في سياق الجهد الشعبي للتصدي لهجمات الاحتلال والمستوطنين، طالبت قيادة القوى الوطنية والإسلامية بتشكيل «لجان حراسة وحماية شعبية»، لحماية القرى والبلدات الفلسطينية من الهجمات المتكررة، في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال حملات الدهم والاعتقال الليلية.ودعت القوى الفلسطينية إلى تشكيل لجان الحراسة ولجان الحماية الشعبية لـ «مواجهة قطعان المستوطنين»، في ظل تصاعد الاعتداءات اليومية على القرى والبلدات والمواطنين، وشددت على ضرورة التصدي لهذه الاعتداءات بـ «كل الإمكانات المتاحة».جاء ذلك عقب سلسلة هجمات شنها مستوطنون على مناطق متفرقة في الضفة الغربية، أسفرت عن إصابة العديد من المواطنين، وتخريب الكثير من ممتلكاتهم، بما فيها قطع أشجار مثمرة، من أجل الاستيلاء على الأراضي لصالح المشاريع الاستيطانية.وأدانت القوى كذلك إجراءات الاحتلال في القدس المحتلة و»حملات الاستيطان المسعورة» والمحاولات الجارية للمس بالوضع القائم في المسجد الأقصى، تمهيدا للتقسيم الزماني والمكاني، وأكدت أنه لا يحق الصلاة في المسجد لغير المسلمين.ودعت للمشاركة في الاعتصامات الداعمة للأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة المضربين منهم عن الطعام، أمام الصليب الأحمر.كما دعت لأوسع مشاركة في إسناد سكان الخان الأحمر رفضا لسياسات «التطهير العرقي»، في ظل مخططات الاحتلال لهدم المكان وتشريد سكانه، ودعت لإقامة صلاة الجمعة المقبلة في خيمة الاعتصام المقامة هناك، ودعت كذلك لاستمرار المسيرات الداعمة لصمود التجمعات البدوية، التي تمثل بوابة القدس الشرقية.جاء ذلك في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال هجماتها ومداهماتها للمناطق الفلسطينية، والتي تخللها اعتقال عدد من المواطنين.واعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين من بلدة العيسوية في مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد أن شهدت البلدة مواجهات ضد قوات الاحتلال، خاضها الشبان الذين تصدوا لحملة المداهمة.وكانت سلطات الاحتلال أخلت قبل ذلك سبيل أربعة من موظفي لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك لخمسة عشر يوما، كما قررت منع الشاب المقدسي محمد الحموري من دخول المسجد الأقصى لمدة 15 يوما.واقتحم عشرات من المستوطنين المتطرفين يوم أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعمدوا القيام بجولات استفزازية.كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين من محافظة الخليل، بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، وتم نقلهم الى مستوطنة «كرمي تسور» ومعسكر عصيون .وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت بلدة حلحول شمال الخليل، واعتقلت من هناك أيضا أحد الشبان، بعد مداهمة منزل العائلة. ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزا عسكريا بالقرب من مستوطنة «شافي شمرون» المقاومة على أراضي المواطنين شمال غرب مدينة نابلس، ما أدى إلى عرقلة تحركات المواطنين على الطريق الواصل بين مدينتي جنين ونابلس.وقامت قوات الاحتلال خلال العملية بإيقاف مركبات المواطنين، وتفتيشها والتدقيق في هويات المارة، مما تسبب بأزمة مرورية في المكان.وفي سياق قريب قامت قوات الاحتلال بالاستيلاء على معدات بناء في منطقة «مسافر يطا» جنوب الخليل، وقامت خلال العملية بتصوير مساكن المواطنين المقامة من الصفيح، وذلك في سياق القبضة التي تفرضها إسرائيل على تلك المنطقة ضد السكان، حيث تحرمهم من ممارسة حياتهم الطبيعة في أراضيهم ومراعيهم، وتهدم أي توسعات سكنية او خيم في المنطقة.كذلك صادرت قوات الاحتلال جرافة خلال مداهمات في محيط الجامعة العربية الأمريكية شرقي مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وقال سكان من المنطقة إن جنود الاحتلال رفعوا الجرافة المصادرة على شاحنة كبيرة ثم غادروا المنطقة، دون توضيح أسباب مصادرتها.وسلمت كذلك قوات الاحتلال إخطارا بهدم منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بذريعة تنفيذ أحد سكان المنزل عملية أدت إلى مقتل جندي قبل ثلاثة شهور.وقالت قوات الاحتلال ان فلسطينيين القوا عبوة محلية الصنع على موقع تابع للجيش بالقرب من البيرة، من دون وقوع إصابات أو أضرار. وزعم بيان لجيش الاحتلال أنه خلال عمليات الدهم والتفتيش في منازل المواطنين في بلدة عناتا قضاء القدس تم العثور على أسلحة.!!
فلسطين : قيادة الفصائل تدعو لتشكيل «لجان حراسة» لصدّ المستوطنين والاحتلال يشنّ مداهمات ويعتقل مواطنين ويصادر معدات!!
27.08.2018