اندلعت صباح اليوم الإثنين، مواجهات بين شبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من التجمع السكني الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، حيث وفرت قوات الاحتلال التي قامت بقمع الحشود واعتقال 4 شبان، الحراسة للجرافات التي شرعت بشق الطرق في محيط التجمع السكني المهدد بالهدم.وطالت الاعتقالات الناشط رياض تيسير صلاحات من المرابطين في قرية الخان الأحمر، بالإضافة إلى نشطاء "سلام" ومتضامن أجنبي.إلى ذلك، واصلت جرافات الاحتلال ترافقها آليات عسكرية وقوات معززة من الجيش، منذ ساعات الصباح، تجريف الأراضي المحاذية للخان الأحمر لتسهيل مرور الآليات والسيارات العسكرية.وقامت الجرافات بشق الطرقات ومصارف المياه العادمة التي فتحها المستوطنون على القرية، حيث أغرقوا أراضيها، فيما اعتدت قوات الاحتلال على المتضامين الذين توافدوا لمنع تقدم الجرافات والآليات العسكرية.وقال محافظ القدس، عدنان غيث، لـ"وفا" إن "ما يجري في الخان يندرج في إطار استعدادات الاحتلال وتدريباته، لتهجير أهلها، وهدمها، بهدف تفريغ شرق القدس من المقدسيين، فمنذ فترة يقوم الاحتلال بعملية جس نبض للمواطنين والمعتصمين، لرؤية مدى جاهزيتهم للتصدي لجرائم الاحتلال".ولفت إلى أن الاحتلال أنهى تجهيز المكان المنوي نقل أهالي الخان إليه، وهو في المرحلة الأخيرة من ترتيباته، ما ينذر بكارثة في حال تم هدمه، موضحا أن ما جرى اليوم هو محاولة لتسهيل الطرقات للآليات العسكرية.وشدد على أن حملة التضامن مع أهالي الخان الأحمر تتسع وتزداد، ولن ترهبها هذه الإجراءات، ما يؤكد عزيمة الشعب الفلسطيني على مناهضة الاحتلال، وقراراته.وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت الأهالي بالخان الأحمر إقدامها على هدم التجمع السكني بحال لم يهدموا المنازل ذاتيا حتى الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وذلك بموجب قرار صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية التي ردت التماس الأهالي لمنع الهدم والإخلاء.ويقطن الخان الأحمر نحو 200 فلسطيني، نصفهم من الأطفال وغالبية السكان من اللاجئين، بحسب تسجيلات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما يضم التجمع السكني مدرسة تخدم 170 طالبا، من عدة تجمعات سكنية بدوية من قضاء القدس.ويحيط بالتجمع السكني العديد من المستوطنات، وتقع أراضيه ضمن المنطقة التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ المشروع الاستيطاني لعزل القدس عن الضفة الغربية.!!