قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير أعدته ميسي ريان، مراسلتها لشؤون الديبلوماسية والأمن القومي، أن الولايات المتحدة تقترح خطة جديدة من شأنها إزالة الحواجز أمام دخول أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، دون تحديد جدول زمني لقبولها. وبحسب التقرير فهذه خطوة “متواضعة” يأمل المسؤولون الأمريكيون أن تتمكن واشنطن من خلالها سد الانقسامات بين الدول الأعضاء حول مسار انضمام كييف للحلف.
وفق التقرير فإنه بموجب الخطة، سيعلن “الناتو” أن أوكرانيا يمكنها الالتفاف على خطة عمل “عضوية الحلف”، وهي عملية تتلقى فيها الدول المرشحة التقييمات والمشورة أثناء اتخاذ خطوات للوفاء بمعايير الناتو بشأن الدفاع والمسائل الأخرى.
ومن شأن ذلك أن يضع أوكرانيا في فئة “العضو الجديد”، لكن الاقتراح لا يزال يتطلب من كييف إجراء إصلاحات.
وقال مسؤولون أميركيون إن الاقتراح يتجاوز المسار المفضل لدول الناتو التي تخشى أن تؤدي عضوية أوكرانيا إلى تكثيف المواجهة بين الغرب وروسيا.
وبحسب الصحيفة امتنع مسؤول كبير عن تسمية تلك الدول، لكن مسؤولين من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة حثوا على توخي الحذر في الماضي، ونقلت عن المسؤول قوله إن المشاورات جارية لمعرفة ما إذا كان هناك دعم أوسع للخطة.
وذكرت “واشنطن بوست” أنه إذا قبلت جميع الدول الأعضاء الـ31 بالناتو المقترح، خلال اجتماعهم المقبل في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، الشهر المقبل، فإن ذلك سيتوج مطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بسرعة انضمام أوكرانيا للحلف لأنها “تقاتل الغزاة الروس”.
وأشارت أنه هذا الشهر، رددت مندوبة الولايات المتحدة لدى الناتو جوليان سميث، مخاوف واسعة النطاق، عندما قالت إن أوكرانيا ربما لن تتمكن من الانضمام بينما تخوض معركة وجودية مع روسيا.
وبحسب الصحيفة فقد قال المسؤولون أيضا إن الإدارة تحاول حشد الدعم لإبقاء ينس ستولتنبرغ في مكانه لعام آخر، حيث يقود رئيس الوزراء النرويجي السابق الناتو منذ عام 2014 ومن المتوقع أن يتنحى هذا الخريف.
وأضافت أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن وزراء خارجية الحلف أعربوا في اجتماع الناتو الأخير في النرويج بحضور وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، عن دعمهم لفعل ما هو أكثر من تكرار الوعود الغامضة بشأن العضوية التي قدمها الناتو لأول مرة لأوكرانيا في عام 2008.
وأشارت إلى ان المحادثات حول مسار أوكرانيا إلى الناتو وصلت إلى ذروتها مع تكثيف التكهنات حول القيادة المستقبلية للكتلة، وتسعى إدارة بايدن إلى تجنب ما يمكن أن يكون مأزقًا مزعجًا بشأن اختيار بديل ستولتنبرغ.
وبحسب الصحيفة يؤكد الموقفان المزدوجان رغبة بايدن في الحفاظ على التماسك داخل الناتو في لحظة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للحلف والحملة العسكرية التي يدعمها في أوكرانيا.
وسلم أعضاء الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، أسلحة تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات لأوكرانيا لمساعدتها على محاربة القوات الروسية منذ شنت موسكو حربها في فبراير 2022.
صحافة :واشنطن بوست: وسط انقسامات في الحلف.. هذه خطة أمريكا لضم أوكرانيا لـ الناتو!!
17.06.2023