أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47736
اقتحامات للأقصى والإبراهيمي وإصابات بالعشرات شمال القدس وإخطارات بهدم منازل في نابلس!!“
24.01.2022

أُصيب عشرات الشبان الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في منطقة القدس المحتلة، كما اقتحم عشرات المستوطنين وجنود الاحتلال المسجدين الأقصى والإبراهيمي الشريف في الخليل، وهو ما ترافق مع تزايد إخطارات بهدم المنازل في المدن الفلسطينية، حيث تركزت أمس في مدينة نابلس.وفي القدس، أُصيب عشرات الشبان برصاص قوات الاحتلال، 6 منهم بالرصاص المعدنيـ فيما أصيب العشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع الجيش شمال مدينة القدس المحتلة.قال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس، وشرعت في عملية تفتيش عدد من المحال التجارية، اندلعت على إثرها مواجهات مع عشرات المواطنين. وأشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية استخدمت الرصاص المعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 6 إصابات بالرصاص المعدني، إحداها في الرأس وأخرى في الظهر.وأوضحت أنه تم نقل 3 إصابات لمجمع فلسطين الطبي الحكومي برام الله، لتلقي العلاج.وأوضح مسعفون ميدانيون أنهم تعاملوا مع عشرات المصابين بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.وحسب شهود فإن قوات الاحتلال اعتدت على الشاب أحمد مطير من المخيم بالضرب المُبرح قبل اعتقاله وزجّه في إحدى الآليات العسكرية، ثم أطلقت سراحه عقب فترة وجيزة.وأمطرت قوات الاحتلال المنطقة بالقنابل الغازية المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، وألقتها بشكل عشوائي. كما تصدّى الشبان للقوات بالحجارة، ما أدى إلى إصابة أحد جنود الاحتلال بحجر في رأسه.وفي مدينة الخليل، اقتحم نحو مئة من جنود الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي الشريف.واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية هذا الاعتداء على الحرم الإبراهيمي الشريف واستباحته بإقامة نشاط احتلالي لما تسمى قوات حرس الحدود في منطقة الباب الشرقي لـ«الجاولية» الشرقية للحرم.وشددت الوزارة على أن مثل هذه الاقتحامات مؤشر خطير جدا على نية الاحتلال الإسرائيلي فرض السيطرة الكاملة على الحرم ومحاولة تهويده وتحويله لكنيس يهودي.واقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته وساحاته.وينفذ المستوطنون اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.وفي مدينة نابلس، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصحابأربعة منازل بهدمها في بلدة روجيب شرق محافظة نابلس.وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة «خلة الراجح» في بلدة روجيب وسلمت المواطنين ساهر عجوري، ورافع عديلي، وزكريا عيسى، وعزام الخراز، إخطارات بهدف منازلهم.وبالتوازي داهمت قوات الاحتلال قريتي أم الخير والتوانة في مسافر يطا جنوب الخليل.وأفاد رئيس مجلس قروي التوانة محمد ربعي، بأن قوات الاحتلال داهمت القرية وأغلقت مدخلها في كلا الاتجاهين واحتجزته لمدة نصف ساعة وفتشت مركبته وعبثت بمحتوياتها.وداهمت قوات الاحتلال قرية أم الخير واقتحمت منزل ابراهيم الهذالين شقيق الشهيد سليمان الهذالين، وتوعدته وهددته بسبب الضجة الإعلامية التي حظي بها شقيقه الشهيد، والتفاعل الشعبي والرسمي والعالمي مع قضيته.واعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين على الأقل من الضفة الغربية فجر أمس بينهم شقيقان ومعلّم، بالإضافة لعدد من العمّال الذين كانوا في طريقهم إلى ورشهم داخل الخط الأخضر. وجرى اعتقال عاصم إلياس أبو عيشة من المدينة، والمعلّم زايد إسماعيل العواودة من قرية البرج جنوب الخليل.ووفق مصادر محلية فإن جنود الاحتلال اعتقلوا عكرمة كنعان وقصي صلاح خليلية من بلدة جبع جنوب جنين.كما اعتقلت قوات الاحتلال عشرات العمال الذين كان يمرون عبر فتحات الجدار العنصري قرب قلقيلية، في طريقهم إلى عملهم بالداخل الفلسطيني.وأضافت المصادر أنه جرى اعتقال الأسير السابق بركات فايز الخواجا من نعلين غرب رام الله، وكذلك رياض زهدي إبراهيم دراج من قرية خربثا المصباح.