أحدث الأخبار
الجمعة 07 تشرين ثاني/نوفمبر 2025
1 2 3 41175
صحافة : وول ستريت جورنال: في تسونامي الديمقراطيين كان ترامب في صناديق الاقتراع بتقييم كئيب!!
07.11.2025

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا عن ليلة الانتصارات للحزب الديمقراطي، أول أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أن الاقتراع على دونالد ترامب كان حاضرا في تلك الانتخابات، وأن حجم خسارة الحزب الجمهوري هي إشارة سيئة لسيطرته على الكونغرس.
ولفتت إلى أن الرئيس ترامب ألقى في تصريحاته، أمس الأربعاء، باللوم على الإغلاق الحكومي وعدم ترشحه، في هذه الخسارة، وأكدت أنه إذا كان يعتقد ذلك حقا، فإن الحزب الجمهوري متجه نحو مشاكل أكبر في عام 2026.
وشددت على أن اسم ترامب كان مدرجا في قوائم الاقتراع، وإن ليس حرفيا، وقد كان ذلك المحرك الرئيسي وراء الإقبال الكبير للديمقراطيين.
فقد ربط المرشحان الديمقراطيان الفائزان بمنصب حاكمي نيوجيرسي وفرجينيا خصميهما بترامب، مما دفع الناخبين الديمقراطيين إلى صناديق الاقتراع، ومحو مكاسب الحزب الجمهوري في عام 2024 بين الهسبانيين (الذين أصولهم ن أمريكا اللاتينية) والسود والمستقلين.
وكانت النتيجة انتصارا ديمقرطيا أكبر بكثير مما توقعته استطلاعات الرأي.
ففي ولاية فرجينيا، فازت الحاكمة المنتخبة أبيغيل سبانبرغر بفارق يقارب 15 نقطة، وهي أكبر هزيمة ديمقراطية للجمهوريين منذ سنوات. ولم تكن مرشحة الحزب الجمهوري، نائبة الحاكم وينسوم إيرل سيرز، منضبطة في حملتها الانتخابية، لكن أي شخص كان سيغرق في موجة يوم الثلاثاء.
وكان التسونامي كبيرا بما يكفي ليتمكن الديمقراطيون من الحصول على 13 مقعدا في مجلس النواب بالولاية. وسيحصلون على 64 مقعدا من أصل 100، مما قد يمنح الديمقراطيين فرصة إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية العام المقبل للفوز بمقاعد في الكونغرس. وستواجه سبانبرغر الآن ضغوطا من الديمقراطيين للذهاب إلى أبعد مما أشارت إليه حملتها الحذرة.
ولا يمكن للجمهوريين إلقاء اللوم على الحاكم الجمهوري الحالي غلين يونغكين، الذي تبلغ نسبة تأييده في استطلاعات الرأي 53٪. حيث تقول أغلبية بنسبة 58٪ إن اقتصاد الولاية ممتاز أو جيد، وهو كذلك. لكن الناخبين منحوا ترامب تقييما كئيبا، بنسبة تأييد بلغت 39%. وما يقرب من ثلثيهم لا يعجبهم المسار الذي تسير فيه البلاد، حيث قالت نسبة 36% إنهم غاضبون و28% غير راضين. وتعتقد نسبة 12% فقط أن عائلاتهم تتحسن من الناحية المالية، وهذا تيار خافت كبير للحزب الجمهوري.
وكانت النتائج في نيوجيرسي مماثلة. وهناك نسبة 65% من الناخبين غير راضين عن الاتجاه الذي تسير فيه أمريكا، وفقا لاستطلاعات الرأي، وأفادت نسبة 41% بإنهم أدلوا بأصواتهم، جزئيا على الأقل، لمعارضة ترامب.
تشير النتائج في أماكن أخرى أيضا إلى تصاعد ردود الفعل العنيفة ضد الرئيس. لم يفز الديمقراطيون في أي انتخابات منذ سنوات في لجنة المرافق العامة في ولاية جورجيا، بينما فازوا باثنتين يوم الثلاثاء، متغلبين على الجمهوريين الحاليين بنسبة 63% مقابل 37%. وقد أشاد السيناتور جون أوسوف، المرشح للانتخابات في عام 2026، بـ”الطاقة الشعبية الهائلة”.
وفي ولاية ميسيسيبي، فاز الديمقراطيون بمقعدين في مجلس شيوخ الولاية، كاسرين بذلك الأغلبية الساحقة للحزب الجمهوري. أما استفتاء حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، على تقسيم الدوائر الانتخابية في مجلس النواب، والذي قد يمنح الديمقراطيين خمسة مقاعد العام المقبل، فيتقدم بنسبة 2 إلى 1.
ولترامب وجهة نظر مفادها أن إغلاق الحكومة ربما أضر بالحزب الجمهوري باعتباره الحزب الحاكم، وخاصة في شمال فرجينيا مع موظفيها الحكوميين. لكن، وفق التقرير، هذا لا يفسر سبب تحول مقاطعات الضواحي في نيوجيرسي بشكل حاد نحو اليسار. وقد أظهر الناخبون في ولاية غاردن ستيت استياءهم من مورفي، الحاكم الديمقراطي الحالي، و40% فقط اعتبروا اقتصاد الولاية إيجابيا. لكنهم مع ذلك صوتوا للسيدة شيريل.
وتعلق الصحيفة أن الديمقراطيين فازوا لأنهم ركزوا على تكلفة المعيشة وتجنبوا في معظم السباقات السياسية المآزق الثقافية اليسارية التي سادت في عهد بايدن. وأظهرت استطلاعات الرأي أن الاقتصاد هو القضية الأكبر بلا منازع، وأن شعبية ترامب فيما يتعلق بالتضخم والاقتصاد في تراجع مستمر. فقد منح الناخبون ترامب فترة ولاية أخرى لأنه تعهد بخفض الأسعار ورفع الدخل الحقيقي. لكن سجله الاقتصادي متباين في أحسن الأحوال. فالتضخم عالق عند نسبة 3%. ومع ذلك يلحق ترامب الضرر بالاقتصاد برسومه الجمركية المتقلبة، ثم يطالب الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة للتعويض عن ذلك. في غضون ذلك، يسعى ترامب إلى تشتيت الانتباه عن تفويضه، مثل إصدار أوامره للحرس الوطني بدخول المدن التي لا ترغب به، والضغط من أجل توجيه اتهامات لخصومه السياسيين.
وخلص التقرير إلى أن انتخابات 2025 كانت بمثابة تحذير من الناخبين، وأنه إذا لم يتكيف الجمهوريون، فمن المؤكد أن حزبهم سيخسر أغلبيته في مجلس النواب، وقد يكون مجلس الشيوخ أيضا في دائرة الضوء.