أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
خلَل تاريخي : وظيفه وطنيه شاغره.. مطلوب قياده فلسطينيه جديده لقيادة الشعب والنضال الفلسطيني!!

بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 30.8.08

يتسم الوضع الفلسطيني الراهن بظاهرة التدهور و التدحرج باتجاه الخلف بدلا من التقدم الوطني نحو الامام والافضل, ولا يبدو ان هنالك في الوقت الراهن املا في ان يلوح الفرج في الافق الفلسطيني ولا يبدو ان الفجر سسيبزغ بعد ظلام وتيه سياسي وفصائلي طويل ادخل كامل عناصر القضيه الفلسطينيه في نفق لا تلوح لا في وسطه ولا نهايته معالم نور ما يتشبث به الشعب الفلسطيني حتى ينضح الامل نحو غد افضل!, ويبدو بوضوح ان ما لم تفلح به اسرائيل والامبرياليه والرجعيه العربيه على مدى قرن من الزمان وهو هزيمة قوة الحق الفلسطيني,,يبدو ان الفلسطينيون انفسهم هم من يهيأوون اليوم الطريق امام اعداءهم لهزيمة المشروع والحق الوطني الفلسطيني من خلال صراع فلسطيني عدمي على سلطه ورئاسه كان اولها وهمَّا واخرها سرابا ونتيجتها الجاريه على الارض كارثه وطنيه تعصف بالحق والوجود الفلسطيني وطنا ومهجرا,, واذا كان الفلسطينيون يؤرخون العام48 بعام النكبه[ ماجرى عام 1948 هو تطهير جغرافي وديموغرافي للشعب الفلسطيني وليست مجرد نكبه], فلابد لهم من تأريخ العام 1993 [ اوسلو] كعام الكارثه والتسونامي الذي عصف وما زال يعصف وُيدمر مقومات القضيه الفلسطينيه واحدة تلوى الاخرى وعلى راسها قضية عودة اللاجئين و المطالبه بحق العوده اللتي تراجعت قوة زخمه في ظل تفاقم الوضع الفلسطيني الداخلي في الكانتونات والمحميات الفلسطينيه في فلسطين اللتي فرضها الاحتلال الاسرائيلي كواقع مر واليم,, ولكن الامر من هذا هو الصراع الفلسطيني على سلطة ورئاسة وهم وتضليل كانت وما زالت نتيجته الحتميه ذبح القضيه الفلسطينيه من الوريد الى الوريد وليست من غزه الى رام الله فقط ... ماهو جاري اليوم على الساحه الفلسطينيه وتحديدا الصراع الدائر بين جمهوريتي رام الله وغزه,, ابرز اشكاليه فلسطينيه داخليه في غاية الخطوره وهي عدم وجود قياده فلسطينيه موحده ومتفق عليها فلسطينيا, ولكن الاخطر من هذا ان ماهو موجود من قيادات فلسطينيه عدمية المسلكيه يثبت وجود خلل كبير في الفكر والممارسه الفلسطينيه السياسيه ككل, حيث يتجلى هذا الخلل بوضوح في قطبي غزه ورام الله اللتان إختزلا اللقضيه الفلسطينيه الكبيره في قضيه صغيره وتافهه تاريخيا وهي قضية الصراع الدائر على وهم الرئاسه وسراب سلطة اوسلو بين حماس وفتح, وهو الصراع الذي وضع الشعب الفلسطيني بين مطرقة الاحتلال الصهيوني وسندان الصراع بين فتح وحماس لابل ماهو جاري يجعل فتح وحماس حليفا موضوعيا لاسرائيل وعاملا مُساعدا في ترسيخ الاحتلال الاسرائيلي والظلم الذي لحق ويلحق بالشعب الفلسطيني!!..