تسود حالة من التوتر بين الأسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، عقب إصابة 25 أسيرا بجروح مختلفة بينهم اثنان بحالة خطيرة.وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، في حديث صحفي، إن ما جرى في سجن النقب الليلة الماضية، جاء نتيجة لحالة التراكم والتصعيد المستمرة ضد الأسرى، عقب قيام سلطات السجون بوضع أجهزة تشويش ذات تردد عال تشكل خطرا على حياة الأسرى، وأن التصعيد نتج عقب قيام مصلحة السجون بنقل أسرى قسم “3” بشكل تعسفي ومهين، مما دفع أسيرين الى مهاجمة ضابطين إسرائيليين وإصابتهما بجروح، حيث استدعت سلطات الاحتلال فرقة “غيفاتي الحربية” ومروحية، واقتحمت السجن وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والرصاص، مما أدى إلى إصابة 25 أسيرا من بينهم اثنين في حالة الخطر، وتم نقل بعضهم إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع.وأوضح فارس أن سلطات الاحتلال ما زالت تمنع محامين النادي من زيارة الأسرى الجرحى للاطمئنان على وضعهم الصحي، وأن نحو 240 أسيرا ناموا في العراء مكبلين وسط أجواء باردة، ومن بينهم أسرى يعانون من أمراض.وبين أن الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، بدأت بخطوات تصعيدية منذ شهر لمطالبة مصلحة السجون بإزالة أجهزة التشويش وتحسين ظروف اعتقالهم، لافتا إلى أن الحركة الأسيرة قررت الشهر المقبل الدخول بإضراب مفتوح عن الطعام إذا لم تستجب مصلحة السجون لمطالبهم، على غرار ما حصل قبل عامين، حين أضرب الأسرى نحو 40 يوما، الأمر الذي ولد توترات في كل الأراضي الفلسطينية.وفي السياق، ذكرت مصلحة السجون الإسرائيلية أن سجانين اثنين أصيبا مساء الأحد بجروح، وصفت إصابة أحدهما بأنها خطيرة، جراء طعنهما من قبل أحد الأسرى في سجن النقب، وذلك عقب عملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال لأحد أقسام السجن الذي يشهد توترا شديدا منذ عدة أسابيع.وأصيب نحو 15 من الأسرى جراء عملية القمع الواسعة وشديدة العنف، التي نفذتها قوات الاحتلال ضدهم، حيث ذكرت مصلحة السجون الإسرائيلية في وقت لاحق انه تم نقل خمسة أسرى فلسطينيين الى المستشفيات بعد إصابتهم في سجن النقب.بينما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن 15 أسيرا أصيبوا خلال عملية القمع هذه، ثلاثة منهم أصيبوا بجروح خطيرة فضلا عن اختفاء الأسير الذي قيل إنه طعن السجانين والذي لم يعرف شيء عنه.ووفقا للصحيفة فإن أحد السجانين أصيب بجروح حرجة جراء تعرضه للطعن في رقبته فيما اصيب الآخر بجروح وصفت بأنها طفيفة في يده، إثر تعرضهما للطعن من قبل احد الأسرى في السجن.وذكرت مصلحة السجون الإسرائيلية أن ضابطا من مصلحة السجون رافق السجانين لنقل أسرى من بعض الأقسام، وأثناء ذلك هاجم أسرى حماس اثنين من الضباط وأصابوا احدهم بجروح خطيرة والآخر بجروح طفيفة.يذكر أن معتقل “النقب الصحراوي” يشهد مواجهة كبيرة بين الأسرى والإدارة منذ قرابة الشهر، عقب قيام الإدارة بنصب أجهزة تشويش في محيط مجموعة من الأقسام، علماً أن عدد الأسرى في النقب قرابة 1300 أسير. في هذا الاطار أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال على رأس أولويات المقاومة، مؤكدة أنها لن تترك الأسرى وحدهم في الميدان.وقالت الفصائل في بيان صحفي اليوم الاثنين، "إن ما يحدث في سجن النقب اعتداء صهيوني غاشم بحق أسرانا الأبطال، يستوجب قطع اليد التي تعتدي عليهم وتؤذيهم، وهذا واجبنا الذي سنؤديه بكل قوة واقتدار".وأضافت: "ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم وعليه تحمل تبعات ذلك، وندعو المؤسسات الدولية المعنية بملف الأسرى أن تقوم بدورها في حماية أسرانا الأبطال من بطش قوات القمع الصهيونية".ودعت الفصائل جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة القوية والفاعلة في الفعاليات التضامنية مع الاسرى دعماً لهم وتعزيزاً لصمودهم في مواجهة الهجمة الصهيونية عليهم.وشهد، مساء الأحد، معركة حامية الوطيس بين قوات الاحتلال الإسرائيلي، والأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي، احتجاجا على عمليات القمع وزرع أجهزة التشويش المسرطنة.وبدأت المعركة عندما أقدم أحد الأسرى الفلسطينيين في قسم 3 بطعن سجانين اثنين، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة والثاني بجراح متوسطة، وفقا للمتحدث باسم مستشفى سوروكا.ومع اشتعال المعركة، تدخلت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة، في محاولة لإعادة السيطرة، فأطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.وأفادت القناة ال 13 العبرية، بإصابة 15 أسيرا فلسطينيا خلال المواجهات بينهم 3 في حالة حرجة، تم نقل 12 من الإصابات إلى سجن سوروكا بينما تم معالجة الباقي ميدانيا.!!