يعانين الأسيرات الفلسطينيات في المعتقلات في السجون الاسرائيلية، من ظروف صحية قاسية وصعبة في ظل صمت دولي، حيث تمارس بحقهن كافة أساليب الضغط، سواء النفسية منها أو الجسدية، دون مراعاة لخصوصيتهن واحتياجاتهن.وأكدت الأسيرة المحررة ربى عاصي، اليوم الأحد، أن “الأسيرات في سجن الدامون يعشن ظروفًا اعتقالية صعبة للغاية في ظل اشتداد سُعار مصلحة السجون التي تواصل سحب منجزاتهن ومراقبة حركتهن بشكلٍ مستمر عبر الكاميرات.وأشارت عاصي في تصريحات نقلها مركز “حنظلة” للأسرى والمحررين، إلى أن “32 أسيرة بينهن 11 أُمًا وقاصر يقبعن حاليًا في سجن الدامون تعاني أغلبهن من الأمراض والحرمان من زيارة الأهل والمُحامين والتضييق المستمر عليهن لوقف التعليم الجامعي بالإضافة لاحتجازهن في زنازين رطبة ومتهالكة”.وبينت عاصي أن “مطالب الأسيرات في سجون الاحتلال كثيرة أهمها إغلاق معبار الشارون بشكلٍ تام لأنه يُستخدم كمقر لتعذيبهن والتنكيل بهن قبل أن ينقلن إلى سجن الدامون، وتركيب الهواتف العمومية للتواصل مع عائلاتهن خاصة خلال فترة انقطاع الزيارات بحجة “كورونا” حيث منعتهن إدارة السجون من زيارة الأهالي لمدة 4 أشهر كما منعت المحامين من زيارتهن، وإزالة الكاميرات التي تراقب الأسيرة على مدار الساعة حيث لا خصوصية لها”.وكانت قوات الاحتلال اعتقلت طالبة علم الاجتماع في جامعة بيرزيت ربى عاصي من منزلها في بلدة بيوتنا في مدينة رام الله وأخضعتها لتحقيقٍ قاسٍ استمر عدّة أيام في سجن “عوفر” ثم نقلتها إلى معبار سجن “هشارون”، وهناك تعرضت لسلسلة طويلة من الانتهاكات حيث احتجزت بين السجينات الجنائيات الإسرائيليات، ولم يٌقدم لها أي من المُستلزمات الخاصة التي تحتاجها الإناث عادة، كما مُنعت من استخدام الحمام أو تبديل ملابسها لِتُنقل بعد ذلك إلى سجن “الدامون” حيث أمضت مُدة محكوميتها البالغة 21 شهرًا وجرى الافراج عنها بتاريخ 6-3-2022.من جهتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الاسيرة المصابة مرح باكير (23) عامًا وهي ممثلة الأسيرات، والمحكومة بالسجن لمدة (8 سنوات ونصف) من مدينة نابلس تقبع في سجن الدامون في ظل ظروف معيشية صعبة.وأوضحت الأسيرة باكير من خلال محامية الهيئة بأن عدد الأسيرات بلغ حاليًا (31)، متحدثةً عن الظروف القاسية التي يعانين منها بسبب إجراءات إدارة السجن، وقالت: “حدث جدال بيننا وبين إدارة السجن في الآونة الأخيرة بخصوص ما حصل مع الاسيرة (نفوذ حماد) أثناء زيارة الأهل، والتي تم تقييد ارجلها وايديها.ولفتت إلى أن الأسيرات يعانين من نقص في مواد الكنتينة، والخضراوات، والفواكه، ويطالبن إدارة المعتقل بتركيب: الهواتف العمومية، وإلغاء معبر الشارون، وتوفير طبيبة نسائية مرة بالشهر، وعلاج الأسيرة اسراء الجعابيص، ولسماح لأسيرات الضفة بإجراء اتصال هاتفي أثناء الافراج عنهم لإخبار أهاليهم وخاصة من يحصل منهم على تخفيض في مدة الحكم.وأشارت إلى أن الأسيرات يعانين من نقص في مواد الكنتينة، والخضراوات والفواكه، فيما تعاني الأسيرة عائشة أفغاني (40) عامًا من مدينة القدس، والمحكومة بالسجن لمدة (15 عامًا)، من ألياف في الرحم، حيث أجريت لها عملية جراحية استؤصل منها الرحم كاملاً، وتم أخذ عينة منها إلا أنها لم تحصل على نتيجة الفحص، وتعاني أيضًا من أوجاع في الخاصرة، وانتفاخ في البطن، وقد أبلغت من قبل طبيب السجن بأنها بحاجة إلى إجراء صورة طبقية.وأكدت الأسيرة شروق دويات من مدينة القدس، والمحكومة بالسجن لمدة(16) عامًا و80 ألف شيكل غرامة مالية من خلال محامية الهيئة، بأن إدارة المعتقل منذ بدء القمعة بحق الأسرى ترفض التعاطي معها كنائبة لممثلة الأسيرات.وتنقلت شروق في عدة سجون وتقبع حاليًا في سجن الدامون وهي إحدى طالبات جامعة القدس، وتعاني من اصابة في منطقة الصدر واليد، وقد تعرضت ولا تزال لسياسة الإهمال الطبي المتعمد.
معاناة تتفاقم.. الأسيرات يعشن ظروفًا اعتقالية صعبة للغاية!!
13.03.2022