحتلة، وأكدت على أهمية توسيع رقعة المقاومة الشعبية في كل مناطق التماس والاستيطان، والحواجز العسكرية والطرق الالتفافية. وفي مسيرة نظمتها الفصائل الفلسطينية وسط مدينة غزة، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، على الالتزام بالدفاع عن المقدسات والاستمرار في الوحدة والمقاومة، ورفض كل «المخططات الأمريكية التصفوية» للقضية الفلسطينية ومشروع ترامب المسمى «صفقة القرن»، والذي يستهدف المنطقة بأكملها بداية من فلسطين.وأكد أن هذه الصفقة لا تستهدف فلسطين والقدس فقط، وإنما تستهدف تقسيم المنطقة بأكملها، من مصر والسعودية والامارات والكويت ولبنان وغيرها، داعيا الشعوب العربية لـ «التصدى لهذه المؤامرة».وايضا أكد على أن المخرج من المخطط يكون من خلال «عودة الأمة العربية والإسلامية لقضية فلسطين، واعتبارها قضية مركزية حقيقية وليس فقط في وسائل الإعلام». وشدد على ضرورة الاستمرار في الانتفاضة، ورفض مشروع ترامب «صفقة القرن»، واستمرار الوحدة في الميدان في وجه الاحتلال.وفي السياق حذرت حركة حماس، يوم أمس، إسرائيل من حالة التغول المتصاعدة منذ إعلان ترامب بشأن القدس. وقالت في بيان لها «على الاحتلال أن يدرك أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل حالة التغول على الأرض والمقدسات، وأن لها ما تقوله في هذا المضمار».وطالبت الجماهير الفلسطينية بـ «تصعيد انتفاضة القدس وتطوير أدواتها وأشكالها للرد على هذا التغول»، ومن أجل «تبديد أوهام الاحتلال بأن القدس وقضيتها باتت لقمة سائغة للانقضاض عليها».وأشارت الحركة إلى أنه منذ قرارات ترامب تستمر حكومة الاحتلال بـ «فرض التحولات العميقة» في مدينة القدس التي تهدد بتغيير معالمها وتركيبتها السكانية وتشويه هويتها الفلسطينية.وأضافت «بعد قرار ترامب تشهد القدس أكبر وأضخم عمليات تهويد، أخطرها شروع الاحتلال بإنشاء أضخم المجمعات التهويدية في القدس، الذي يبعد 200 متر غرب المسجد الأقصى. واعتبرت الحركة أن هذا المشروع يعد «انتهاكاً للحركة القانونية والدينية والسياسية لمنطقة ساحة البراق الإسلامية».ودعت الحركة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى «التدخل بشكل فوري وحازم» من خلال اتخاذ القرارات التي من شأنها ردع الاحتلال ومنعه من التمادي في سياساته التهويدية في القدس، كما طالبت الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس إلى «التدخل الفوري والعاجل» لمنع استمرار انتهاكات حكومة الاحتلال التي تستهدف تهويد القدس وتغيير معالمها.ودعت كذلك الشعوب العربية والإسلامية، لتقول كلمتها وتقوم بواجبها تجاه أهل القدس، وأن تقدم «أشكال الدعم كافة» لتعزيز صمودهم في وجه هذه المخططات الخطيرة!!

1