أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47740
روما:العاهل الأردني: ليس هناك ما هو أهم من حماية القدس!!
29.03.2019

قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إنه لا يوجد شيء في يومنا هذا أهم من العمل لأجل حماية القدس.وأضاف العاهل الأردني خلال تسلمه جائزة مصباح السلام للعام 2019 في إيطاليا أنه صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأنه ملتزم التزاماً خاصاً وشخصياً بواجبه تجاه أمن ومستقبل المدينة المقدسة.وأشار إلى أن الأردن يساهم بشكل فاعل في عمليات الترميم التاريخي لأهم الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، بما في ذلك كنيسة القيامة. كما تربطه أواصر المحبة والحرص مع مليارات المسلمين والمسيحيين حول العالم بالمدينة المقدسة؛ ولا بد أن تكون القدس كمدينة مقدسة رمزاً للسلام الذي يجمعنا ويوحدنا.و تسلم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الجمعة، جائزة مصباح السلام للعام 2019، وذلك تقديرا لجهوده وسعيه الدؤوب لتعزيز حقوق الإنسان والتآخي وحوار الأديان والسلام في الشرق الأوسط والعالم، بالإضافة إلى جهود الأردن، في استضافة اللاجئين.وسلم الأب ماورو غامبيتّي حارس دير أسيزي الملك عبدالله الثاني الجائزة، التي تمنح لشخصيات عالمية تقديراً لجهودهم في تعزيز السلام والعيش المشترك، خلال فعالية نظمتها الرهبنة الفرنسيسكانية الكاثوليكية في كاتدرائية فرنسيس الأسيزي الواقعة في مدينة أسيزي الإيطالية، تقديراً لدور جلالة الملك في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وتوظيف حوار الأديان والوئام كأداة إيجابية في ساحة العمل الدولي والدبلوماسي.وتضمنت الفعالية كلمة للمستشارة الألمانية ميركل التي فازت بالجائزة العام الماضي، إضافة الى كلمة للأب غامبيتّي.وقال الملك عبدالله في مستهل كلمته “أتسلم جائزة مصباح السلام بامتنان وتواضع، باسم كل من يعملون من أجل مستقبل أفضل، وعلى الأخص، باسم شعبيَ الأردني، مسلمين ومسيحيين، وهم الذين يقدمون التضحيات كل يوم في سبيل مستقبل أفضل للجميع”.وأضاف أن مصباح القديس فرانسيس للسلام يرمز، في نظره، لنور السلام الذي يضيئ طريقنا نحو مستقبل أفضل لجميع البشر، من كل الأديان والبلدان والمجتمعات.وتابع العاهل الأردني: تضافر جهودنا هو السبيل الوحيد الذي سيمكن الإنسانية من التصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهنا الآن، وفي مقدمتها الوصول إلى حلول للأزمات العالمية، والمحافظة على بيئة كوكبنا، وضمان أن يكون لكل واحد منا، خاصة شبابنا، نصيب من الفرص والأمل.وأشار إلى أن العالم اليوم بحاجة لحوار حقيقي لتتعرف شعوب العالم على بعضها البعض، وذلك يتطلب التواصل بصراحة، والإنصات بتمعّن، وترجمة القيم الإيجابية المشتركة بيننا إلى عمل ملموس.وأكد الملك عبدالله في كلمته إن مبادئ العيش المشترك والوئام بين الأديان جزء أصيل من تراث الأردن؛ الذي مثّل عبر التاريخ وطنا راسخاً للمجتمعات المسيحية، يتعاون ويتشارك فيه مواطنوه في بناء أمة واحدة قوية. وما زال المسيحيون، منذ آلاف السنين، جزء لا يتجزأ من نسيج مجتمعات الشرق الأوسط، ولهم دور محوري في مستقبل منطقتنا.ولفت العاهل الأردني إلى أن دور الأردن يرتكز في المجتمع الدولي على التزامه الراسخ بالوئام والسلام، ويتمثل ذلك في حربنا على الإرهاب والكراهية على مختلف الأصعدة ضمن نهج شمولي، وفي مساعينا للتوصل إلى حلول فاعلة للأزمات العالمية والإقليمية، وفي جهودنا المستمرة للتوصل إلى حل دائم للقضية المركزية في المنطقة، وهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيلية تعترف بها الدول العربية والإسلامية حول العالم كجزء من المنطقة.وختم العاهل الأردني كلمته قائلا: “في هذا اليوم، وفي جميع أنحاء العالم، يجتمع الملايين من المسلمين ليؤدوا صلاة الجمعة، كما اجتمع المسلمون في نيوزيلندا قبل أسبوعين ليقفوا بين يدي ربهم آمنين خاشعين في بيوت الله. وفي هذه الجمعة، كما في كل يوم، وكما في كل صلاة من صلواتنا الخمس، فإننا ندعو إلى السلام، أدعوكم لتلبوا هذا النداء، وأن تكونوا مصابيح سلام تنير الدرب نحو التفاهم والأمل الذي ينشده ويحتاجه عالمنا”.!!

1