في الوقت الذي تحذر صحيفة “هآرتس” من انعكاسات اعتداءات المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال، يقتحم عشرات المستوطنين بلدة عورتا جنوب نابلس ويعتدون على أهل بلدة اللبن الشرقية، ويحاولون عرقلة الحركة من وإلى البلدة.وأصيب 12 فلسطينيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة احتجاجا على اعتداءاتها على طلبة جامعة بيرزيت.وقالت مصادر عبرية، مساء أمس الثلاثاء، إن جنديا إسرائيليا أصيب في عملية دهس قرب مستوطنة ” حلميش” غرب رام الله. وأفادت المصادر أن قوات الاحتلال ضبطت سائق السيارة مصابا.وقالت المصادر إن الجندي أصيب بجروح متوسطة، وتلقى العلاج الأولي في المكان، قبل أن ينقل الى المستشفى بطائرة هيليكوبتر.وكشف مكتب إعلام الأسرى، مساء أمس، عن هوية الشاب المصاب الذي اعتقلته قوات الاحتلال بدعوى تنفيذ عملية الدهس.وقال مكتب الأسرى: “إن الشاب المصاب الذي اعتقلته قوات الاحتلال بتهمة تنفيذ عملية دهس هو محمد نظمي ياسين من قرية النبي صالح شمال غرب رام الله”.وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال المتمركز على حاجز “بيت إيل” العسكري شمال البيرة أطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز صوب المشاركين في مسيرة طلابية خرجت من الجامعة، تنديدا باعتقال 5 من طلبتها وإصابة أحدهم بالرصاص أول من أمس.وفي تقريرها الذي شارك في إعداده ثلاثة من كتابها وهم نيتسان ألون وافي مزراحي وجادي شمني تقول “هآرتس”حظيَ عنف المستوطنين المتطرفين في يهودا والسامرة (الاسم الذي يطلقه اليهود على الضفة الغربية)، أخيراً، باهتمام كبير عقب تصريحات مختلفة لزعماء إسرائيليين، ولكنه نوقش أيضاً في محادثات المستشار الأمريكي للأمن القومي جاك ساليبان، وطرحت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند هذا الموضوع في لقائها مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف.ويقول الكتّاب إن “عنف جهات فلسطينية لا يمكنه أن يشكل تبريراً لتجاهل سياسي أو عملي للمشاغبين الخارجين عن القانون في الجانب اليهودي. أخيراً توجهت حركة “قادة من أجل أمن إسرائيل” (هيئة تضم أكثر من 300 من كبار خريجي أجهزة الأمن) وزراء وأعضاء كنيست، وحذرتهم من أن العنف الشعبي اليهودي يمس بقدرة الجهات الأمنية للقيام بدورها الأساسي، وبالقوة الرادعة للجيش الإسرائيلي، ويعرض عنف المتطرفين للمجتمع الفلسطيني السلطة الفلسطينية كأداة فارغة غير قادرة على الحكم في المناطق الواقعة تحت مسؤوليتها.على المستوى القيمي – الاجتماعي، تضيف الصحيفة: أن عنف اليهود ضد الفلسطينيين، وضد نشطاء إنسانيين إسرائيليين، وضد قوات الأمن في منطقة تحت سيطرتنا، يعارض القيم اليهودية والمجتمع الإسرائيلي.وسياسيا ترى الصحيفة أن الاهتمام الدولي بهذا الموضوع وصل لنقطة حاسمة، ويتم اختبار إسرائيل بقدرتها على مواجهة هذه الظاهرة. العنف جلب نقداً لاذعاً ليس فقط من أعدائها، بل أيضاً من أصدقائها، من بينهم إضافة للإدارة والكونغرس الجالية اليهودية.
جرح 12 فلسطينيا في صدامات مع جيش الاحتلال في منطقة بير زيت وإصابة جندي إسرائيلي دهسا!!
12.01.2022