أحدث الأخبار
الجمعة 22 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41057
صحافة : وول ستريت جورنال: حفتر أرسل ذخيرة لحميدتي ومصر دعمت البرهان عسكريا!!
20.04.2023

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن دعم أمير الحرب الليبي خليفة حفتر ومصر، لطرفي النزاع في السودان.وفي تقرير أعده بينواه فاوكن وسومر سعيد وجاريد ماسلين، قالوا فيه إن مشاركة قوى إقليمية إلى جانب طرفي النزاع، قد توسع الحرب بين الجنرالين المتحاربين، وتمنع وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزعيم العسكري الليبي، والجيش المصري، أرسلا دعما لكل من قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان، ومنافسه قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وذلك نقلا عن أشخاص على معرفة بالأمر، في تلخيص للكيفية التي يهدد فيها القتال بجرّ القوى الإقليمية.
وتقول الصحيفة إن خليفة حفتر أرسل طائرة واحدة على الأقل محملة بالمساعدات للدعم السريع، حسبما قال هؤلاء الأشخاص. وأضافوا أن الجيش المصري أرسل طائرات وطيارين لدعم الجيش السوداني.
وتعلّق الصحيفة أن تدخل أطراف من الخارج قد يؤثر على جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين. ودعت الولايات المتحدة الطرفين لوقف العنف والعودة إلى المفاوضات، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية، الذي قال إن واشنطن تتشاور عن قرب مع القوى الإقليمية والشركاء الآخرين بشأن الوضع في السودان.
وتحضر وزارة الخارجية لفرض عقوبات على الطرفين كوسيلة ردع وفق مصادر مطلعة. ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019، استخدم الجنرالان المتحاربان مصادر الدولة لبناء تحالفات مع الدول الإقليمية والعالمية ذات المصلحة في نتيجة المعركة السياسية والعسكرية.
وواصلت قوات البرهان يوم الأربعاء قصف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع، بشكل أدى إلى زرع الفوضى في العاصمة السودانية الخرطوم. وقالت منظمة الصحة العالمية إن حوالي 296 شخصا قُتلوا في المعارك إلى جانب جرح أكثر من 3000 شخص منذ بداية القتال يوم السبت. ولا يزال الملايين عالقين في بيوتهم وسط تراجع الإمدادات الغذائية والماء وانقطاع التيار الكهربائي، وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى.
ومع تزايد الضغوط الدولية على البرهان وحميدتي لتسليم السلطة للمدنيين، اختلف الجنرالان على كيفية دمج القوة شبه العسكرية في الجيش والسيطرة على قطاعات واسعة من الاقتصاد الذي يتحكم به الجيش والدعم السريع. ووجدا نفسيهما الآن عالقين في معركة للتفوق العسكري والسياسي على بلد يبلغ تعداد سكانه 45 مليون نسمة، وثالث أكبر دولة في أفريقيا من ناحية المساحة.
وتقول الصحيفة إن حفتر الذي تدعمه الإمارات وروسيا، أرسل شحنة واحدة على الأقل من الذخيرة يوم الإثنين، وذلك لمساعدة قوات الدعم السريع في تجديد إمداداتها. وقال الجيش السوداني يوم الإثنين، إن حميدتي يحشد قواته حول قاعدة جوية كبيرة من أجل تأمين وصول المساعدات العسكرية من الأطراف الإقليمية.
وساعد حميدتي حفتر قبل ذلك، عندما أرسل مرتزقة سودانيين للقتال معه حين قرر الهجوم على العاصمة طرابلس والإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليا عام 2019. وكلا الرجلين يتحالفان مع الإمارات التي دعمت حفتر عسكريا لمواجهة خصومه السياسيين، وطلبت من حميدتي إرسال مقاتلين للقتال في اليمن.
وعمل الرجلان مع مرتزقة فاغنر المقربة من الكرملين. واستقبل حفتر المرتزقة الروس في قواعد عسكرية بالشرق، أما حميدتي فقد عقد شراكة مربحة معها للتنقيب عن الذهب. ولا توجد هناك أدلة عن دعم روسي أو إماراتي لتورط حفتر في السودان.
وقال أشخاص على اطلاع، إن مصر أرسلت مقاتلات عسكرية قبل بدء القتال وعددا من الطيارين بعد اندلاعه لدعم البرهان. وزعم مسؤول سوداني أن طائرة مصرية دمرت مخزنا للذخيرة تابعا لقوات حميدتي.
ونقلت الصحيفة عن كاميرون هدسون، المبعوث السابق للسودان، والزميل في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن: “لو كنت جارا وتراقب العنف وخطر سيطرة أمير حرب، فتدخل المصريين له منطقه”.
وأسرت قوات حميدتي قوات مصرية كانت في قاعدة عسكرية، ثم نقلتهم لاحقا إلى الخرطوم، وعادوا فيما بعد إلى القاهرة. وقد دعمت مصر، الحليف المهم في نزاع مصر مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، والذي تعتقد القاهرة أنه تهديد على ثروتها المائية.