أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة نابلس، وخلال اقتحام قوات الاحتلال لملعب فيصل الحسيني في القدس المحتلة أثناء عقد مباراة كرة قدم فلسطينية.وفي التفاصيل أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 17 شخصا خلال مواجهات مع الاحتلال في حوارة وبيت دجن قضاء نابلس.واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة في بلدة حوارة، جنوب نابلس، اليوم الجمعة، واعتقلت أحد المشاركين فيها.وأفاد مشاركون في المسيرة بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المشاركين في المسيرة التي جاءت بدعوة من اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية في محافظة نابلس، لمناسبة ذكرى يوم الأرض، وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، قبل أن تعتقل المواطن وليد عودة.وفي سياق متصل أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن قلقها جراء الهجوم الذي تعرضت له مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بلدة حوارة جنوب نابلس.وكانت مجموعات من المستوطنين قد اعتدوا على مركبتي إسعاف وطواقمهما، في بلدة حوارة أثناء تأديتهما لواجبهما الإنساني، حيث تم رشق إحدى المركبات بالحجارة، ما أدى إلى كسر الزجاج الجانبي والأمامي للمركبة، كما تم إطلاق النار بشكل مباشر على مركبة إسعاف أخرى، إضافة إلى توجيه الشتائم والألفاظ المسيئة للطواقم، بحسب بيان صدر عن “الهلال الأحمر”.وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منشور على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”: “نشعر ببالغ القلق إزاء هجوم حدث مؤخرا على مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في حوارة، مما أدى إلى تلف المركبة وتسبب بتأخير خدمات الرعاية الصحية وعرّض سلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى للخطر”.وأضافت اللجنة: “نذكّر جميع الجهات الفاعلة بالتزامها بضمان احترام العاملين في مجال الرعاية الصحية ومعداتهم ومرافقهم وحمايتها”.وفي القدس أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، في ساعات متأخرة من مساء أمس في اعتداء لقوات الاحتلال الإسرائيلي على استاد الشهيد فيصل الحسيني في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، خلال مباراة نهائي كأس الشهيد ياسر عرفات لكرة القدم بين “مركز بلاطة” و”جبل المكبر”.وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت محيط الاستاد، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الملعب، ما أدى إلى إصابة عدد من لاعبي الفريقين والمشجعين في المدرجات بالاختناق، بينهم أطفال.وأضافت المصادر أن قنابل الغاز السام طالت غرف الملابس خلال تواجد لاعبي الفريقين بين شوطي المباراة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، كما اضطرت الجماهير إلى مغادرة المدرجات والنزول إلى أرضية الملعب للاحتماء من قنابل الغاز.وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة مصابين نقلوا إلى المستشفى، في حين عولجت باقي الإصابات داخل الملعب من قبل الطواقم الطبية التابعة لاتحاد كرة القدم وطواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني.وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الفريق جبريل الرجوب، الذي كان متواجدا في الاستاد إلى جانب القنصل التركي العام في القدس أحمد رضا ديمير، إن استهداف اللاعبين والجمهور بقنابل الغاز السام المسيل للدموع هو وصمة عار في جبين الاحتلال الإسرائيلي.وأضاف أن الاتحاد الفلسطيني سيتواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والاتحاد الآسيوي وكل الاتحادات الوطنية في العالم، لوضع حد لهذا الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين.وشدد أن هذه الجريمة جزء من سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا، مشيرا إلى أنها دليل يفترض أن يشكّل أساسا لمواجهة ما يحصل بحق شعبنا والرياضة الفلسطينية من إجرام.وأشار إلى أن هذا الاعتداء جاء مع سبق الإصرار للمس بحياة اللاعبين والجمهور، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.ورغم الاعتداء الآثم لقوات الاحتلال، قرر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وطاقم التحكيم وإدارة الفريقين واللاعبين استئناف المباراة.وتوّج نادي “جبل المكبر” بلقب كأس “الشهيد ياسر عرفات” لكرة القدم، بعد فوزه على “مركز بلاطة” بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما على استاد الشهيد فيصل الحسيني في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.وتوقفت المباراة لأكثر من 30 دقيقة، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي محيط الاستاد، وإطلاقها وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب أرضية الملعب والمدرجات، ما أدى إلى إصابة عدد من لاعبي الفريقين والمشجعين بالاختناق، بينهم أطفال.وأهدى نادي “جبل المكبر” اللقب إلى لاعبه الأسير أحمد أبو خديجة، الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في الثالث من آذار الجاري.وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الاعتداء الآثم والهمجي الذي ارتكبته قوات الاحتلال مساء أمس الخميس، على ملعب الشهيد فيصل الحسيني مما أدى لترويع اللاعبين والجمهور بمن فيهم الاطفال ووقوع عدد من الاصابات في صفوفهم.وفي بيت لحم، اقتلع مستوطنون مئات من أشتال الزيتون والكرمة من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وسرقوا جزءا منها.وأفاد الناشط أحمد صلاح بأن مستوطني “اليعازر” المقامة على أراضي المواطنين عنوة، اقتلعوا 400 شتلة منها 250 شتلة زيتون، والباقي كرمة، وذلك في منطقة “واد ابو بكير” تعود للمواطن يوسف عبد هاجر موسى.وأضاف صلاح أن المستوطنين سرقوا نحو 150 شتلة زيتون، علما أن أرض المواطن موسى تعرضت لاعتداء قبل فترة من قبل المستوطنين، بهدف السيطرة عليها.
الاحتلال يصيب عشرات المواطنين خلال قمع مسيرات في نابلس ويعتدي على مباراة كرة قدم في القدس!!
01.04.2023