انتهى حراك نظمه أسرى محررون، في «ساحة السرايا»، وسط مدينة غزة، دعما لـ «إنهاء الانقسام والعقوبات» بمناوشات وشجارات أدت إلى فشله، واتهمت حركة فتح والجبهة الشعبية عناصر من حركة حماس بالوقوف وراء العملية.ولم يمض وقت طويل على انطلاق أولى فعاليات الحراك الشعبي، الذي رفع شعار «إنهاء الانقسام»، ورفع «الإجراءات» المتخذة تجاه غزة، حتى اندلعت اشتباكات بالأيدي بين المشاركين، تخللها قيام شبان بتحطيم المنصة الرئيسة للفعالية.وبدأت الفعالية بحشد كبير من موظفي السلطة الفلسطينية، وأسرى محررين، في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، تلبية لدعوة حراك دعا له الأسرى المحررون، ليقام في رابع أيام العيد، ينادي بإنهاء الانقسام، والإجراءات المتخذة من قبل السلطة الفلسطينية تجاه غزة، ويدعو للحفاظ على المشروع الوطني من الانهيار.وهتف المشاركون في بداية الفعالية ضد الانقسام، ورددوا هتاف «الشعب يريد إنهاء الانقسام»، فيما رفع آخرون من المشاركين لافتات كتب عليها «ابتعدوا عن خبزنا وملحنا»، في إشارة إلى رفض اجراءات الخصم التي طالت رواتب الموظفين، إضافة إلى شعارات ضد الانقسام منها «علشان الانقسام ما يتحول انفصال، نعم لإنهاء الانقسام»، فيما وضع شعار كبير خلف المنصة الرئيسية جاء فيه «من أجل وحدة الوطن والحقوق ثورة عز وكرامة».وأظهرت لقطات صورت بكاميرا هواتف المشاركين في الفعالية، شبانا يرددون هتافات ضد الرئيس محمود عباس وحركة فتح، قبل أن ينشب اشتباك بالأيدي بين الموجودين في المكان. وقال نشطاء من فتح ن عددا منهم تعرض للاعتداء بالضرب على أيدي المهاجمين، وحملوا المسؤولية لحركة حماس بالهجوم على المنصة الرئيسة وإسقاطها.وكتب كمال أبو شاويش، وهو من قيادات فتح الميدانيين، على موقع «واتس أب»، وهو يتحدث عما حصل، انه مع بداية حراك الأسرى عند الساعة 11 صباحا، كان الحضور والمشاركة كثيفين من الأسرى والموظفين، وكان هنالك حضور لافت لقيادات الحركة، وقيادات العمل الوطني، ومنظمات المجتمع المدني من كافة المحافظات. وأشار إلى أنه بعد نصف ساعة، دخلت مجموعة (تقدر بالعشرات) من «شباب حماس» يرتدون ملابس سوداء، ويحملون عصيا ويافطات مكتوب عليها شعارات «نابية ومسيئة»، وأنهم حاولوا الاقتراب من مركز التجمع، حيث فشل منظمو الفعالية وقيادة الفصائل في منع الاحتكاك.وقال أيضا إنه حضر الى «ساحة السرايا» اللواء توفيق ابو نعيم، مسؤول قوى الأمن في غزة، وإنه صعد للمنصة مخاطبا الجمهور بالهدوء، مؤكدا أن الحراك وطني. وأشار أبو شاويش إلى أنه بعد دقائق قليلة نزل أبو نعيم عن المنصة، وتفاجأ المشاركون بـ «هجوم كاسح» من مجموعة وصفها بـ «البلطجية» على المنصة، قامت بتكسيرها، واتهم المهاجمين بـ «ممارسة العنف» ضد العديد من المشاركين والاعتداء عليهم بالضرب.وقال الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي إن الاعتداء على المشاركين وتخريب المنصة، وتمزيق الشعارات التي تطالب بالوحدة وإسقاط الانقسام «قد أصاب عناصر حماس في مقتل». وطالب حركة حماس بـ «الارتقاء الى مستوى التحديات والإعلان الفوري عن إنهاء حالة الانقسام، وتسليم الحكومة العمل في قطاع غزة».وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تصريح صحافي، على «حق الجماهير في التظاهر وحرية التعبير عن رأيها» في مجمل القضايا الوطنية والديمقراطية. وأدانت تدخل أجهزة أمن حماس بـ «اللباس المدني» والاعتداء على جموع المتظاهرين في «ساحة السرايا» بمدينة غزة، خلال الوقفة التي جاءت تلبية لنداء الأسرى والمحررين، لـ «إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ورفع العقوبات عن غزة والتي جاءت بإجماع ومشاركة الكل الوطني».وأدانت الجبهة الديمقراطية عملية تخريب الحراك والوقفة الجماهيرية، واتهمت «عناصر خارجة عن القانون والإجماع الوطني» ، بالوقوف وراء تخريب الحراك، وطالبت الأجهزة الأمنية بملاحقتهم وتقديمهم للعدالة، وضرورة توفير الحماية لمثل هذه المسيرات الجماهيرية. وأشادت بجماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، التي خرجت في المسيرة التي طالبت بـ «إنهاء الانقسام وإلغاء الإجراءات العقابية المفروضة على قطاع غزة». ودعت الفلسطينيين في كافة أماكن وجودهم للاستمرار في الحراك الجماهيري لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.وكانت وكالة «معا» المحلية قد نقلت عن الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، قوله إن الأجهزة الأمنية، لم تكن موجودة في مكان الفعالية في «ساحة السرايا»، وإنها لم تقم باعتقال أي شخص !!
شجارات تفشل حراك غزة لـ «إنهاء الانقسام والعقوبات» وفتح والشعبية تتهمان أمن حماس بالوقوف وراء الحادثة!!
19.06.2018