أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47735
في نابلس .. "كُشري" مصري بنكهة فلسطينية!!
05.03.2023

نابلس – وفاء أبو ترابي – عند تجوالك في "السوق الشرقي" داخل مدينة نابلس ستقع عيناك لا محالة على بسطة مميزة للبائع الستيني (أبو رفيق)، الذي قاده البحث عن عمل يزيد به دخله، لبيع الاكلة المصرية الشعبية الشهيرة "الكشري" ولكن.. بنكهة فلسطينية.وينافس (أبو رفيق) أهل الصنعة المصريين ويتفنن في هذه الوجبة، واضعاً رؤيته المتواضعة تحت شعار "تكونش كِشري وكول من عند أبو الرفيق كُشري"، باللهجة العامية النابلسية التي تحمل في ثناياها بلاغة فصيحة وجذابة.وتُعرف "الكُشري" بأنها من أشهر الأكلات المصرية ذات مذاقٍ غريب وفيها خليط من المكونات كالمعكرونة، والأرز، والعدس البني، والحمص، والبصل المقلي، وصلصة البندورة الحارة، كما أنها سهلة التحضير وتحتوي على قيمة غذائية مرتفعة لما فيها من مكونات تجعلها مشبِعة وذات فوائد كثيرة.ويقول أبو رفيق: "تذوقت هذه الأكلة صدفةً وأعجبتني، لذلك قررت تعلمها عن طريق "الانترنت"، ولأن أغلب المأكولات أصبحت موجودة في السوق اخترت "الكُشري" وهي وجبة سهلة الصنع ولها فوائد متعددة ومكوناتها معروفة وتشبه "المجدرة" (الأكلة الفلسطينية)، كما أنها أكلة غريبة وجديدة وصحية".ويضيف أن إقبال الناس عليها يتزايد رويداً رويداً، ومَن تذوقها أعجبته، ومختلف الفئات تأتي لتجربة هذه الأكلة، ولأن الصلصة الحارة أحد مكوناتها أصبح يحضّر غير الحارة منها لتناسب الزبائن من فئة الأطفال، فيما يقدم معها مُقبلات أخرى كالسلطة حسب الطلب.ويقول أحد الزبائن، ابراهيم أبو شمط بينما كان يستعد لتناول طبق كشري من عند (أبو رفيق): "لأول مرة سوف أجرب تناول هذه الأكلة، ولأن كثيراً من الناس تحدثوا عنها رغبتُ بتجربتها، لكن هي أكلة معروفة وشكلها مميز وجميل"، مضيفا: "أن كل من يعرف بهذه البسطة ينصح غيره بتجربتها وهذا يزيد من إقبال الناس عليها".كما يلفت (أبو رفيق) إلى أنه يبدأ ببيع الكُشري من الساعة التاسعة صباحاً حتى الرابعة عصراً، إضافة إلى عمله حارساً في المساء، فهو موظفٌ لدى البلدية، لذلك يبيع كمية محدودة يومياً وعندما ينتهي يعود إلى بيته ليستعد للعمل الآخر.ويتابع: "أبيع الطبق من الحجم المتوسط بخمسة شواقل، فهو مشبع، ولمن يرغب بحجم أكبر من ذلك يتوفر لدي أيضاً وبسعر سبعة شواقل، كما قمت بتوصيل طلبيات عدة مرات للمنازل".ويردف قائلاً: "اخترت هذا المكان تحديداً لأنه هنا حارتي وبالقرب من منزلي، كما أن السوق الشرقي فيه حركة بيع جيدة، ولا أرغب بالانتقال إلى موقع آخر".كما ويقول أحد الزبائن، هاني أبو ربيع: "هذه الوجبة شهية وخفيفة على المعدة، ومكوناتها معروفة، تناولتها هنا مرتين وأعجبتني كثيراً".ويتابع: "هي غير مخصصة لفقير أو غني فالجميع يأكلها، كما أن معظم الناس لا يعرفون هذه الأكلة الغنية بالفوائد".وبحسب أبو رفيق إن كل من يعرف هذه البسطة يأتي ليشتري منه ويجرب الكُشري أو يصور معه لقاءً، معرباً عن استغرابه من وجود هذا الصنف المصري في أحد أسواق نابلس.ومن المعروف عن الكُشري أنه وجبة مرتبطة بتراث الشعب المصري لكن تعددت الروايات حولها، كما يختلف تحضيرها ومسماها من بلد إلى آخر، حيث تُعرف في بلاد الشام بـ"المجدرة"، أما في العراق يطبخ الأرز مع العدس الأصفر (المُقشر) ويقدم إلى جانب أكلة تسمى "كبة الحامض".
**المصدر : القدس" دوت كوم"

1