في غرفة واحدة، تعيش عائلة منكوبة بالفقر والمرض، بعد ان ضاقت عليها الحياة محاصرة اياها بين جدران المنزل/الغرفة، في قرية قبية غرب رام الله.ويتقاسم الغرفة أم وأب عاجز عن العمل بعد ان اقعده المرض، و4 أطفال، بينهم عائشة (4 سنوات) التي تعاني من مشاكل في النمو، ومشلكة صحية في كليتها، بينما يوشك شقيقها الاكبر وسيم (9 سنوات) على فقدان الرؤية في احدى عينيه.تقول الام ان حياتهم اشبه بالعيش في زنزانة، فـ "نحن نتكدس فوق بعضنا البعض، وان خرجنا لا نستطيع شراء مسلتزماتنا اليومية".ومما يزيد وجع العائلة، ان طفلها البكر وسيم اوشك ان يفقد احدى عينيه بالكامل، وبحاجة ماسة الى متابعة طبية عاجلة ومستمرة، قد تنقذ عينه وقدرته على الابصار، بينما شقيقته (عائشة) بحاحة الى متابعة ما تعانيه في كِليتها، حيث تعاني من "تهريب" في احدى كليتيها، اضافة الى انها مصابة بـ "مرض قصر القامة"، وهي بحاجة الى ادوية لتساعدها على النمو.وتقول الام، ان اكثر ما يكسر قلبها وعمرها هو ان اطفالها كثير ما يأتون "بورق الشكولاتة" وبعض الحاجيات الفارغة التي يجمعونها من الطريق ويطلبون منها ان تشتري لهم مثلها.وتضيف، هنا اقف مكسورة القلب، واحاول ان احتال على طفولتهم باني ساشتريها لهم في اليوم التالي.. لكن الاطفال باتوا يدركون انهم ليسوا مثل بقية اطفال الحي، وليس بوسعهم طلب الكثير، لذلك لم يعودوا يطلبون او يُلحوا بطلب المصروف للمدرسة، فاغلب المرات يذهبون بدون مصروف.وتتدبر الاسرة حياتها اليومية من مأكل ومشرب بمساعدات من فاعلي الخير، حيث تقدم لها مساعدات متقطعة تعينها على البقاء، ولكنها في كثير من المرات تبقى على بالجوع، كما تقول الام.وتوضح الام، انها كانت تبيع المعجنات لطلبة المدرسة امام منزلها وتكسب بعض النقود تساعدها في توفير بعض المستلزمات، لكن عملها هذا سرعان ما تراجع، فيما تقدم وزارة التنمية الاجتماعية مساعدة مالية لها بقيمة 750 شيقلا كل بضعة شهور.وتشير الام الى انها حصلت على قطعة ارض لبناء منزل، لكن صعوبة وضعها لا تتيح لها بناء اي شيء يمكن ان يحررها من "الزنزانة" التي تقيم فيها، وتدعو واطفالها اهل الخير مساعدتهم بغية بناء منزل متواضع ينهي بعض ما تعانيه.لمساعدة العائلة/ ام وسيم :0595316734 دولي : المصدر : القدس" دوت كوم"!!