استطاعت الشاعرة الفلسطينية الشابة فرح شمّا، التي تشتهر بفن الإلقاء والجمع بين الأسلوب الشفهي والتمثيل والموسيقى الحيّة، الوصول إلى قلوب الملايين حول هذا العالم. وقد أثرى تنقلها بين البرازيل وفرنسا وبريطانيا، والإمارات حيث تقيم، تجربتها الشعرية، التي صقلتها بدراسة الفلسفة وعلم الاجتماع في جامعة السوربون، والأداء والثقافة في لندن.
كان لـ”القدس العربي” معها هذا الحوار.
البداية واللغة
تحدثنا فرح عن مسيرتها التي أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم، فتقول “المسيرة كانت جميلة حتى وصلت إلى هذا المكان المريح بالنسبة لي. بدأت الكتابة باللغة الإنكليزية لأن دراستي كانت في مدرسة أمريكية ومن ثم دراستي الجامعية كانت في جامعة فرنسية، وبالتالي لم تكن العربية أسهل طريق للكتابة والتعبير عن نفسي. وعندما بدأت، بدأت بالكتابة بالفصحى، وقد كانت تجربة مهمة جدا بالرغم من أنني كنت حريصة دوما على التدقيق اللغوي، والسؤال عن النحو والقواعد، إذ لم تكن اللغة تنساب بسلاسلة في بادئ الأمر. وكنت على استعداد لبذل المجهود ولكن فكرت أيضا أن هناك لغة تعيش معي وهي اللغة التي أتكلم فيها… لغة الحياة اليومية. عندما بدأت أكتب بالعامية، وجدت صوتي”.
عندما بدأت أكتب بالعامية، وجدت صوتي
شعري مزيج بين المونولوج والحكواتي خصوصا عندما أؤديه على المسرح
عشقت فرح الوقوف على خشبة المسرح ولم تخجل من لقاء الجمهور وجها لوجه، بالعكس فقد كانت تلك تجربة مثيرة بالنسبة لها شجعتها على تقديم المزيد. “منذ البداية كنت أرتاح جدا على المسرح، أحب أن أحكي بصوت عال. اكتشفت أنني أمتلك أداة جديدة هي مزيج بين الكتابة والإلقاء.. هي مكان بينهما. بعد ذلك اتجهت لدراسة فنون الأداء في لندن حيث حصلت على الماجسيتر في تخصص الفنون والثقافة. نعتقد أن الشعر يجب أن يكون في شكل معين، ولكن بين الحين والآخر يتم كسر القواعد. مثال على ذلك نزار قباني الذي كسر كل القواعد. ومن هنا أرى أنني أكتب الشعر وهو مزج بين المونولوج والحكواتي خصوصا عندما أؤديه على المسرح”.
المعاني والكلمات
كانت قصيدتا “الجنسية” و”كيف أؤمن” من أوائل القصائد التي قدمتها فرح، والتي تعتبرهما “مرحلة الاستكشاف” التي بدأت فيها تستكشف علاقتها مع اللغة، مع الأفكار، مع الشعر، والجرأة، على حد قولها. “قد تكون الحياة كلها فترة استكشاف”، تضيف.
وعن المكان الذي تستلهم منه فرح كلماتها التي تلامس القلوب، تقول “البيئة التي نشأت فيها دائما غنية بالأسئلة والتشكيك في الأشياء. هناك دوما حوار ونقاش. فمن هنا جاءت القدرة على التعبير لدي. ومن هنا أيضا تم صقل الشخصية غير الخجولة القادرة على الكلام والتعبير. أحب هذا العالم لأنه حقيقي، يجعلنا نتساءل بشكل أكبر ويخلق الحوار”.
بدأت فرح الكتابة في عمر الثانية عشرة، إذ كانت تشعر دائما بأنها ميالة للكتابة والتعبير ومع الوقت صُقلت هذه الموهبة، “في عمر السادسة عشرة ألقيت الشعر أمام جمهور، وأحببت جدا تفاعل الناس. وبالتالي جاءت مسيرتي بالتدريج وبشكل طبيعي جدا”.
