عملا بالنداء الأخير لقيادة الحركة الأسيرة، التي دعت فيه لاعتبار يوم الثلاثاء من كل أسبوع، يوما للتضامن الشعبي معهم، في معركتهم المستمرة ضد العقوبات التي فرضها ضدهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، أقدم الأسرى على تنفيذ فعاليات “عصيان” جديدة، فيما شهدت المناطق الفلسطينية عدة وقفات وفعاليات شعبية مساندة.ودعت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، الفلسطينيين لاعتبار كل ثلاثاء، يوما للتضامن معهم، وذلك اقتداء بـ”الثلاثاء الحمراء”، التي أعدم الاحتلال البريطاني فيها الأسرى محمد جمجوم وفؤاد الزير وعطا حجازي.وفي إطار معركة “العصيان” التي بدأها الأسرى في كافة السجون قبل 29 يوما، قاموا اليوم بارتداء ملابس السجن الخاصة من جديد، تعبيرا عن غضبهم، كما قرروا تنفيذ فعالية “إرباك ليلي”، والهتاف الموحد في كافة السجون من داخل زنازينهم بصوت مرتفع “حرية.. حرية”.وأعاد الأسرى أمس وجبات الطعام، التي تقدمها إدارة السجون، كما قاموا بتأخير الخروج إلى العربات العسكرية التي تقلهم للمحاكم، وعرقلوا الفحص الأمني.وأكدت هيئة الأسرى أن المعتقلين في كافة السجون، مستمرون في خطواتهم النضالية، وماضون في خطة “العصيان”، وصولا إلى أول أيام شهر رمضان، الذي سيطلقون فيه إضرابا مفتوحا عن الطعام، تحت شعار: “بركان الحرية أو الشهادة”.وفي هذا السياق، دعت قيادة القوى الوطنية والإسلامية، التي أشادت بالأسرى، إلى استمرار الفعاليات المبرمجة لنصرة الأسرى، وقررت أن يعقد يوم غد الأربعاء “مؤتمر وطني” للأسرى، في ظل تحضيراتهم للبدء بالإضراب في الأول من رمضان.من جهته، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، أن حركته لن تسمح للاحتلال بالتفرد بالأسرى، وقال “ليكن واضحاً لكل مَن يعنيه الأمر أن أي اعتداء يمس حياة الأسرى ويمس كرامتهم سيقابل برد، وهذه دعوة لكل الأطراف الدولية والإقليمية إلى ممارسة ضغوطهم على حكومة الاحتلال فيما يتعلق بهذا الأمر على وجه التحديد”.وفي سياق الحديث عن معاناة الأسرى، أبرقت الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي رسالة إلى المرأة الفلسطينية، في “اليوم العالمي للمرأة”، الذي صادف الثامن من شهر آذار الجاري.وجاء في الرسالة التي سربت من السجون، وفق ما ذكرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين، “في ذكرى يوم المرأة في وطننا الغالي فلسطين، تأبى المرأة إلا أن تحيي هذه الذكرى بطريقتها الخاصة، فلا يوجد بجعبتنا كلام يليق بحجم ما قدمته من عطاء ونضال وتضحيات وتحديات، فمنهن من قدمن أبناءهن وأزواجهن أسرى وشهداء، ومنهن شهيدات وأسيرات قدمن أعمارهن داخل الأسر”.وأشار نادي الأسير إلى أن الأسيرات في سجن “الدامون” يواجهن ظروفا حياتية صعبة، منها وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما تضطر الأسيرات لاستخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، فيما تتعمد إدارة السّجن قطع التيار الكهربائي المتكرر عليهن، والمماطلة في تقديم العلاج.
انطلاق أولى فعاليات “الثلاثاء الحمراء” إسنادا لمعركة “عصيان” الأسرى في سجون الاحتلال!!
14.03.2023