قد يبدو للوهله الاولى ان هذا الكلام او الاتهام قاسيا, ولكن للاسف وموضوعيا لابد لنا من الخروج من دائرة النواح والاتهامات والندب باتجاه افاق موضوعيه وخلاَّقه تشير بوضوح الى ان مسلكية فتح وحماس تجعلانهما من الناحيه المنطقيه والمسلكيه حليفان نافعان للاحتلال الاسرائيلي من جهه وحليفان موضوعيان لاعداء القضيه الفلسطينيه والحق الفلسطيني من جهه ثانيه وبالتالي الجاري اليوم ليس نضالا فلسطينيا بحتا ضد الاحتلال الاسرائيلي لابل صراعا فلسطيني داخلي لصالح الاحتلال الاسرائيلي وضد مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني المحاصر وطنا ومهجرا وليست في قطاع غزه فقط!! وهذا الامر له دلالات خطيره وفتاكه لها علاقه بالحاضر والمستقبل الفلسطيني وتُجسد في مضمونها السياسي والوطني رؤيه مظلمه لمستقبل الشعب الفلسطيني والدوله الفلسطينيه لابل ان الانقسام الفصائلي الفلسطيني يساهم في تدمير الهويه الوطنيه والحضاريه الفلسطينيه ويجعلها منقسمه على ذاتها بين العدميه السياسيه والفساد السياسي وافرازاتُهما السلبيه على مجمل مقومات الهويه الفلسطينيه المقاومه والتاريخ الفلسطيني المناضل ضد الاحتلال والظلم الصهيوني والامبريالي اللاحق بالشعب الفلسطيني!!.. ماهو موجود على الساحه الفلسطينيه الداخليه[ والى حد بعيد الساحه الخارجيه] من قيادات يُجسد رؤيه جهويه وفصائليه عدميه ولا يُجسد باي حال من الاحوال رؤيه سياسيه لمشروع وطني فلسطيني كامل وشامل ينهل قوته من اسباب وجود القضيه الفلسطينيه كقضيه[ لو ان الشعب الفلسطيني بقي في ارضه ووطنه وماحل به ماحل من احتلال لما كانت هناك اصلا قضيه فلسطينيه يناضل الفلسطينيون من اجلها] لها مقوماتها العادله, ويرتكز[ اي المشروع الوطني] في عمله واستراتيجيته الوطنيه على مرجعية القضيه الفلسطينيه ومكوناتها الوطنيه والتاريخيه, وهي قطعا ليست مكونات ومرجعيات فصائل فتح او حماس!!!.. المطلوب اليوم هو ترميم الخراب الوطني الفلسطيني التي جلبته غربان اوسلو ومشتقاتها على القضيه الفلسطينيه من خلال بناء رؤيه وطنيه فلسطينيه تتضمن مركبات ومقومات الحق الفلسطيني بكامل اشكاله: الجغرافيه[ الارض], والديموغرافيه [ الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا ],, والسياسيه [ الدوله والسياده], والاقتصاديه[ بناء الاقتصاد الفلسطيني و ضمانة حق العيش الفلسطيني وليست هدر هذا الحق كما هو جاري اليوم في غزه من تجويع],, والتاريخيه [ حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم وديارهم الاصليه في فلسطين] والسؤال المطروح: اين يكمن الخلل في داخل مركبات المشهد السياسي الفلسطيني؟,.. وما هي المعوقات اللتي تقف حائلا دون ترميم المشروع الوطني الفلسطيني؟؟؟.. الاجابه على هاذين السؤالين تبدأ بالاعتراف اولا بكون ان الاحتلال الاسرائيلي يستمد قوته وعربدته من الضعف الفلسطيني الداخلي بالدرجه الاولى وخاصة في ظل غياب قيادات فلسطينيه جماهيريه تقود نضال الشعب الفلسطيني [ الشعب الفلسطيني كشعب اثبت انه جمل المحامل وشعلة النضال واعطى ويعطي الكثير من امثال التضحيه الوطنيه... الانتفاضات الفلسطينيه وعدد الشهداء والجرحى والاسرى الفلسطينيون خير دليل على جاهزية الشعب الفلسطيني النضاليه] نحو رؤيه تحرريه واضحه وليست رؤيه فصائليه وجهويه وقبليه كما هو حاصل الان في غزه ورام االله!!.. الخلل التاريخي والسياسي الفلسطيني يكمن في غياب قيادة ذات رؤيه وطنيه