مزج الموسيقى مع الشعر
في آخر أعمالها “فلسطيني أنا”، قدمت فرح شعرها بطريقة مختلفة ومبتكرة، إذ تم مزج الكلمات مع الموسيقى والصور لتخترق القصيدة كل الحواجز، ولتلامس مرفوقة بالموسيقى منطقة عميقة في القلب. تحكي القصيدة عن تفاصيل صغيرة يفهمها كل فلسطيني وكل من يعشق فلسطين.
وعن هذا تقول فرح “الموسيقى مهمة جدا بالنسبة لي، عندما تجتمع الطاقات بالعمل مع فنانين وموسيقيين.. نذهب إلى عالم آخر.. شعور مختلف، خلق النص والعمل، العلاقة مع الفن، لنأخذ مثلا تعاون الشاعر محمود درويش ومرسيل خليفة.. الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم. تُخلق قوة أكبر عندما تجتمع الطاقات. أشعر بسعادة بالغة عندما أعمل مع فنانين آخرين، أشعر أنني جزء من شيء كبير. الموسيقى لها تأثير كبير”.
وتضيف فرح “الكلمات تحتاج لعقل معين، تحتاج لتركيز كبير وهي بحاجة لمستمع ومتلق معين.. هناك كلمات هي لوحدها موسيقى، تكتب على وزن، فلما ننظر للأشياء كيف تصب على بعضها تتفتح مفاهيم اللغة وتصبح أعمق من مجرد كلمات. هناك لغة الجسد، ممكن أن أكون صامتة على المسرح وتكون هناك ما زالت قصيدة، الومى مرات أعمق من الكلمات”.
تصف فرح “فلسطيني أنا” بالمشروع المهم جدا والملهم، لأنه فتح الكثير من الأبواب لعمل مشاريع مشابهة للجمع بين الكلمة والموسيقى والصور. “هذه القصيدة تحديدا أحبها فهي تدفئ قلبي كل يوم، هي قصديتنا، قصيدتنا كلنا. العمل كان مليئا بالحب، بكل من عمل عليه. لقد فتح هذا المشروع الباب لأن تكون هناك منصات سمعية، مثل إنجاز ألبوم فيه شعر وموسيقى يتم الاستماع اليه”.
تعتبر فرح أن هذه المرحلة مهمة جدا بالنسبة لها “أستطيع القول أنني وجدت صوتي بطريقة أو بأخرى”.
تقول كلمات “فلسطيني أنا”
فلسطيني أنا بتضلها تكبر
لأني بشوفها في حبة السمسم اللي في الزعتر
بشوفها في السماق اللي بنرشه على بيض العيون
بشوفها في اليانسون المتخبي في كعك العجوة
وفي حبة الهيل اللي انطنحت في بن القهوة
بشوفها في الليل الضاوي فوق البحر الميت
وفي كلشي ميت بضل عايش فينا
بشوفها في أسامينا وفي عيون أهالينا المليانة قصص ما انحكتش
بسمعها لما أهل مردة يقولوا ما تقلقش
ولما رولا من رام الله بتبعتلي سلام
فلسطيني أنا ما بتنام
هي الداخل والخارج وغزة والضفة
هي الثقل والخفة
هي التفل والوج في فنجان القهوة
والا أقلكم هي الركوة
وطعم القرفة في السحلب
والصنوبر المقلي في قلاية البندورة
والمفتول اللي انفتل عالإيد
والزهرة اللي في المقلوبة
فلسطيني أنا العزا والعيد
هي القديم والجديد
يعني الدلعونة وظريف الطول وشب جديد
هي أطول قصة في العالم
وهي المختصر المفيد
بتضلها تكبر لأنها هي الذرة
هي الإيد اللي لليوم حاضنة محمد الدرّة
هي قصة الحب وحبل السرّة
هي لحظة الانفجار ولحظة الانشطار
يعني هي كل إشي أو ولا إشي بالمرة
فلسطين
استطاعت فرح بكلماتها عن وطنها المسروق فلسطين ملامسة القلوب وتحريك المشاعر. توضح فرح كيف أن فلسطين موجودة في كل تفاصيل حياتها رغم أنها لم تزرها “فلسطين تعيش في داخلي وفي كل تفاصلي. أمي عاشت في فلسطين وعائلة أمي، استمعت إلى قصصهم. أبي عاش في سوريا لأنه لم يولد في فلسطين.. هذه فلسطين، رحل إلى البرازيل حتى يحصل على جواز السفر بدل الوثيقة السورية التي كان يحملها، هذه فلسطين. الغير موجود هو جزء من الشيء بمعنى آخر عندما لا يتحقق شيء بسبب فلسطين فهذا فلسطين. لذلك أقول في قصيدة فلسطيني أنا “كلشي ميت بضل عايش فينا”.
