غزة : أعلنت كتائب “القسّام” التابعة لحركة “حماس” رفضها مبدأ تسليم مقاتليها المحاصرين في رفح أنفسهم للاحتلال الإسرائيلي، وحذرت من اشتباكات قد تقع بينهم وبين جيش الاحتلال هناك، ودعت الوسطاء للتدخل.وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة “حماس” إن “الاحتلال الإسرائيلي وواشنطن يتحملان المسؤولية عن تداعيات التعامل مع مقاتلي “حماس” في رفح”، لافتا إلى أن المقاتلين هناك “لن يستسلموا”.وبهذا الصدد عقد المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، في مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في إطار العمل للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، والانتقال إلى المرحلة الثانية منه.وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان في إحاطة صحافية، إن نتنياهو وكوشنر “ناقشا المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، وتطرقا كذلك الى “مستقبل المرحلة الثانية من هذه الخطة والتي تشمل نزع سلاح حركة “حماس”، وتجريد غزة من السلاح، وضمان ألا يكون لـ”حماس” أي دور في مستقبل غزة” .وأضافت “تشمل المرحلة الثانية أيضا إنشاء قوة دولية لحفظ الاستقرار، والتفاصيل المتعلقة بها تتم مناقشتها بالطبع معا” .
وفي حين يتوقع أن تكون مصر وقطر وتركيا من بين الدول المشاركة في قوة الاستقرار المزمع نشرها في القطاع بموجب خطة ترامب، يكرر مسؤولون إسرائيليون رفضهم لأي دور لأنقرة فيها.وفي سياق متّصل، استبعدت أبو ظبي أمس الإثنين مشاركتها في هذه القوة. وأفاد المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش بأن بلاده لا ترجّح المشاركة في القوة لافتقارها إلى إطار عمل واضح.وفي تداعيات عمليات تعذيب المعتقلين الفلسطينيين، أكد معتقل فلسطيني سابق تعرّضه لقلع أظافره من جانب جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين دفعوا أيضا بكلب بوليسي لاغتصابه.ومع انفضاح جرائم التعذيب قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تسريب فيديو لتعذيب أسير فلسطيني في معسكر “سدي تيمان” تسبب بأضرار لا توصف لجيشه، وبسببه تم تشبيه الجنود بالنازيين.أما ميدانيا فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استقبال المشافي 3 شهداء. وفي سياق عمليات تبادل جثامين الشهداء الفلسطينيين مقابل جثث الأسرى الإسرائيليين، أعادت سلطات الاحتلال جثامين 15 شهيدا إلى القطاع، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.وفي إطار المساعدة لمواجهة أمطار فصل الشتاء، أعلنت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، عن وصول أولى دفعات خيام الإيواء المقدمة من دولة قطر، ضمن الجسر البري الذي دشّنته الدوحة مؤخرا لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالي قطاع غزة.يشار إلى أن جهات عدة حذرت من خطر أمطار فصل الشتاء، بسبب سكن النازحين في خيام مهترئة، وأكدت حاجة القطاع إلى 300 ألف خيمة جديدة.