فلسطينيه ومرجعيه تاريخيه شامله غير هذه الموجوده وبديلا لهذه القيادات الفصائليه العدميه والفاسده كما هو الحال اليوم في غزه ورام الله!!.. الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي والصهيوني استغل "اوسلو" وافرازاتها وبُنية سلطة اوسلو العدميه والفاسده في اتجاه ترسيخ الاحتلال اوتحويل اماكن التواجد والوجود الفلسطيني من خلال الاستيطان والحائط والحواجز الى كانتونات ومحميات مُطوقه بحزام استيطاني صهيوني[ القدس مثال صارخ على هذا الواقع] يشد الخناق عليها من يوم الى اخر في ظل كذب ووهم ونفاق التسميات الفلسطينيه!.. في ظل سيادة وفخامة الرئيس الفلسطيني المزعوم, والسلطه الفلسطينيه المزعومه!!... لا ادري سلطه على ماذا ولا ادري حتى اليوم لماذا يُسمى الرئيس الفلسطيني بالرئيس؟ وعلى ماذا هو رئيس؟؟.. لادوله ولا حتى مقاطعه ولا شحار بين!..رئيس ...قال .. رئيس.... في ظل هذا الرئيس والسلطه الفلسطينيه صارت غزه غزتين.. صوماليا تُو !!والضفه والقدس صارت عشره.. افغانستان وكرزاي تُو.!!.... في ظل اوسلو والرئيس المزعوم صار حق العوده عودَتين بالعوده الى جنيف عبدربه2003..عوده عبدربه تُو... في زمن الرئيس والسلطه الفلسطينيه صارت الحواجز الاسرائيليه في الضفه والقدس تُو ثاوزنت [ الفين] ...في زمن الرئيس والسلطه شقَّ الاستيطان وحائط اسرائيل الضفه الفلسطينيه الى تُو ثاوزنت كانتون ومحميه فلسطينيه على خارطة طريق امريكا.....في زمن الرئيس الفلسطيني المزعوم صار كل شئ في فلسطين تُو [ اثنين]... الوطن صار تُو ... الشعب صار تُو... القدس صارت مع ابوديس تو قدس... والدوله صارت تُو دوله على الورق في غزه ورام الله... والاهم من هذا وذاك ان الرئيس وحاشيته غارقون في الفساد والعجز وشكليات الفخامه ودايتون في الوقت التي تُقضم فيه اطراف ومكونات القضيه الفلسطينيه لابل ان جماعة غزه والعدميين ليست افضل بكثير من فخامة الرئيس الفلسطيني من ناحية الفكر المعطوب,, والمطلوب اليوم وبكل وضوح تصحيح الخلل الفلسطيني الداخلي من خلال ايجاد قياده فلسطينيه جديده غير هذه الفاسده والعدميه في رام الله وغزه!!... قيادة لقيادة الشعب والنضال الفلسطيني,.. قياده فلسطينيه تُعيد الخيل الى مرابطها,, و تعيد الميثاق الوطني الفلسطيني الى اصله ونصابه كقلب جديد نابض لمنظمة التحرير الفلسطينيه التي هدم الاوسلويون والعدميون اركانها ومهامها الاساسيه كجامعه جموع الشعب الفلسطيني,,, والسخريه التاريخيه تكمن في ان المعوقات الاساسيه امام ترميم منظمة التحرير كحاضنه للمشروع الوطني الفلسطيني هما : فساد فتح واوسلو, وعدمية حماس ورفضها كون امكانية منظمة التحرير ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الفلسطيني مع اخذ المعطيات السياسيه الجديده بالحسبان!.... الجوهر والاساس والدستور والميثاق الوطني الفلسطيني بامكانهما استيعاب اطياف المكونات السياسيه الفلسطينيه بما فيها حماس اذا شاءت!! بمعنى واضح : الميثاق الوطني الفلسطيني الاصيل بامكانه ان يكون الضمانه لمشروع وطني فلسطيني جديد في ظل قياده فلسطينيه جديده تتجاوز معوقات عواقب حرب فتح وحماس