ومن مخيم عقبة جبر جنوب أريحا، جرى اعتقال أيوب محمد الأخرس بعد مداهمة منزله، ولاحقًا جرى اعتقال شقيقه باجس محمد الأخرس على مدخل أريحا الجنوبي.وأدانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المنظومة التعليمية الوطنية، واستهدافه اليومي للمدارس والطلبة والكوادر التعليمية التي تجابه المشقات والصعوبات والتحديات نتيجة هذه الممارسات الاحتلالية المجحفة.وقالت في بيان لها إنه وفي الوقت الذي تحيي فيه دول العالم ومؤسساته هذا اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة عام 2018، فإن الوزارة تجدد مطالبتها لدول العالم ومنظماته الدولية والحقوقية والمدافعة عن الطفولة «النظر الجاد بواقع انتهاكات الاحتلال بحق طلبتنا ومدارسنا وكوادرنا، واتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات التي باتت تمثل جرائم تستوجب العقاب، وضرورة فضحها في كافة المحافل الدولية، وتوفير الحماية العاجلة للطلبة والمعلمين وأبناء الأسرة التربوية».وأشارت إلى ارتفاع وتيرة اعتداءات الاحتلال بحق المؤسسات التعليمية، واستمرار عرقلة وصول الطلبة إلى مدارسهم واستهدافهم بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز وغيرها من عمليات اقتحام المدارس وإخطارات الهدم لتلك الواقعة في المناطق النائية والمصنفة (ج) وآخرها بالأمس إخطار مدرستي كيسان وجب الذيب في مديرية بيت لحم، كل ذلك بالتزامن مع الهجمة الشرسة على المناهج الوطنية، ومساعي الاحتلال للسيطرة على التعليم في القدس وأسرلته واستلاب الوعي وضرب مقومات الهوية الجمعية والرواية.وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من النتائج الكارثية للسياسات العنصرية الإسرائيلية وتداعياتها على أية حلول للصراع.وأشارت في بيان وصلت «القدس العربي» نسخة عنه، إلى ممارسة دولة الاحتلال بحكومتها وأذرعها المختلفة يومياً أبشع أشكال العنصرية ضد المواطن الفلسطيني في كافة مجالات ومستويات حياته، بل وتتنافس تلك الأذرع فيما بينها على تكريس الاحتلال والاستيطان واستكمال حلقات نظام الفصل العنصري البغيض «الأبارتهايد» في فلسطين المحتلة، وسط تفاخر أركان اليمين الإسرائيلي بهذه السياسة التي باتت تسيطر على مفاصل الحكم ومراكز اتخاذ القرار.وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بسرعة التدخل لوقف هذا العبث الإسرائيلي بأمن واستقرار المنطقة والعالم، والتخريب المتعمد لأي جهود إقليمية وأمريكية ودولية هادفة لخلق مناخات إيجابية ملائمة لإطلاق عملية سلام حقيقية لحل الصراع.وفي سياق آخر، كشف تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية عن منظومة كاميرات إسرائيلية جديدة للتعرّف على وجوه الفلسطينيين يقوم عليها ضابط سابق في جيش الاحتلال يسمى داني تيرزا ويقيم في مستوطنة «كفار أدوميم».ويقوم الضابط على تطوير تقنية أمنية جديدة، بعد أن كان شارك سابقًا في تخطيط الجدار الفاصل في الضفة الغربية.ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية فإنّ الضابط الإسرائيلي يعمل هذه المرّة على تطوير تقنية «لا إسمنت فيها» من خلال شركة «يوزموت» التي طوّرت كاميرات قادرة على التعرّف على الوجوه، بهدف مساعدة منظومة الاحتلال على مسح وجوه المشاركين في تظاهرات واكتشاف «المشتبه بهم».يقول الضابط الإسرائيلي السابق تيرزا إنّ التقنيّة ستعرّف الشرطة الإسرائيلية على «من تواجه» من نشطاء ومتظاهرين وهو ما يسمح لها بالتالي بتعقّبهم.ويضيف للوكالة الفرنسية أنّه أبرم شراكة مع شركة «كورسايت إيه آي» ومقرّها تل أبيب لتطوير كاميرا تسمح بالتعرف فورًا على الأشخاص بين الحشود حتى لو كانوا يضعون أقنعة أو مستحضرات التجميل أو متخفين.وتواجه التكنولوجيا الإسرائيلية الأمنية وتحديدًا برنامج «بيغاسوس» الذي طوّرته شركة NSO انتقادات على خلفية برامجها التي تتهم بانتهاكها للخصوصية، وبيعها لأنظمة ديكتاتورية لتتبع المعارضين.يذكر أن القضاء الإسرائيلي أعلن الأسبوع الماضي عن فتح تحقيق في استخدام شرطة الاحتلال برنامج التجسّس لتعقّب وانتهاك خصوصيّة شخصيات إسرائيلية بينهم رؤساء هيئات محليّة عربية.

1