بقلم : ... 26.09.2009
تعتقل السلطات المصريه المناضل الروائي مسعد ابوفجر[مسعد سليمان حسن] دون محاكمه من ذو ما يقارب العامين بسبب دفاعه المستميت عن حقوق بدو سيناء الذي ينتمي اليهم وقبائلهم ابوفجر الذي اعتقلته السلطات المصريه في 26 دسمبر عام 2007 على خلفية احداث بدو سيناء الذين تظاهروا انذاك ضد ممارسات السلطات المصريه بحق بدو سيناء, حيث وجهت السلطات االمصريه لابوفجرتهمتي التجمهر والتظاهر ثم قررت حبسه احتياطياً قبل أن يحصل على عدة أحكام قضائية تقضي بإخلاء سبيله كان آخرها في 16/2/2008 دون جدوى, وما زال مسعد ابوفجر يقبع في زنازين سجن ابو زعبل "2" وذلك بالرغم من الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري المصريه بإلزام وزير الداخلية بالإفراج الفوري عن أبوفجر , وقد دعت عائلة ابوفجر السلطات المصريه بالافراج الفوري عنه وخاصة انه سجين راي مدافع عن حقوق بدو سيناء, كما دعت منظمه العفو الدوليه الرئيس المصري حسني مبارك إلى إصدار أمر بالإفراج الفوري وغير المشروط عن مسعد أبو فجر وكريم عامر، وهما سجينا رأي احتُجزا منذ ما يقارب العامين, ومسعد ابوفجر لمن لا يعرفه هو من ابناء بدو سيناء وأخصائي معلومات بهيئة قناة السويس، كاتب و مؤلف رواية 'طلعة البدن'، و من قادة و منظمي حركة ودنا نعيش المهتمة بحقوق بدو سيناء, وفي طلعة البدن تقرأ تاريخ بدو سيناء المنبوذين اقتصاديا وسياسيا وجغرافيا، والذي ينتمي إليهم مسعد أبو فجر الذي يحاول ان يصل بمظالم بدو سيناء اعلاميا الى العالم. وقد كتب ابو فجر قبل عدة سنوات عن حال بدو سيناء والمعامله السيئه اللذي تعاملهم بها السلطات المصريه قائلا"*أكثر من خمسة وعشرين عاما، ونحن نشرب التعذيب والتمييز والإقصاء والاحتقار دقيقة وراء دقيقة.. حتى اعتقد البعض إن الذل صار يمشي كالدم في عروقنا.. خاصة وهو يرانا نتحايل كالثعالب على الحياة. تحايلنا تجلى في صور شتى، أكبر شيخ من مشايخ قبائلنا يرسله المخبر ليشتري له علبة سجاير من الكشك اللي قدام قسم الشرطة، اما نحن فقد صار البعض منا مثل لاعب السيرك بين الأجهزة، يلعب مع الأمن القومي ليحميه من امن الدولة، ومن لم يجد له مكان في الأمن القومي، لعب مع امن الدولة لتحميه من جهاز شئون البدو.. ومن لم يجد له مكان في جهاز أمن الدولة، لعب مع جهاز شئون البدو، ليحميه من جهاز مكافحة الجراد... وهكذا في دوخة لا تنتهي حتى تبدأ.. هذا على مستوى كبارنا، أما إحنا الناس العاديين، فقد صرنا نلف عن الأكمنة، لنتحاشى التمييز الذي يصفع وجوهنا عليها، نغير محل إقاماتنا ولوحات سياراتنا إلى محافظات أخرى، حتى نتحاشى الإهانة، نحاول قدر المستطاع ان نبتعد عن الدوائر الحكومية، إما إن لقينا نفسنا مجبرين، فسوف نبحث عن وسيط، ندفع له، حتى يخلصنا من الذل والمهانة، التي نتعرض لها إثناء تعاملنا مع الموظفين، الذين جاءت بهم الدولة، من قراها البعيدة، ليضخوا الحضارة في عروقنا (!!!) وليصيروا حكامنا الجدد.. خمسة وعشرون سنة ونحن ندفع للضباط والوسطاء والمخبرين، إن قبضت الشرطة على قريب لنا، حتى نبعد عنه عذاب التعليق والخوزقة، وهما تقليدان توارثهما حكامنا الجدد عن المماليك والعثمانيين*" وقد ذكَر ابوفجر في هذا السياق كيف تعاملت السلطات والشرطه المصريه بقسوه مع قبائل التياها والعزازمه وغيرهم من قبائل بدو سيناء, ومن الجدير بالذكر ان بدو سيناء يعانون من التفرقه والاهمال الاقتصادي والانساني وهضم الحقوق اللتي تمارسه بحقهم السلطات المصريه.. غرباء في وطنهم.. مسعد ابوفجر مناضل حريه ومدافعا مدنياعن حقوق بدو سيناء التي تدوسها السلطات المصريه, وعليه يترتب القول بوجوب اطلاق سراح ابوفجر, وبوجوب شروع سلطات النظام المصري تحسين احوال بدو سيناء المعيشيه وغيرها بدلا من اعتقالهم واذلالهم وممارسة الظلم بحقهم... الحريه للمناضل والروائي الوطني مسعد ابوفجر!!