أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
وردة!!

بقلم : أحمد عبد الرحمن جنبدو ... 22.06.2009

وردةٌ أنت تنادي، يا تراب الفقراءْ.
يا رغيف الخبز عد ْللجائعينْ.
قبلةٌ أنت تناغي يا ثغور البسطاءْ.
يا حنان الأمّ عدْ للتائهينْ.
نجمة ٌ أنت، تغيب اليوم من كل السماءْ.
لدعاء الفجر خان التائبينْ.
صرخةٌ أنت، تصيح النجدة النجدة
في أرض العناءْ.
من نداء الصبر ينسى الصابرينْ.
ضحكة ٌ أنت، تتوه الآن في سخط البكاءْ.
عن ولاء الطفل يفنى قبل حينْ .
طلقة ٌ أنت، تنام اليوم في صدر الإخاءْ.
أم نزيف الجرح أسمى من صلاة المؤمنينْ.
طعنة ٌ أنت، تنوبُ اليوم عن سحر اللقاءْ.
أم وصال الأهل عارٌ في كتاب الخائنينْ.
يا شعوبا ًطيّبينْ .
يا بلادَ الضائعينْ .
نحن شعب بسطاءْ.
-2-
يا عروساً نسيت ْثوبَ الزفافْ.
يا نساءً وصلوا تحت السفافْ .
يا رجالاً أصبحوا مثل الخرافْ .
يا ضميراً باع أثواب العفافْ.
وإلى أين سنمضي؟
ومتى تأتي ثوان ٍلا نخافْ.
كلـّنا يلعن من داخله ذاك (النشافْ).
يا شعوباً أبرياءْ.
-3-
تابعوا هذا الرياءْ.
مشهدا ً خال ٍ براءْ.
حالة ٌتبكي لخيبات الرجاءْ .
طفلة ٌ باحتْ بسرٍّ ، ثوبها دمعٌ ، دماءْ.
ورموها بالعراءْ.
موقفاً دون غطاء .
طفلة ٌ يغتصبون الحلم منها
الكلّ مبهور لعزم الأقوياءْ.
واغتصاب البطل القادم من أقصى حضيض ٍ،
يدخل التاريخ من أوسع أبواب ٍ
لباب العظماء .
يستحقّ اليوم أسمى رفعة ٍ
أسمى ثناءْ.
وهنا الطفلة تبكي
وجميع الحاضرين الشرفاء .
سيغطـّون بنوم ٍ
ويموتُ الحقّ يا طفلتنا
قبل قليل ٍ، شرفٌ مات،
فلا تستغربي موتَ الحياء .
لحظة الإحقاق ماتتْ، لانكسار الزعماءْ .
وسقوها ألف داءْ.
ورموا فوق الضريح الياسمينْ.
باقة من ألف حقد، وأنينْ .
صورة من ألف قهرٍ لصغارٍ منهكينْ.
لطموح ٍ يرصد القادمَ،
والقادم كوم النائمينْ.
رسم الوقت رسوماً لفراق، وجفاءْ .
يا حكايا الأولياء
-4-
وردة ٌ لي، قبلة ٌلي،
طعنة ٌلي، طفلة ٌيا..
أنقذونا، نحن قوم فقراءْ.
-5-
ساعدونا، نحن قوم أبرياءْ.
وأمام الله إخواني سواءْ.
-6-
وردة ٌحول الشريط ْ.
وصفاءٌ، ونقاءٌ، لا خبيط ْ .
من خليج العرب المقهور أزماناٌ
إلى شطّ المحيط ْ.
كلّنا قهرٌ مهينٌ، أو عبيط ْ.
كلّنا جرحٌ عنيدٌ، أو بسيط ْ. .
يا زمان الأنبياءْ .
وردة لي ولكلّ الفقراءْ.
كي يعود الكبرياءْ .
أن يثور الكبرياءْ.

شاعر سوري