استشهد شاب فلسطيني وأصيب عشرات آخرون خلال مواجهات على أطراف شرق قطاع غزة في إطار احتجاجات مسيرات العودة بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية اليوم الجمعة.وذكرت المصادر أن شابا يبلغ (22) عاما استشهد جراء إصابته بعيار ناري في الصدر خلال المواجهات مع جيش الاحتلال شرق مدينة غزة.وقال الطبيب أشرف القدرة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، في بيان مقتضب في وقت سابق ، إن “86 فلسطينيا أصيبوا بجراح مختلفة وبالاختناق بالغاز المدمع، على الحدود الشرقية لقطاع غزة “.وأضاف إن من بين المصابين “60 حالة تم علاجها ميدانياً فيما تم علاج 26 حالة بالمستشفيات”.ولفت إلى أن جيش الاحتلال “استهدف النقطة الطبية التابع لوزارة الصحة شرق البريج (وسط) وأصاب عددا من طواقمها الطبية والمسعفين (لم يذكر عددهم)”.وبدأ فلسطينيون، منذ ظهر اليوم الجمعة، بالتوافد نحو مخيمات “العودة”، على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، للمشاركة في فعاليات “مسيرات العودة” السلمية.وأطلقت “الهيئة الوطنية العُليا لمسيرات العودة وكسر الحصار” (غير حكومية) على تظاهرات اليوم، اسم “موحدون من أجل إسقاط الصفقة وكسر الحصار”.وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس″، حازم قاسم، في بيان:” بعد مائة يوم على انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار، يزداد إصرار شعبنا بكل مكوناته على مواصلة هذه الوسيلة النضالية حتى تحقيق أهدافها بتثبيت حقوقنا المشروعة، وحماية ثوابتنا، وكسر الحصار عن غزة”.ويعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ 12 عاما.وأضاف قاسم إن “استمرار مسيرات العودة، بهذا الإجماع الشعبي؛ يشكل جدار الصد الحقيقي أمام كل الطروحات التصفوية للقضية الفلسطينية، وخاصة ما يسمى بـصفقة القرن؛ لأن هذه المسيرات تثبت حق العودة الذي تهدف الصفقة لتصفيته”.وتعمل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على خطة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تسمى إعلاميا بـ “صفقة القرن”، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة.وشدد قاسم على أن الأيام المئة الماضية شكّلت “المسيرات فيها حالة متقدمة من الوحدة الميدانية، وصلبت الجبهة الداخلية كي تستطيع مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية”.وأضاف إن المسيرات ساهمت في “تعزيز الفعل النضالي في كل فلسطين، خاصة وأنها تتزامن اليوم مع مقاومة أهلنا في الخان الأحمر (شرقي مدينة القدس) الذين يتصدون لمشاريع التهجير الاحتلالية”.وأطلقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة على الجانب الآخر من السياج الأمني، اليوم، قنابل الغاز المدمع والرصاص الحي تجاه المتظاهرين.ومنذ مارس/ آذار الماضي، يطالب المحتجون برفع الحصار عن غزة وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها، في 1948، وهو عام قيام إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة.ويقمع الاحتلال “مسيرات العودة” السلمية، حيث استشهد برصاصه 136 فلسطينيا وأصيب نحو 15 ألف و500 آخرين. !!
استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات في مواجهات مع جيش الاحتلال شرق قطاع غزة!!
06.07.2018