ذكرت صحيفة واشنطن بوست السبت نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن تسريبًا حديثًا لوثائق سرية حول تخطيط واشنطن للحرب في أوكرانيا تسبب في اضطرابات في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، مما أجبر المسؤولين على تكثيف الأمن.وبحسب الصحيفة، قال العديد من المسؤولين الغربيين الذين قابلتهم (الصحيفة) إنهم ما زالوا يحاولون تقييم الضرر الناجم عن عشرات أوراق الأمن القومي المسربة التي لفتت انتباه الجمهور في الأيام الأخيرة، حيث تساءل الكثيرون كيف مرت الخرق دون أن يلاحظها أحد لفترة طويلة.وبينما ظهرت التقارير الإعلامية الأولى عن القصة هذا الأسبوع فقط، تمت مشاركة مجموعة من الوثائق على منصة "الدردشة Discord " في أواخر شهر شباط الماضي وأوائل شهر آذار، ولم يتم التحقق من صحة المعلومات الاستخباراتية.وقال مسؤولان أميركيان للصحيفة إن قيادة البنتاغون "قيدت تدفق المعلومات الاستخباراتية" ردًا على التسريب
. ووصف أحد المصادر الإجراءات بأنها صارمة بشكل غير عادي، وهي شهادة على "مستوى عال من الذعر" بين كبار الضباط.وأصيب المسؤولين الأميركيين وشركائهم الأجانب "بالذهول" بل وحتى "الغضب" من مستوى التفاصيل الواردة في الوثائق، والتي كشفت كيف "تتجسس الولايات المتحدة على الأصدقاء والأعداء على حد سواء"، كما يقول التقرير، مما يشير إلى أن الملفات يمكن أن تثير الدبلوماسية عدم الارتياح بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وتقول الصحيفة "قال مسؤول أوكراني كبير للصحيفة إن التسريب تسبب في غضب كييف، حيث قدمت الملفات نظرة ثاقبة على المعلومات التي أرادت إخفاءها عن روسيا - أي "نقاط الضعف المتعلقة بنقص الذخيرة وبيانات ساحة المعركة الأخرى".في غضون ذلك، ورد أن مسؤول استخبارات أوروبي أعرب عن مخاوفه من أنه بسبب الكشف، يمكن للولايات المتحدة أن تقلص تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء. في حين كان من المفترض أن تكون بعض الوثائق التي تم الإعلان عنها محمية من الرعايا الأجانب، فقد تمت الموافقة على نقل وثائق أخرى إلى "تحالف العيون الخمس الاستخباري"، "المكون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا"
.توفر الدفعة الواسعة من الوثائق الحساسة، التي تصدرت عناوين وسائل الإعلام هذا الأسبوع، تقييمًا للجاهزية الروسية والأوكرانية للمعركة والخسائر، وجداول زمنية للتدريب وتسليم المعدات، فضلاً عن معلومات تكتيكية حول الصراع بين موسكو وكييف.ومع ذلك، لا يزال الحجم الحقيقي للتسريب غير واضح، حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة أن مجموعة جديدة من الوثائق الأميركية السرية ظهرت على الإنترنت، وهذه المرة لا تغطي فقط الصراع في أوكرانيا، ولكن أيضًا الصين والشرق الأوسط والإرهاب.وبحسب ما ورد أعرب مسؤولون غربيون عن صدمتهم من مستوى التفاصيل التي تم الإعلان عنها بشأن جهود التجسس الأميركية.
صحافة : البنتاغون في حالة من "الذعر" بعد تسريب المعلومات!!
09.04.2023