أدى اكثر من 100 الف صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وسط قيود فرضتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي حالت دون تمكن عشرات آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد.وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، في تصريح له إن اكثر من 100الف مصل صلوا الجمعة اليوم في المسجد الأقصى .وجرت الصلاة وسط قيود فرضتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وفي ظل درجات حرارة عالية حدت بشكل كبير من اعداد المصلين.وقال الشيخ يوسف ابو سنينه ، خطيب المسجد الأقصى ، " الأرض أرضنا والأقصى أقصانا ولن نرحل" .وابتهل الى الله ان يتحرر الاقصى ومدينة القدس وان يرفع الحصار عن غزة وان يطلق سراح المعتقلين من السجون الاسرائيلية.وانتشرت قوات شرطة الاحتلال الاسرائيلي بكثافة في مدينة القدس وبخاصة في محيط المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة من مدينة القدس وبواباتها.وللجمعة الثالثة على التوالي فرضت شرطة الاحتلال قيودا على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.وأدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة قرب حاجز قلنديا الفاصل بين مدينة القدس المحتلة ومدن شمال الضفة الغربية، بعد منع الاحتلال دخولهم إلى القدس والمسجد الأقصى، والاعتداء عليهم بالدفع والضرب، وبقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناقات.من جهتها، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تعاملت مع أكثر من 25 حالة في المسجد الأقصى، ونقلت ثلاث حالات الى مشفى المقاصد الخيرية في القدس، لافتة إلى أن الحالات تنوعت بين إصابات بضربات شمس، والسكري، وألم في الصدر.ومنعت قوات الاحتلال على الحواجز الإسرائيلية المؤدية إلى مدينة القدس الفلسطينيين الذكور دون سن الأربعين عاما من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة.واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان بعد تسلقهم مقاطع من جدار الضم والتوسع العنصري شمال المدينة المقدسة، وشددت اجراءاتها على الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، وتعمدت استفزاز المصلين ومنع عشرات المواطنين الذين تقل أعمارهم عن اربعين عاما من دخول المدينة، في حين أغلقت محيط البلدة القديمة واضطر مئات المواطنين ومنهم من كبار السن الى السير تحت أشعة الشمس الحارقة مسافات طويلة للوصول الى المسجد الأقصى.كما حرمت قوات الاحتلال جميع سكان قطاع غزة من الوصول إلى مدينة القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.وتوافد عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين من القدس وأراضي الـ48 والضفة الغربية ممن تزيد أعمارهم عن الأربعين عاما إلى المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في رحابه.وعمّمت العديد من المؤسسات المقدسية تعليمات وإرشادات للمصلين لتجنب حرارة الشمس العالية، في حين شرعت عائلات مقدسية برش المصلين برذاذ المياه وتغطية العديد من الشوارع والطرقات المؤدية الى الأقصى بالشوادر لحجب أشعة الشمس.ونشرت دائرة الأوقاف الإسلامية فرق الإسعاف الأوّلي، واللجان الصحية والطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر وغيرها داخل الأقصى وخارجه للتعامل مع الحالات الطارئة، في الوقت الذي تنتشر فيه عشرات العناصر الكشفية في المسجد لترتيب دخول وتوزيع المصلين حسب الأماكن المخصصة للنساء والرجال.وشهدت الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة تجمهر واسع للمواطنين الذين يسعون إلى الوصول للقدس بواسطة حافلات النقل العام، وسط اجراءات أمنية مشددة.في المقابل، دفعت سلطات الاحتلال بالمزيد من عناصرها العسكرية والشرطية وسيرت دورياتها في المدينة، وأغلقت محيط البلدة القديمة، وتسمح فقط لحافلات نقل المصلين الوصول إلى أقرب نقاط القدس القديمة.وشارك مئات المُصلين، الليلة الماضية، بالاعتكاف في رحاب المسجد الأقصى المبارك، ايذانا بدخول العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل.وأعلن مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، فتح أبواب الاعتكاف في المسجد الأقصى ابتداء من الليلة حتى أول أيام عيد الفطر السعيد.وانتشر المعتكفون عقب صلاة "التراويح" بمصليات وباحات المسجد الأقصى المبارك.وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى عدة مرات خلال الأيام الماضية، وأخرجت المعتكفين بالقوة من داخله، وشنت حملة اعتقالات واستدعاءات للتحقيق على خلفية الاعتكاف داخل الأقصى.ومن المتوقع ارتفاع عدد المعتكفين في المسجد الاقصى خلال الأيام المقبلة.!!