أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
رئيس الموساد السابق نضرب حماس لتعزيز عباس...وهكذا يتولى دايتون " صناعة " الفلسطيني الجديد!!

بقلم : صالح النعامي ... 25.05.2009

قال رئيس جهاز الـ "موساد" الاسرائيلي السابق افرايم هليفي أن الإعتقالات التي تقوم بها إسرائيل في صفوف قادة حركة حماس ونشطائها في الضفة الغربية تهدف إلى تعزيز حكم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وفي مقال نشره في عدد أمس الأحد[24.5.09] " يديعوت أحرنوت " تحت عنوان " الفلسطيني الجديد "، كشف هليفي النقاب عن قيام إسرائيل بإجراء فحص أمنيا للمنتسبين للأشخاص المنتمين للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وفق تفاهم مع الجنرال الأمريكي كيت دايتون الذي يشرف على تدريب هذه القوات. وأضاف هليفي أن إسرائيل تقدم يد العون والمساعدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وتقدم مساعدات مكثفة لسلطته في مجال الأمن، معتبراً أن الاعتقالات التي تقوم بها إسرائيل ضد قادة ونشطاء حركة حماس في الضفة الغربية تندرج ضمن المساعدات التي تقدمها إسرائيل لعباس. ووجه هليفي انتقادات لعباس بسبب ضعفه وبسبب مرور السلطة في عهده في " فترة انحطاط غير مسبوقة "، حيث أنه خلال ولايته فقدت السلطة قطاع غزة وتفاقم الصراع داخل حركة فتح. ودلل هليفي على ضعف عباس وسلطته بالتصريحات التي أدلى بها يوفال ديسكين رئيس المخابرات الداخلية الإسرائيلية الذي توقع فوز حماس في الضفة رغم الدعم الاقتصادي الذي تتلقاه حكومة فياض ورغم المساعدات الأمنية التي تقدمها لها إسرائيل. وحذر هليفي من نقل أي مناطق في الضفة الغربية لمسؤولية السلطة الفلسطينية، زاعماً أن تحسن الأوضاع الأمنية هناك يرجع إلى الجهود التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي. واستدرك هليفي قائلاً "ربما علينا أن ننتظر سنتين على الأقل حتى يتم إنشاء 10 ألوية من قوات السلطة التي يشرف على تدريبها دايتون ". وتوقع هليفي أن تذهب جهود اسرائيل وامريكا في تدعيم سلطة عباس أدراج الرياح، مشيراً إلى أبو مازن لا يمكنه إقصاء حركة حماس. وحذر هليفي إدارة الرئيس أوباما من مغبة الاستثمار في خطة تهدف إلى القضاء على حركة حماس. وقال " سيتطلب من الرئيس أوباما أن يقرر هل يريد المجازفة بدعم خطوة القضاء على حماس. والنتيجة في أفضل الحالات ستكون أن يبقى أبو مازن متكئا على قوتين اصطناعيتين إسرائيل والولايات المتحدة، وفي أسوأ الحالات، فوز حماس في الانتخابات وطرح تحدي مضاعف خطير أمام إسرائيل والولايات المتحدة "، على حد تعبيره. ودعا هليفي إلى اجراء حوار مع حركة حماس والقفر عن محاولات " خلق الفلسطيني الجديد "، التي يعكف عليها دايتون.