وفصائل وميليشيات عهد اوسلو البغيض!!!!. اذا كانت الحقيقه تقول :ان اسرائيل هي الدوله الاحلاليه والاحتلاليه التي تحتل فلسطين وتشرد شعبها,, فهذا ليست كل شئ حول حقيقه وجوهر هذه الحقيقه!!:::: حقيقة الواقع الفلسطيني هي الوجه الاخر الذي يقول: ان الفصائل والميليشيات الفلسطينيه والتعبيه الجهويه هي عائق ليس باقل خطوره من اسرائيل امام المشروع الفلسطيني الوحدوي الذي من المفروض ان يسعى ويناضل من اجل تحصيل حقوق الشعب الفلسطيني ككل وليست حقوق فاسدي اوسلو و عدميي غزه!!.. المناضلين الفلسطينيون والنضال الفلسطيني هم ظاهره نبيله في التاريخ الفلسطيني, ولذلك يجب التفريق بين المناضلين وبين الفاسدين والعدميين, وعليه يترتب اليوم الاعلان عن ان علة الشعب الفلسطيني لاتكمن في قلة مناضليه ومناضلاته, فهم والحمد لله كُثر لابل ن العله تكمن في كثرة الثلل والفصائل وكثرة القيادات الفلسطينيه الفاسده والعاجزه والعدميه,, وقلة القيادات الرشيده والوطنيه,, والواقع الفلسطيني يقول اليوم ويعلن ان هنالك وظيفه وطنيه شاغره في فلسطين والمطلوب قياده فلسطينيه جديده او مُجدده او مزيج من هذا وذاك, لقيادة الشعب والنضال الفلسطيني!!.. بقاء القياده الحاليه والوضع الفلسطيني على حاله في ظل احتلال واحلال صهيوني زاحف وجارف,, يعني اننا بعد حين سنفقد فلسطين وَن وواحد وفلسطين تُو, وقدس تو وثري,وحق العوده واحد وحق العوده تُو في ظل حكم فخامة الرئيس الوهمي وسلطته الاوسلويه السرابيه!! والسؤال المطروح: الى متى سيبقى الحال الفلسطيني على حاله الحالي؟؟
خلَل تاريخي : وظيفه وطنيه شاغره.. مطلوب قياده فلسطينيه جديده لقيادة الشعب والنضال الفلسطيني!!
بقلم : د.شكري الهزَّيل..30.8.08
يتسم الوضع الفلسطيني الراهن بظاهرة التدهور و التدحرج باتجاه الخلف بدلا من التقدم الوطني نحو الامام والافضل, ولا يبدو ان هنالك في الوقت الراهن املا في ان يلوح الفرج في الافق الفلسطيني ولا يبدو ان الفجر سسيبزغ بعد ظلام وتيه سياسي وفصائلي طويل ادخل كامل عناصر القضيه الفلسطينيه في نفق لا تلوح لا في وسطه ولا نهايته معالم نور ما يتشبث به الشعب الفلسطيني حتى ينضح الامل نحو غد افضل!, ويبدو بوضوح ان ما لم تفلح به اسرائيل والامبرياليه والرجعيه العربيه على مدى قرن من الزمان وهو هزيمة قوة الحق الفلسطيني,,يبدو ان الفلسطينيون انفسهم هم من يهيأوون اليوم الطريق امام اعداءهم لهزيمة المشروع والحق الوطني الفلسطيني من خلال صراع فلسطيني عدمي على سلطه ورئاسه كان اولها وهمَّا واخرها سرابا ونتيجتها الجاريه على الارض كارثه وطنيه تعصف بالحق والوجود الفلسطيني وطنا ومهجرا,, واذا كان الفلسطينيون يؤرخون العام48 بعام النكبه[ ماجرى عام 1948 هو تطهير جغرافي وديموغرافي للشعب الفلسطيني وليست مجرد نكبه], فلابد لهم من تأريخ العام 1993 [ اوسلو] كعام الكارثه والتسونامي الذي عصف وما زال يعصف وُيدمر مقومات القضيه الفلسطينيه واحدة تلوى الاخرى وعلى راسها قضية عودة اللاجئين و المطالبه بحق العوده اللتي تراجعت قوة زخمه في ظل تفاقم الوضع الفلسطيني الداخلي في الكانتونات والمحميات الفلسطينيه في