هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، بحماية قوات من الشرطة، اليوم الأربعاء، منزلين لمواطنين عربيين في منطقة النقب، جنوبي البلاد، بذريعة البناء دون ترخيص.وأفادت مصادر محلية أن المنزلين يعودان لعائلتي الحريزات والهواشلة في قرية الغراء، مسلوبة الاعتراف.وفي سياق ذي صلة، هدمت جرافات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات من الشرطة، معرشا لعائلة أبو غنيم في مدينة اللد، بحجة البناء دون ترخيص، الأسبوع الماضي.وواصلت السلطات هدم المنشآت والمنازل العربية في البلاد رغم الإعلان عن تجميد تعديل بند 116 أ في قانون التنظيم والبناء، وقيل إنه يُجمّد هدم آلاف المنازل العربية لعامين ما يتيح ترخيصها ومنع هدمها. وتواصلت عمليات الهدم استنادًا إلى قانون التنظيم والبناء الذي يعتبر "قانون كامينتس" جزءًا منه، بالإضافة إلى قانون الأراضي.وشهدت بلدات عربية تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية، بذريعة عدم الترخيص، كما حصل في عين ماهل ويافا والطيبة وشفاعمرو وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد ويافا وسخنين وحرفيش وأبو سنان وبلدات عربية بالنقب وغيرها.هذا، ومما يذكر أن قرية الغراء تعاني من الاقتحامات المستمرة على يد قوات الهدم وتركيز للملاحقة السياسية للأهالي من قبل الشرطة إثر صمودهم ورفض الاقتلاع والتهجير من أرضهم.وتقع قرية الغراء على بعد حوالي 17 كم إلى الشرق من مدينة بئر السبع، وجنوبا لشارع 31، وهي قرية عربية سلبتها السلطات الإسرائيلية الاعتراف بها وحرمتها من مختلف الخدمات. ويبلغ عدد سكانها أكثر من 2,200 نسمة، وأقيمت القرية قبل قيام إسرائيل في عام النكبة 1948.