وتضيف “طبعا يجب أن أذهب لفلسطين ومن المهم أن تصبح تجربتي حسية وبصرية، أن أكون في المكان. هذه الرغبة بحد ذاتها فلسطين. الاشتياق للأرض فلسطين. سافرت إلى اليونان ورأيت شجر الزيتون، وهي تشبه كثيرا فلسطين.. هذه فلسطين. عندما أرى فلسطين في كل التفاصيل وأراها حية في داخلنا وفي الطبيعة وفي الأشياء التي نميل إليها. شممت رائحة الميرمية في جزيرة كريت اليونانية.. تجد فلسطين في كل شيء تبحث عنه، تجد الطرق التي توصلك لما تحب”.
من شو خايفة يا أمي
“من شو خايفة يا أمي” قصيدة أخرى قريبة جدا من قلب فرح ليس فقط لأنها عن علاقتها مع أمها ولكن أيضا لأن فيها معاني عميقة تتناول العلاقة مع المجتمع”.
تقول فرح “كتبت هذه القصيدة بالعامية لأنه من الطبيعي أن أخاطب أمي بهذه اللهجة، وهي عمل قريب جدا إلى قلبي. الصراع في العلاقة دائما موجود، الأم ليس بالضرورة أن تكون الأم البيولوجية. قد نشعر أن المجتمع هو أم، العمل هو أم، علاقتنا مع الأشياء التي تحمينا وتخاف علينا لكن خوفها علينا ممكن أن يقف بطريقنا. حبي لهذا النص يعود لأنه ولد في فترة مهمة، وكانت مواجهة جدا مهمة بيني وبين أمي”.
أريد كل شيء فيّ أن يكون نهرا وليس مستنقعا أو فكرة ثابتة
تضيف فرح “علاقتي بأمي فيها صراحة وحوار ومواجهة، تقدير لها عندما أقول لها “خليني أطلع متلك حالمة مسالمة عاشقة للجمال ولغيره مش مهتمة”، أعاتبها على خوفها الدائم. هي شخص موجود معي دائما وهو اختيار بالنسبة لي أن تكون دوما معي. أن أكبر عن طريق هذه العلاقة وأفهم الحياة. هي علاقة جعلتني أفتح بابا جديدا وهو علاقتي مع الجيل وهنا أقول في القصيدة “ما جبتيني حتى أحمل مخاوف جيلك على كتافي” إذ يبرز هنا الإدراك في أن لكل زمن مخاوفه وأفكاره، وكل جيل يأتي ليجدد ويغير. وهنا أستذكر ما قاله جبران خليل جبران عن الأبناء “أولادكم ليسوا لكم، أولادكم أبناء الحياة” فهؤلاء الأبناء ينتمون إلى الغد. أريد كل شيء فيّ أن يكون نهرا وليس مستنقعا أو فكرة ثابتة”.
