اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال، خلال عملية اقتحام واسعة لإحدى المناطق الواقعة إلى الشمال من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ما أدى إلى وقوع إصابات، واعتقال عدد من الفلسطينيين، في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال تضييق الحصار على تجمع الخان الأحمر شرق مدينة القدس، المهدد بالهدم وتهجير سكانه لصالح مشاريع استيطانية.وقالت مصادر طبية إن تسعة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، خلال عملية عسكرية لقوات الاحتلال في مخيم الجلزون شمال رام الله.
وشهد المخيم اندلاع مواجهات عنيفة، بعد قيام وحدات عسكرية معززة من جيش الاحتلال باقتحام المخيم، واعتلاء عدد من المنازل، والدخول بين حاراته، والقيام بأعمال دهم وتفتيش طالت العديد من المنازل.ونجم عن عملية الاقتحام اعتقال سبعة والاستيلاء على مركبة خاصة بأحد المعتقلين.وقبل ذلك اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين من بلدة برطعة، المعزولة خلف جدار الفصل العنصري، جنوب غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وذلك بعد أن قامت بحملة تفتيش لمنزلهما.كما خطفت وحدة خاصة إسرائيلية من «المستعربين» شابا من داخل محطة محروقات في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وغادرت على الفور المكان الواقع في منطقة رأس الجورة، قبل أن تقدم للمكان قوة أخرى من جيش الاحتلال، وتقوم بمصادرة أجهزة التسجيل الخاصة بكاميرات المراقبة. واعتقلت مواطنا آخر من مدينة الخليل، من منزله بعد تفتيشه والعبث في محتوياته.ونفد يوم أمس عشرات المستوطنين عملية اقتحام جديدة لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في أرجائه.ومنع مستوطنون، يوم أمس، رعاة أغنام، من الوجود في الأراضي الرعوية، في إحدى مناطق الأغوار الشمالية، لترك المجال أمام رعي المواشي الخاصة بالمستوطنين في تلك الأراضي الفلسطينية.وفي السياق أحكمت قوات الاحتلال يوم أمس الحصار بشكل أكبر على تجمع الخان الأحمر، شرق مدينة القدس المحتلة، والمهدد بالهدم وتشريد سكانه، وفقا لمخطط استيطاني إسرائيلي كبير.وقال منسق حملة «أنقذوا الخان الأحمر» عبد الله أبو رحمة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، نصبت صباح الأحد، بوابة حديدية على المدخل الرئيسي قرية الخان الأحمر.ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن أبو رحمة قوله إن قوات الاحتلال كانت قد نصبت بوابتين حديديتين على طريقين مؤديين إلى قرية الخان الأحمر خلال الأسبوع الماضي.وأشار إلى أن نصب الاحتلال البوابة الجديدة يعني إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى المكان، وأن السبيل الوحيد أمام الأهالي والمتضامنين المعتصمين هناك للخروج والدخول إلى القرية هي الجبال فقط.جاء ذلك رغم انتزاع محامي هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قرارا من المحكمة العليا الإسرائيلية، بتأجيل البت في قضية هدم قرية الخان الأحمر البدوية، حتى يوم 15 اغسطس/ آب المقبل.وجاءت عملية التضييق الإسرائيلية الجديدة، في الوقت الذي تواصلت فيه الفعاليات التضامنية والاعتصام المفتوح على أرض هذا التجمع البدوي، المهدد بالإزالة بالكامل وتشريد السكان إلى مناطق أخرى.ويقيم المشاركون في الفعاليات وبينهم نشطاء أجانب فعالياتهم التضامنية بمشاركة مسؤولين فلسطينيين، كان من بينهم رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، الذي زار المكان أول من أمس، في خيمة نصبت في المكان، ضمن رسائل التحدي لسلطات الاحتلال، حيث سبق وأن أقام المشاركون «سلسلة بشرية» لمنع تقدم الآليات الإسرائيلية لهدم المكان.وتريد سلطات الاحتلال هدم التجمع وهو واحد من 46 تجمعا بدويا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، من أجل تنفيذ مخطط استيطاني كبير معروف باسم «»E1»، يقوم على فصل شمال الضفة عن جنوبها، وعزل مدينة القدس عن المناطق الفلسطينية، من أجل توسيع المستوطنات.!!
إصابات في مواجهات عنيفة شمال رام الله حملة اعتقالات وتضييق الحصار على الخان الأحمر!!
16.07.2018