أحدث الأخبار
الثلاثاء 04 تشرين ثاني/نوفمبر 2025
ابوجا ..نيجيريا: مسيحيون ومسلمون نيجيريون يرفضون التهديدات الأمريكية بعمل عسكري!!
03.11.2025

رفض نيجيريون من مختلف الأطياف الدينية الاثنين تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدخل عسكري على خلفية مقتل مسيحيين في البلاد.وتنقسم نيجيريا، أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، بالتساوي تقريبا بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية. ويشهد هذا البلد العديد من النزاعات التي يقول الخبراء إنها تودي بحياة مسيحيين ومسلمين على حد سواء.ولاقت في الأشهر الأخيرة روايات على وسائل التواصل الاجتماعي عن “إبادة جماعية مسيحية” و”اضطهاد” في نيجيريا، صدى في أوساط اليمين المتطرف في الولايات المتحدة وأوروبا.وقال دانجوما ديكسون أوتا، وهو مسيحي ومسؤول محلي في ولاية بلاتو حيث يعيش المسيحيون والمسلمون جنبا إلى جنب، “يُقتل المسيحيون، ولا يمكننا إنكار حقيقة أن المسلمين يُقتلون أيضا”.وقال ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي خلال نهاية الأسبوع إنه طلب من البنتاغون وضع خطة هجوم محتملة.وفي رد على سؤال لمراسل وكالة فرانس برس على متن الطائرة الرئاسية عما إذا كان يفكر في إرسال قوات برية إلى نيجيريا أو شن غارات جوية، أجاب ترامب “هذا ممكن، أعني، هناك الكثير من الخيارات (…) في تصوري هناك الكثير منها”.وقال الأحد “إنهم يقتلون المسيحيين، ويقتلونهم بأعداد كبيرة. لن نسمح بحدوث ذلك”.وشهدت مناطق شمال شرق البلاد عنفا جهاديا لأكثر من 15 عاما من قبل جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة أودى بأكثر من 40 ألف شخص وأجبر مليونين على النزوح منذ 2009، بحسب الأمم المتحدة.وغالبية سكان الشمال مسلمون، ما يعني أن معظم الضحايا من المسلمين.وقال أبو بكر غاماندي، وهو مسلم يرأس نقابة للصيادين في ولاية بورنو، مركز النزاع مع بوكو حرام “حتى أولئك الذين روجوا لهذه الرواية عن الإبادة الجماعية للمسيحيين يعلمون أنها ليست صحيحة”.بدوره أبدى تشوكووما سولودو، الحاكم المسيحي لولاية أنامبرا، معارضته لتدخل أمريكي قائلا إن على واشنطن “أن تتصرف ضمن نطاق القانون الدولي”.وتنتشر في الشمال الغربي عصابات تعرف باسم “قطاع الطرق” تهاجم القرى وتقتل وتخطف السكان.كما تعد منطقة وسط نيجيريا مسرحا لاشتباكات متكررة بين رعاة ماشية مسلمين في الغالب ومزارعين مسيحيين، وهو ما يعطي العنف هناك طابعا دينيا، رغم أن خبراء يقولون إن الأراضي هي محور النزاع في المقام الأول بسبب التوسع السكاني.وقال القس جوزيف هاياب، رئيس الجمعية المسيحية النيجيرية لشمال البلاد، إنه يرفض وصف الأحداث بأنها “أعمال عنف بين المزارعين والرعاة”، معتبرا تصريحات ترامب بمثابة “جرس إنذار”.وقال “الناس يحرفون القصة وكأن ترامب قال إنه سيأتي لمحاربة نيجيريا. لا، إنه قادم للتعامل مع الإرهابيين”.


1