فلسطين اللتي فرضها الاحتلال الاسرائيلي كواقع مر واليم,, ولكن الامر من هذا هو الصراع الفلسطيني على سلطة ورئاسة وهم وتضليل كانت وما زالت نتيجته الحتميه ذبح القضيه الفلسطينيه من الوريد الى الوريد وليست من غزه الى رام الله فقط ... ماهو جاري اليوم على الساحه الفلسطينيه وتحديدا الصراع الدائر بين جمهوريتي رام الله وغزه,, ابرز اشكاليه فلسطينيه داخليه في غاية الخطوره وهي عدم وجود قياده فلسطينيه موحده ومتفق عليها فلسطينيا, ولكن الاخطر من هذا ان ماهو موجود من قيادات فلسطينيه عدمية المسلكيه يثبت وجود خلل كبير في الفكر والممارسه الفلسطينيه السياسيه ككل, حيث يتجلى هذا الخلل بوضوح في قطبي غزه ورام الله اللتان إختزلا اللقضيه الفلسطينيه الكبيره في قضيه صغيره وتافهه تاريخيا وهي قضية الصراع الدائر على وهم الرئاسه وسراب سلطة اوسلو بين حماس وفتح, وهو الصراع الذي وضع الشعب الفلسطيني بين مطرقة الاحتلال الصهيوني وسندان الصراع بين فتح وحماس لابل ماهو جاري يجعل فتح وحماس حليفا موضوعيا لاسرائيل وعاملا مُساعدا في ترسيخ الاحتلال الاسرائيلي والظلم الذي لحق ويلحق بالشعب الفلسطيني!!..قد يبدو للوهله الاولى ان هذا الكلام او الاتهام قاسيا, ولكن للاسف وموضوعيا لابد لنا من الخروج من دائرة النواح والاتهامات والندب باتجاه افاق موضوعيه وخلاَّقه تشير بوضوح الى ان مسلكية فتح وحماس تجعلانهما من الناحيه المنطقيه والمسلكيه حليفان نافعان للاحتلال الاسرائيلي من جهه وحليفان موضوعيان لاعداء القضيه الفلسطينيه والحق الفلسطيني من جهه ثانيه وبالتالي الجاري اليوم ليس نضالا فلسطينيا بحتا ضد الاحتلال الاسرائيلي لابل صراعا فلسطيني داخلي لصالح الاحتلال الاسرائيلي وضد مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني المحاصر وطنا ومهجرا وليست في قطاع غزه فقط!! وهذا الامر له دلالات خطيره وفتاكه لها علاقه بالحاضر والمستقبل الفلسطيني وتُجسد في مضمونها السياسي والوطني رؤيه مظلمه لمستقبل الشعب الفلسطيني والدوله الفلسطينيه لابل ان الانقسام الفصائلي الفلسطيني يساهم في تدمير الهويه الوطنيه والحضاريه الفلسطينيه ويجعلها منقسمه على ذاتها بين العدميه السياسيه والفساد السياسي وافرازاتُهما السلبيه على مجمل مقومات الهويه الفلسطينيه المقاومه والتاريخ الفلسطيني المناضل ضد الاحتلال والظلم الصهيوني والامبريالي اللاحق بالشعب الفلسطيني!!.. ماهو موجود على الساحه الفلسطينيه الداخليه[ والى حد بعيد الساحه الخارجيه] من قيادات يُجسد رؤيه جهويه وفصائليه عدميه ولا يُجسد باي حال من الاحوال رؤيه سياسيه لمشروع وطني فلسطيني كامل وشامل ينهل قوته من اسباب وجود القضيه الفلسطينيه كقضيه[ لو ان الشعب الفلسطيني بقي في ارضه ووطنه وماحل به ماحل من احتلال لما كانت هناك اصلا قضيه فلسطينيه يناضل الفلسطينيون من اجلها] لها مقوماتها العادله, ويرتكز[ اي المشروع الوطني] في عمله واستراتيجيته الوطنيه على مرجعية القضيه الفلسطينيه ومكوناتها الوطنيه والتاريخيه, وهي قطعا ليست مكونات ومرجعيات فصائل فتح او حماس!!!.. المطلوب اليوم هو ترميم الخراب الوطني