اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، في القدس المحتلة ونفذ مستوطنون اعتداءات في الضفة الغربية.وتتواصل المواجهات في بلدة سلوان جنوب القدس القديمة بين أهالي البلدة من جهة وجنود الاحتلال ومستوطنيه من جهة أخرى وسط إطلاق كثيف للرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ما أوقع عديد الإصابات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.وأفادت مصادر محلية في بلدة سلوان لـ"العربي الجديد" بأن المواجهات تركزت في حي بدر أيوب، ثم انتقلت إلى سائر أحياء البلدة، فيما دفعت قوات الاحتلال بأعداد إضافية من جنودها إلى هناك ورد عليهم الشبان بإطلاق المفرقعات النارية.وبالقرب من بلدة حزما، إلى الشمال من القدس، أصيب الليلة سائق حافلة للمستوطنين بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى، تبع ذلك اقتحام قوات الاحتلال للبلدة. ويأتي ذلك بعد قيام الاحتلال فجر اليوم، بحملة اعتقالات واسعة في صفوف الشبان هناك، طاولت نحو عشرة منهم.وكان جيش الاحتلال أعلن اليوم، عن تصاعد في الهجمات ضد جنوده ومستوطنيه مصدرها بلدة حزما على مدى الأسابيع الماضية؛ حيث سجل وقوع 41 عملية رشق بالحجارة وقعت قرب الحاجز المقام على مشارف البلدة في شهر كانون الأول الماضي، أسفرت عن إصابة 7 سائقين إسرائيليين بجروح طفيفة وتضرر 17 حافلة، بمعدل أكثر من حادث في اليوم الواحد.من ناحية أخرى، أجلت محكمة إسرائيلية اليوم النظر في قضية إخلاء عائلة سالم من منزلها في منطقة كبانية أم هارون في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة إلى أجل غير مسمى، وكانت سلطات الاحتلال أمهلت عائلة سالم حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، لتنفيذ قرار الإخلاء من منزلها الذي تقيم فيه منذ عام 1952.وبالتزامن مع الجلسة، نظم الأهالي تظاهرة للتضامن مع العائلة، رفعوا خلالها الشعارات ورددوا الهتافات ضد إخلائها من منزلها في الحي.من جانب آخر، هاجم مستوطنون مساء الخميس مركبات الفلسطينيين بالحجارة على طريق جنين نابلس، قرب مداخل بلدات سبسطية وبرقة وبزاريا، ما أدى إلى تضرر بعضها، على مرأى من قوات الاحتلال. من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات هناك، وفق وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة، وفق تصريحات لرئيس بلدية سبسطية محمد عازم.وفي سياق آخر، أكد محمود عباس، الخميس، خلال اتصال مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن الخطوات الاقتصادية والأمنية ليست بديلاً عن المسار السياسي.وقال عباس إنه في حال عدم وجود مسار سياسي واستمرار رفض إسرائيل لحل الدولتين والعمل على تقويضه، بالإضافة إلى مواصلة خنق الاقتصاد الفلسطيني واقتطاع الأموال، سيتم اتخاذ قرارات فلسطينية حاسمة بهذا الخصوص، خاصة وأننا على أبواب عقد اجتماع هام للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.وبحث الرئيسان آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، وأكد عباس على ضرورة وجود مسار سياسي مستند لقرارات الشرعية الدولية، وضرورة عقد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية على المستوى الوزاري.وشدد الرئيس عباس، على أهمية وقف الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب من استيطان ومصادرة أراض وهدم منازل وترحيل الفلسطينيين من القدس، والتنكيل بالأسرى واحتجاز جثامين الشهداء، ووقف إرهاب المستوطنين، مؤكداً أن استمرار هذه الإجراءات الإسرائيلية سيؤدي إلى تفجير الأوضاع.وتم الاتفاق بين الرئيسين، على استمرار الاتصالات والمتابعة بين الجانبين في القضايا كافة ذات الاهتمام المشترك.
مواجهات مع الاحتلال واعتداءات للمستوطنين في القدس والضفة الغربية!!
31.12.2021