أصدرت جامعة بيرزيت، قبيل انتصاف ليل الأربعاء، بيانا سردت فيه وقائع "حادثة استخدام العنف الأخيرة المتمثلة في تكسير نوافذ وأبواب في قاعة ’الشهيد كمال ناصر’ والتهجُّم على حرس الجامعة"، يوم الثلاثاء، مشددة فيه على ضرورة "إنهاء مظاهر العنف في الجامعات"، مؤكدة أن ذلك "أولوية وطنية". كما أكدت الجامعة أن مجلسها "صادق على توصية من لجنة النظام بفرض عقوبة الفصل المؤقت على أحد الطلبة ممن ثبت تورطهم في ممارسات عنيفة".وقالت الجامعة في بيانها، إنها تعبّر "عن القلق البالغ من استمرار ظاهرة العنف الداخلي من قبل بعض الطلبة في الجامعة، وأكد (مجلس الجامعة) تصميمه على الاستمرار في بذل كل الجهود الممكنة لمعالجة هذا الظاهرة نظرا لتأثيراتها المدمرة على مسيرة الجامعة وقدرتها على تحقيق أهدافها، كما استنكر حادثة استخدام العنف الأخيرة المتمثلة في تكسير نوافذ وابواب في قاعة الشهيد كمال ناصر والتهجم على حرس الجامعة".وأضاف البيان أنه "تعقيبا على ما تم تناقله من فيديوهات وصور عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي تظهر عددا من الطلبة يقومون بتكسير أبواب قاعة الشهيد كمال ناصر داخل الجامعة، وعلى ضوء الروايات غير الصحيحة والمغرضة المنتشرة حول هذا الحدث، فإن الجامعة تجد لزاما عليها أن توضح حقيقة ما جرى، بعد الأذى المادي والمعنوي الذي طال الجامعة، والتي حرصت إدارتها وأسرتها منذ صبيحة ذلك اليوم على رفع علم الوطن والهتاف له، في أعقاب الاقتحام الغاشم للجامعة من طرف آليات وجنود الاحتلال".وذكر البيان أنه "بعد سلسلة من المشاكل والاعتداءات العنيفة في ما بين مجموعات من الطلبة تمت معايشتها في جامعة بيرزيت وجامعات فلسطينية أخرى، فقد كان مجلس الجامعة في جلسته السابقة قد أصدر بيانا يؤكد على ضرورة نبذ المظاهر العنيفة داخل الحرم الجامعي وعلى إيقاع أقصى العقوبات بحق المخالفين. كذلك، وفي ضوء تزايد التحذيرات من المتحورة الجديدة (أوميكرون)، فقد تم الإيعاز للجنة المختصة بإجراءات حماية الجامعة من مخاطر وباء كوفيد بأخذ الإجراءات اللازمة للصحة والسلامة العامة، وفي مقدمتها تمديد وقف كافة الأنشطة التي تضم تجمهرا كبيرا في داخل قاعات مغلقة. وبناء عليه تم إبلاغ الكتل الطلابية بأن النشاطات التي تشمل أنشطة بأعداد كبيرة غير مسموحة في القاعات المغلقة، ولكنها ممكنة في الساحات المفتوحة".وأشارت الجامعة في بيانها إلى أن "ذلك يأتي بعد أن جرى عقد عدد كبير من النشاطات الطلابية ومنها سياسية وغيرها للكتل المختلفة منذ بداية الفصل الحالي دون معيقات أو اعتراضات. وضمن هذا السياق فقد تم إبلاغ ممثل الكتلة الإسلامية بعدم الموافقة على إقامة نشاط كان من المخطط عقده في قاعة مغلقة، وعاد ممثل الكتلة الإسلامية في اليوم التالي ليطلب سحب الطلب المقدم لإقامة النشاط".وأوضحت أنه "بالرغم من سحب الطلب، فقد بدأت الكتلة الإسلامية نشاطها في 14-12-2021 (يوم الثلاثاء) منذ الساعة الحادية عشر صباحا، واستمرت في احتفالاتها في الساحات المفتوحة لمدة حوالي ثلاثة ساعات، دون أن يعترض عليها أحد. ولكن لاحقا، تم القيام بمخالفات تجاه حرس الجامعة من طرف ملثّمين، والقيام بإدخال أدوات وتجهيزات غير مصرح بها، وتم الاتجاه نحو قاعة الشهيد كمال ناصر التي كانت مغلقة عموما أمام أية نشاطات نظرا لاعتبارات الصحة العامة".وقالت إنه "للأسف، بدل احترام الأنظمة والتعليمات قام عدد من الملثمين الذين كانوا يضعون شعار الكتلة الإسلامية بكسر الشبابيك والأبواب، والدخول للقاعة والتجمهر بداخلها بشكل قسريّ".وشدّدت على أنه "في هذا المعرض تعيد الجامعة التأكيد على أن هذا التجاوز سيتم محاسبة القائمين عليه، أُسوة بأية ممارسة عنيفة تتم في الحرم الجامعي، وبأنه قد تمت إحالة الأمر إلى لجنة النظام العام للقيام بالإجراءات اللازمة".وذكرت أنه "استمرارا في إجراءات محاسبة التجاوزات العنيفة فقد صادق مجلس الجامعة في اجتماعه اليوم على توصية من لجنة النظام بفرض عقوبة الفصل المؤقت على أحد الطلبة ممن ثبت تورطهم في ممارسات عنيفة. وهناك حالات أخرى تم إيقاع العقوبات عليها من قبل لجنة النظام بما في ذلك قرارات بالإنذار النهائي".وختمت الجامعة بيانها بالقول إنّ "مظاهر العنف، التي ازدادت في الفترة الأخيرة، تتعارض مع روح الجامعة التي تحرص على الالتزام الوطني وعلى توفير أوسع مساحة لحرية الرأي والتعبير والاحترام المتبادل. كذلك، فإن جامعة بيرزيت تدعو الجميع لتوخي الحذر في نقل الأخبار والتحقق من مصادرها. إن وضع الجامعة والجامعات الفلسطينية واستقرارها مسؤولية وطنية جامعة للكل الفلسطيني تستوجب النأي بها عن أية نزاعات او مناكفات حزبية".
جامعة بيرزيت: هذا ما حدث في قاعة "الشهيد كمال ناصر"!!
16.12.2021