الفلسطيني التي جلبته غربان اوسلو ومشتقاتها على القضيه الفلسطينيه من خلال بناء رؤيه وطنيه فلسطينيه تتضمن مركبات ومقومات الحق الفلسطيني بكامل اشكاله: الجغرافيه[ الارض], والديموغرافيه [ الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا ],, والسياسيه [ الدوله والسياده], والاقتصاديه[ بناء الاقتصاد الفلسطيني و ضمانة حق العيش الفلسطيني وليست هدر هذا الحق كما هو جاري اليوم في غزه من تجويع],, والتاريخيه [ حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم وديارهم الاصليه في فلسطين] والسؤال المطروح: اين يكمن الخلل في داخل مركبات المشهد السياسي الفلسطيني؟,.. وما هي المعوقات اللتي تقف حائلا دون ترميم المشروع الوطني الفلسطيني؟؟؟.. الاجابه على هاذين السؤالين تبدأ بالاعتراف اولا بكون ان الاحتلال الاسرائيلي يستمد قوته وعربدته من الضعف الفلسطيني الداخلي بالدرجه الاولى وخاصة في ظل غياب قيادات فلسطينيه جماهيريه تقود نضال الشعب الفلسطيني [ الشعب الفلسطيني كشعب اثبت انه جمل المحامل وشعلة النضال واعطى ويعطي الكثير من امثال التضحيه الوطنيه... الانتفاضات الفلسطينيه وعدد الشهداء والجرحى والاسرى الفلسطينيون خير دليل على جاهزية الشعب الفلسطيني النضاليه] نحو رؤيه تحرريه واضحه وليست رؤيه فصائليه وجهويه وقبليه كما هو حاصل الان في غزه ورام االله!!.. الخلل التاريخي والسياسي الفلسطيني يكمن في غياب قيادة ذات رؤيه وطنيه فلسطينيه ومرجعيه تاريخيه شامله غير هذه الموجوده وبديلا لهذه القيادات الفصائليه العدميه والفاسده كما هو الحال اليوم في غزه ورام الله!!.. الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي والصهيوني استغل "اوسلو" وافرازاتها وبُنية سلطة اوسلو العدميه والفاسده في اتجاه ترسيخ الاحتلال اوتحويل اماكن التواجد والوجود الفلسطيني من خلال الاستيطان والحائط والحواجز الى كانتونات ومحميات مُطوقه بحزام استيطاني صهيوني[ القدس مثال صارخ على هذا الواقع] يشد الخناق عليها من يوم الى اخر في ظل كذب ووهم ونفاق التسميات الفلسطينيه!.. في ظل سيادة وفخامة الرئيس الفلسطيني المزعوم, والسلطه الفلسطينيه المزعومه!!... لا ادري سلطه على ماذا ولا ادري حتى اليوم لماذا يُسمى الرئيس الفلسطيني بالرئيس؟ وعلى ماذا هو رئيس؟؟.. لادوله ولا حتى مقاطعه ولا شحار بين!..رئيس ...قال .. رئيس.... في ظل هذا الرئيس والسلطه الفلسطينيه صارت غزه غزتين.. صوماليا تُو !!والضفه والقدس صارت عشره.. افغانستان وكرزاي تُو.!!.... في ظل اوسلو والرئيس المزعوم صار حق العوده عودَتين بالعوده الى جنيف عبدربه2003..عوده عبدربه تُو... في زمن الرئيس والسلطه الفلسطينيه صارت الحواجز الاسرائيليه في الضفه والقدس تُو ثاوزنت [ الفين] ...في زمن الرئيس والسلطه شقَّ الاستيطان وحائط اسرائيل الضفه الفلسطينيه الى تُو ثاوزنت كانتون ومحميه فلسطينيه على خارطة طريق امريكا.....