شدد محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح، على موقف القيادة الفلسطينية الرافض للمخططات الأمريكية الرامية لتمرير «صفقة القرن»، من بوابة المساعدات الإنسانية، وقال إن محاولات واشنطن لن تفلح في اختراق الموقف الفلسطيني.جاء ذلك خلال مسيرة حاشدة شهدتها مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، رفضا للمخططات الأمريكية، ودعما للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية الرافضة لهذه المخططات.ورفع المشاركون في المسيرة صورا للرئيس محمود عباس، ولافتات كتب عليها «صفقة القرن لن تمر»، و»أمريكا وإسرائيل والإرهاب أوجه لعملة واحدة».وشارك في المسيرة أعضاء من اللجنتين المركزية لحركة فتح، والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وحشد كبير من المواطنين الذين حملوا أعلاما فلسطينية ورايات حركة فتح.وهتف المشاركون كذلك بشعارات تؤيد موقف القيادة الفلسطينية الرافض لخطط الإدارة الأمريكية في المنطقة، التي تنتقص من الحقوق الفلسطينية.وأكد العالول في كلمة له في المسيرة، على وحدة الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة تجسيد واقع الوحدة الفلسطينية. وخاطب فصائل منظمة التحرير بالقول «نقول لشركائنا في منظمة التحرير، نحن معا صنعنا هذا المشروع الذي يجب ان نحافظ عليه، وضرورة التمييز بين التناقض مع الاحتلال وأمريكا، والتباينات بيننا فهي ثانوية، وأن لا ننقاد الى صراعات ثانوية وعلينا التوحد».وأعاد التأكيد على موقف القيادة الفلسطينية الرافض لأي دور أمريكي منفرد في قيادة مفاوضات السلام. وقال موجها حديثه للإدارة الأمريكية «لا تلعبوا تحت شعار الظروف الإنسانية، نحن نريد حرية واستقرارا وإنهاء الاحتلال ولا نريد طحينكم ولا قمحكم ولا مساعداتكم».وقلل في الوقت ذاته من أهمية التحركات الأمريكية في المنطقة الرامية لتمرير الصفقة، خاصة بعد أن أسقطت ملفي القدس واللاجئين. وقال في تعقيبه على جولة المبعوثين الأمريكيين قبل أيام لتمرير الصفقة «كل المحاولات الأمريكية لإحداث اختراق في جدار تماسك الشعب لا يمكن ان تنجح».وأكد أن الرئيس عباس والقيادة ليسوا وحدهم في مواجهة «صفقة القرن»، لافتا إلى أن خروج تظاهرة الأمس يؤكد على ذلك.وقال العالول أيضا إن منظمة التحرير موحدة في مواجهة هذه الصفقة، التي تعمل على «اختراق جدار الوحدة الفلسطينية».وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب تتحالف مع دولة الاحتلال وبنيامين نتنياهو، الذين قال إنهم «يعيثون في الأرض فسادا واستيطانا»، مشددا في الوقت ذات على أن القيادة الفلسطينية «لا يمكن على الإطلاق أن تقدم أي تنازل».وتخللت الفعالية كلمة لمنظمة التحرير ألقاها الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية، أكد خلالها على وحدة الموقف الفلسطيني الرافض لأي مس بالحقوق الثابتة، وكذلك رفض «صفقة القرن».وأشار إلى أن الدول العربية أكدت أن أي صفقة يجب أن تضمن الحقوق الفلسطينية، وأنه لا يمكن تجاوز الفلسطينيين في أي حل إقليمي.!!
تظاهرة حاشدة وسط رام الله رفضا لـ «صفقة القرن» والعالول لأمريكا: نريد حرية ولا نريد قمحكم ولا مساعداتكم!!
03.07.2018