أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47739
القدس المحتلة : حالة عربدة : سلطات الاحتلال تسمية شوارع سلوان بأسماء حاخامات عشية “مؤتمر المنامة”!!
18.06.2019

في انتهاك جديد على طريق التهويد صادقت بلدية الاحتلال في القدس على إطلاق أسماء حاخامات على شوارع سلوان الملتصقة بأسوار البلدة القديمة، فيما أكد المطران عطا الله حنا أن الاحتلال يصعد مساعيه لاستكمال سرقة المدينة.وصادقت لجنة الأسماء في بلدية الاحتلال، برئاسة رئيس البلدية، موشيه ليؤون، على إطلاق أسماء على خمسة أزقة وشوارع صغيرة في حي بطن الهوى في سلوان حيث يستوطن في المكان نحو 12 عائلة من المستوطنين وسط مئات العائلات الفلسطينية.وصودق على إطلاق الأسماء التالية: “عزرات نداحيم” على اسم الشركة الخيرية التي أقامها يسرائيل دوف فرومكين، و”هراف مدموني”، و”هراف أفراهام ألنداف”، و”هراف يحيى يتسحاك هليفي”، و”هراف شالوم ألشيخ هليفي”.وعلم أن القرار قد اتخذ بغالبية ثمانية أعضاء مقابل معارضة اثنين من أعضاء بلدية الاحتلال. وتبين أن لجنة الأسماء البلدية قد اتخذت هذا القرار خلافا لرئيس اللجنة المهنية التي تتولى فحص أسماء الشوارع قبل المصادقة عليها.وكانت اللجنة المهنية قد كتبت في قرارها أنه لا يعقل أن يطلق على الشوارع أسماء يهود وحاخامات في الأحياء التي يسكنها العرب مؤكدة أن ذلك يخلق توترا. ودعت اللجنة إلى إطلاق أسماء “محايدة” يمكن أن يتقبلها الجميع. ونقل عن عضو بلدية الاحتلال، أرييه كينغ، قوله إنه يرى في إطلاق أسماء الحاخامات “عنصرا آخرا في إحلال السيادة والتهويد”. في سياق متصل، قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، إن أولئك الذين يستهدفون المسجد الأقصى والأوقاف والمقدسات الاسلامية هم ذاتهم الذين يستهدفون اوقافنا المسيحية وهم ذاتهم الذين يستهدفون ابناء القدس وكافة احياء مدينتنا المقدسة، منوها إلى أن الاحتلال العنصري الاقصائي الذي هدفه هو إلغاء وجود الفلسطينيين في مدينة القدس وشطب حقوقهم وتحويلهم إلى ضيوف في مدينتهم المقدسة وإلى عابري سبيل في عاصمتهم الروحية والوطنية.وتابع: “ان ما يخطط للقدس لا يمكن أن يستوعبه عقل بشري وما يحدث حاليا في القدس انما يندرج في اطار صفقة القرن والتي هدفها هي تصفية القضية الفلسطينية وسرقة مدينة القدس بشكل كلي”.وتساءل المطران حنا ماذا يبقى لنا كفلسطينيين إذا ما ضاعت القدس وهم يعتبرونها عاصمتهم والاحتلال يسعى لانتزاعها من الجسد الفلسطيني ومن الثقافة والهوية الفلسطينية.وأضاف: “لم يعد كافيا أن نسمع عن المؤتمرات التي تعقد هنا وهناك من أجل القدس ولم يعد كافيا أن تصدر بيانات الشجب والاستنكار والتنديد بالاحتلال. لا تتوقعوا أن يتغير الاحتلال، فالاحتلال الذي شاهدناه عام 48 هو ذاته عام 67 وهو ذاته اليوم، لم ولن يتغير بل الذي يجب أن يتغير هو واقعنا الفلسطيني وواقعنا العربي وأن نكون أكثر تضامنا ووعيا ولحمة وحكمة”.معتبرا أن ما يشهده المشرق العربي من حالة عدم استقرار وحروب ودمار وإرهاب إنما هدفه الأساسي هو حرف البوصلة عن فلسطين وعن مدينة القدس بشكل خاص.وأضاف حنا: “لو كان واقعنا العربي افضل حالا لما وصلت السلطات الاحتلالية إلى هذه الوقاحة والعنجهية بتعدياتها المستمرة والمتواصلة على الأقصى وعلى أوقافنا المسيحية لا سيما ما يخطط لباب الخليل من عملية سلب ممنهجة وسرقة لاوقافنا وعقاراتنا الارثوذكسية لكي يستولي عليها المتطرفون المستوطنون والذين يعملون ليلا ونهارا على تغيير ملامح مدينة القدس وتبديل طابعها وتزوير تاريخها”. مشددا على أن القدس في خطر شديد وما يحدث في باب الخليل إنما يندرج في اطار صفقة القرن وفي اطار سياسة مبرمجة هدفها هو سرقة المدينة من أبنائها وتهميش الحضور الفلسطيني الاسلامي والمسيحي فيها.وأكد أن رد الفلسطينيين على ما تتعرض له مدينة القدس يجب أن يكون من خلال إنهاء الانقسامات ورفض المشاريع المشبوهة وتوحيد الصفوف كما ونتمنى أن يتبدل الواقع العربي، وأن يكون العرب أكثر تضامنا ووحدة وأن تكون بوصلتهم نحو فلسطين لأن أي بوصلة لا تكون نحو فلسطين إنما تخدم الاستعمار والاحتلال الذي يريدنا أن نكون في حالة تشرذم وضعف وتفكك.وأكمل: “ندق ناقوس الخطر من باب الخليل ومن رحاب مدينة القدس بشكل عام فالقدس مدينة تضيع من ايدينا يوما بعد يوم في ظل واقع عربي مأساوي وحالة فلسطينية تسودها الانقسامات والتصدعات الداخلية”.ووجه نداءه إلى الشعب الفلسطيني قائلا: “لا يحك جلدك الا ظفرك” فكونوا على قدر كبير من الوعي والحكمة والصدق والاستقامة ولنعمل معا وسويا من أجل انهاء الانقسامات الفلسطينية الداخلية التي لا يستفيد منها الا اولئك الذين يسعون لتمرير صفقاتهم وأجنداتهم على حساب شعبنا وقدسنا وقضيتنا الوطنية العادلة.!!

1