في زمن الرئيس الفلسطيني المزعوم صار كل شئ في فلسطين تُو [ اثنين]... الوطن صار تُو ... الشعب صار تُو... القدس صارت مع ابوديس تو قدس... والدوله صارت تُو دوله على الورق في غزه ورام الله... والاهم من هذا وذاك ان الرئيس وحاشيته غارقون في الفساد والعجز وشكليات الفخامه ودايتون في الوقت التي تُقضم فيه اطراف ومكونات القضيه الفلسطينيه لابل ان جماعة غزه والعدميين ليست افضل بكثير من فخامة الرئيس الفلسطيني من ناحية الفكر المعطوب,, والمطلوب اليوم وبكل وضوح تصحيح الخلل الفلسطيني الداخلي من خلال ايجاد قياده فلسطينيه جديده غير هذه الفاسده والعدميه في رام الله وغزه!!... قيادة لقيادة الشعب والنضال الفلسطيني,.. قياده فلسطينيه تُعيد الخيل الى مرابطها,, و تعيد الميثاق الوطني الفلسطيني الى اصله ونصابه كقلب جديد نابض لمنظمة التحرير الفلسطينيه التي هدم الاوسلويون والعدميون اركانها ومهامها الاساسيه كجامعه جموع الشعب الفلسطيني,,, والسخريه التاريخيه تكمن في ان المعوقات الاساسيه امام ترميم منظمة التحرير كحاضنه للمشروع الوطني الفلسطيني هما : فساد فتح واوسلو, وعدمية حماس ورفضها كون امكانية منظمة التحرير ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الفلسطيني مع اخذ المعطيات السياسيه الجديده بالحسبان!.... الجوهر والاساس والدستور والميثاق الوطني الفلسطيني بامكانهما استيعاب اطياف المكونات السياسيه الفلسطينيه بما فيها حماس اذا شاءت!! بمعنى واضح : الميثاق الوطني الفلسطيني الاصيل بامكانه ان يكون الضمانه لمشروع وطني فلسطيني جديد في ظل قياده فلسطينيه جديده تتجاوز معوقات عواقب حرب فتح وحماس وفصائل وميليشيات عهد اوسلو البغيض!!!!. اذا كانت الحقيقه تقول :ان اسرائيل هي الدوله الاحلاليه والاحتلاليه التي تحتل فلسطين وتشرد شعبها,, فهذا ليست كل شئ حول حقيقه وجوهر هذه الحقيقه!!:::: حقيقة الواقع الفلسطيني هي الوجه الاخر الذي يقول: ان الفصائل والميليشيات الفلسطينيه والتعبيه الجهويه هي عائق ليس باقل خطوره من اسرائيل امام المشروع الفلسطيني الوحدوي الذي من المفروض ان يسعى ويناضل من اجل تحصيل حقوق الشعب الفلسطيني ككل وليست حقوق فاسدي اوسلو و عدميي غزه!!.. المناضلين الفلسطينيون والنضال الفلسطيني هم ظاهره نبيله في التاريخ الفلسطيني, ولذلك يجب التفريق بين المناضلين وبين الفاسدين والعدميين, وعليه يترتب اليوم الاعلان عن ان علة الشعب الفلسطيني لاتكمن في قلة مناضليه ومناضلاته, فهم والحمد لله كُثر لابل ن العله تكمن في كثرة الثلل والفصائل وكثرة القيادات الفلسطينيه الفاسده والعاجزه والعدميه,, وقلة القيادات الرشيده والوطنيه,, والواقع الفلسطيني يقول اليوم ويعلن ان هنالك وظيفه وطنيه شاغره في فلسطين والمطلوب قياده فلسطينيه جديده او مُجدده او مزيج من هذا وذاك, لقيادة الشعب والنضال الفلسطيني!!.. بقاء القياده الحاليه والوضع الفلسطيني على حاله في ظل احتلال واحلال صهيوني زاحف وجارف,, يعني اننا بعد حين سنفقد فلسطين وَن وواحد وفلسطين تُو, وقدس تو وثري,وحق العوده واحد وحق العوده تُو في ظل حكم فخامة الرئيس الوهمي وسلطته الاوسلويه السرابيه!! والسؤال المطروح: الى متى سيبقى الحال الفلسطيني على حاله الحالي؟؟

الكاتب : باحث علم إجتماع فلسطيني, ورئيس تحرير صحيفة ديار النقب الالكترونيه