ماذا بعد؟
“ابتسم عندما أفكر كيف سارت الأمور في الحياة”، تقول فرح. “الشعر والكتابة هما كل حياتي، حتى وأنا أسير في الضباب، أتذكر وأقول لماذا أمشي هنا؟ لأنه أكثر مكان فيه معنى، أكثر مكان جميل، فيه شغف يحفزني على حب الحياة. سعيدة جدا بهذا الطريق. وأرى أنه أبدي، سيأخذني إلى حيث يجب أن أكون، فهو طريقة حياة. هو ليس فقط موهبة أو شيء على الجانب، هو حياة!. يدفعني إيماني هذا إلى الثبات واليقين أن هناك دائما أشياء جميلة وفرصا للمشاريع والعمل والسفر. ستأخذ هذه المشاريع أشكالا مختلفة من مسرح، وموسيقى، مهرجانات أدبية، مشروع كتاب، مسرح وتمثيل.. الكثير الكثير من الأبواب. الآن أصبحت أنظر إلى الأعمال من منظور إذا كانت تناسبني، تناسب مبادئي، هل أنا مرتاحة معها، في هذه المرحلة لا أبحث عن الانتشار، أريد أن أخلق شيئا له قيمة ومعنى بغض النظر عن الانتشار. الطموح في هذه المرحلة داخلي وعميق بعيد عن الانتشار والمادة”.
وسائل التواصل الاجتماعي
وعن علاقتها مع وسائل التواصل التي تُعتبر من أهم القنوات التي أوصلت صوتها إلى أماكن بعيدة في هذا العالم، تقول فرح “آنا بعيدة نوعا ما عن وسائل التواصل الاجتماعي، لدي قناة يوتيوب وسبوتيفاي وساوند كلاود فقط وهي المنصات التي أنشر عليها المحتوى الخاص بي. قبل سنة تقريبا ابتعدت عن المنصات التي فيها نوع من الترويج، فقد وجدتها متعبة نفسيا وتسبب التوتر. لا شك أنه في هذا الزمن احتلت وسائل التواصل مكانة مهمة ولكنها سلاح ذو حدين بما تخلقه من تشتت ورغبة في الحصول على المزيد من المتابعين والإعجابات وهو ما أراه مصدر قلق، وأنا شخصيا لا أحب هذا العالم. أؤمن بأهمية العمل، فلو كان جميلا سينتشر من دون تسويق وترويج أو شراء متابعين. على الأقل في هذه المرحلة أنا غير جاهزة لأن أكون على السوشال ميديا، ولا أدري إن كان ذلك سيتغير مستقبلا”.
وبالنسبة لانتشار أعمالها على هذه المنصات فترى “بالطبع يسعدني جدا، كم جميل أن أرى نصا كتبته قبل نومي، انتشر ووصل إلى آخر العالم. هذه أدوات قوية وخلاقة ومهمة، عالم مهم جدا لكن الأهم أن نعرف كيف نستخدمها وندرك أهميتها وجمالها تماما كما ندرك بشاعتها”.
الحرية في العقول
وعن أهمية مساحة الحرية التي يجب أن يتمتع بها أي كاتب ومفكر، تقول فرح “كلنا نريد أن نكون في أمريكا وبريطانيا وغيرها من الأماكن التي سنشعر فيها بالحرية والأمان.. بعيدا عن شعور أن “كلمة ممكن تطيرنا”. الحرية تبدأ من الشعور بالأمان وهو شعور مهم، لكن أيضا الحرية الأساسية تكون داخل العقل حيث ندرك بوجود رقابة ذاتية. نبدأ من المجتمع الصغير بعدم القدرة على التعبير عن ما في داخلنا لأن هناك محرمات تبدأ من البيت. علينا دائما أن نضع مرآة أمامنا لقياس مدى حقيقيتنا. هذه بالنسبة لي عملية مستمرة وأبدية. مهم جدا أن ندرك أن هناك دوما مراجعة للحال حتى نصل للحرية. أن لا نحد جمالنا نحن كبشر عن طريق البيئة الموجودين فيها أو الأيديولوجيات التي تزرع فينا منذ الصغر، فالحرية بالنسبة لي هي المراجعة الدائمة والتخلص من “المستنقع”. الحرية هي نهر وليست مستنقع… أفكار متغيرة دائما وغير محدودة”.
الحرية لا حدود لها فهي تكبر وتكبر تماما مثل فلسطين
وتضيف فرح “عندما سئلت نينا سيمون ما هي الحرية بالنسبة لك؟ قالت “عدم الخوف” فهو السم الأكبر الذي نعيه جميعا. لا أدري لماذا هناك دوما خوف.. خوف من الكلمة من التعبير. لأن الكلمة الحرة تغير أنظمة! الناس الحرة هي دائما من تغير. والبشر بطبيعتهم يحبون الثوابت “المستنقعات”، كما أسميها. الحرية لا حدود لها فهي تكبر وتكبر تماما مثل فلسطين.
كلمات قصيدة كيف أؤمن؟
كيف أؤمن وقد جعلتم الإيمان أشبه بالكفر؟
ففرّقتم به البلاد ونشرتم به الفساد وقتلتم به العباد
وكل هذا باسم الدين والعبادة
يا من باسم الله يتّمتم الأولاد
يا من باسم الله سرقتم وكذبتم وهدمتم بيت من أشاد
لتعيشوا في قصورٍ أشيدت من طوب الظلم والاستعباد
فهل ستُجيبنا أيها المنادي؟
فقد سئمنا الكلام دون إفادة
سئمنا الشعر والغناء والإنشاد
سئمنا حركات الإصلاح والتطرف والحياد
سئمنا الرؤساء ومجالس الأمن والقيادة
سئمنا مَن تمسّك بالدين ومن ارتاد
سئمنا سئمنا وسنسأم بازدياد
فهل من قيمة للدستور تحت ظل الاستبداد؟
جلستُ مع نفسي فلم أجد نفسي
احتللت أنا أيضا
في داخلي سجن سياسي، في داخلي مستوطن، في داخلي رجل يحمل سلاحاً
وآخر يبحث عن التخلف
في داخلي امرأة نطقت بحرف سقط على آذَانٍ لا تسمع
في داخلي تفجيرات وطائرات
في داخلي مصلون يسجدون لله وفي جوفهم قلوب لا تخشع
في داخلي بلاد عربية باتت تضل ولا تنفع
فكيف أؤمن وقد أصبح في داخلي عدو لا يفزع؟
تُعاديني عروبتي
تذوب في صدري كالثلج كحرب باردةٍ ثانية
تُعاديني… تمنعني من التجول، لا تسمح لي بالعبور، لا تختم لي على جواز السفر
تُعاديني… تلك التي تدور في الشوارع باحثةً عن حكومة أجنبية تأويها
تدور من ضابطٍ إلى ضابط، من سفارةٍ إلى سفارة ولا أحد ملاقيها
تعاديني عروبتي
تذوب في صدري كالثلج كحربٍ باردة ثانية
فكيف أؤمن
وقد أصبحت عروبتي كامرأةٍ مقطوعة زانية؟
هجرنا العلم فهجرنا واتخذنا سبيل المرح والجهل
يا أمة اقرأ، ماذا قرأتم؟
فَضّلتم كل شيء على العقل
طلبنا العلم في الخارج وكذلك سيفعل أولادنا
فكيف أؤمن ما دمتُ أطمح بأن أعيش في بلادٍ ليست بلادنا؟
كيف أؤمن وقد جعلتم الإيمان أشبه بالكفر؟
ففرقتم به البلاد ونشرتم به الفساد وقتلتم به العباد
وكل هذا باسم الدين والعبادة
يا من باسم الله يتّمتم الأولادَ
يا من باسم الله لن تنالوا شيئاً ما دمتم تظلمون العبادَ
فافعلوا ما شئتم وادعوا ما شئتم
فقد آمنتُ به، فكيف لي بأن أؤمن بكم؟
فاخذوا مناهجكم
فإني قد أعلنتُ بكم الإلحادَ
فرح شما: قصيدة “فلسطيني أنا” تدفئ قلبي وفتحت أمامي الكثير من الأبواب!!
بقلم : لميس أنس ... 15.11.2021
*المصدر : القدس العربي