بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 8.11.06
قد يظن احدا ان كلمة " الشخشخ" كلمة او شتيمه عربيه, ولكن "الشخشخ" تسميه ووصمه خرجت من رحم المجتمع الاسرائيلي الصهيوني والعنصري حتى فيما بينه. وهذه الوصمه والتسميه اطلقها اليهود الاوروبيين[ الاشكناز] في نهاية السبعينات من القرن الماضي على اليهود الشرقيين[ المنحدرين من دول واصول عربيه] لكونهم من وجهة نظر الاشكناز مُتخلفين حضاريا وثقافيا ويحتلون موقع دوني داخل المجتمع " الاسرائيلي اليهودي", وبالتالي ما جرى ويجري ان اليهود الشرقيين منذ قيام الكيان الاسرائيلي ومرورا بتسميةالشخشخ وحتى يومنا هذا يُعانون من عقدة النقص وموقع الدونيه اللذي رسمها ووضعها لهم ذوي الموقع الفوقي داخل اسرائيل من اليهود الاشكناز وبالتالي ما يُعاني منه بالدرجه الاولى اليهود الشرقيين اللذي ينتمي اليهم وزير المجازر الاسرائيلي عمير بيرتس هو عقدة النقص والدونيه وظنهُم الخاطئ والمريض بضرورة قتل " اكثر عدد ممكن من الفلسطينيين والعرب" حتى يصبحوا فعليا "اسرائيليين" شأنهم شأن الطبقه الفوقيه الاسرائيليه المنحدره من اصل اوروبي اللذين يديرون دفة نظام الحكم في اسرائيل منذ نشأتها وحتى يومنا هذا من جهه ويديرون لعبة الاعلام والثقافه المواليه والتعبئه النفسيه والجماهيريه داخل اسرائيل من جهه ثانيه!!
اعتمدت اسرائيل والعصابات الصهيونيه منذ بدايه الاستعمار الاحلالي والاستيطاني في فلسطين وحتى يومنا هذا بشكل اساسي على ثقافة" المجازر والقتل" اللذي يؤمِن بها المجتمع الصهيوني في اسرائيل الى حد ان الاكثريه الساحقه من رؤساء وزراء اسرائيل كانوا من الجنرالات الذين ارتكبوا ابشع المجازر بحق الفلسطينيين والعرب, بمعنى ان قتل اكبر عدد من الفلسطينين والعرب يجعل " الاسرائيلي" بطل في نظر " الاسرائيليين" من جهه وهو بمثابة ضمانه لتبوأ هؤلاء المجرمين مناصب سياسيه ووزاريه بعد انهائهُم الخدمه العسكريه من جهه ثانيه وبالتالي جرت العاده في اسرائيل ان يكون للشخص تاريخ عسكري و مُرتكب مجازر بحق الفلسطينيين حتى يتمكن الرقي والتسلق الى سلم المراكز والمراتب العليا في اسرائيل....تؤمن الاكثريه في اسرائيل بأن قتل العرب واطفالهم ليست جريمه لابل واجب مطلوب بالضروره لبقاء اسرائيل وبقاء العداء بين العرب والاسرائيليين كضمانه لتشريع هذا الفكر الفاشي والاجرامي, وكضمانه ايضا لموقع مُتقدم داخل التركيبه الاجتماعيه والسياسيه الصهيونيه!!
منذ مجزرة دير ياسين وقبلها وبعدها من مجازر ومرورا بصبرا وشاتيلا وقانا وحتى مجزرة بيت حانون , راى الاسرائيلين مهمتهم الاساسيه في تبرير الجرائم والمجازر امام العالم وليس باي حال من الاحوال الاعتذار عن ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين اللذي اصبح دمهم بالنسبه للفاشيه الاسرائيليه مجرد حبر يكتبون فيه طريق المجد ويعبدونها بجثث الضحايا الفلسطينيين نحو بلوغ هذا الجنرال الاسرائيلي او ذاك من الساقطين انسانيا منصب وزاري او رئاسة وزراء في اسرائيل,, ولكننا الان امام حالة انفصام صعبه واجراميه ليهودي شرقي " شخشخ" يُعاني من عقدة الدونيه داخل المجتمع الصهيوني الذي يحكمه سياسيا الاشكناز من جهه ويريد اثبات انه قائد" قوي" وليست شخشخ كما ينعتوه الاشكناز ويقتل الكثير من الفلسطينيين والعرب شأنه شان الجنرالات الاشكناز امثال رابين وباراك وشارون وغيرهم من جهه ثانيه وبالتالي يرى وزير المجازر الاسرائيليه الشخشخ عمير بيرتس انه وبارتكابه المجازر في لبنان وفلسطين وقانا وبيت حانون قد يضمن مكان له مُستقبلا بين الطبقه الحاكمه في اسرائيل وفي نفس الوقت يرى الشخشخ بيرتس انه من خلال الدم الفلسطيني بامكانه غسل "عار" كونه شخشخ دوني من وجهة نظر اليهود الاشكناز الذين لايتزوج اكثرهم حتى من امرأه يهوديه من اصل يهودي شرقي, لكونهم متخلفين من وجهة نظر اليهود الاوروبيين!!... الى هذه الدرجه من الهوان يُعامل الاشكناز بيرتس وحاشيته من الشخشخ,, ويظن خاطئا هذا الجبان الشخشخ انه بامكانه الاستبطال على الفلسطينيين حتى يعترف به اسياده الاشكناز كبشر وليست كمتخلف ومُنحط!!
ينحدر وزير المجازر الاسرائيلي من واقع " المظلومين" والمضطهدين داخل المجتمع والدوله الاسرائيليه اللذي يقودها الاشكناز, بينما يعيش اليهود الشرقيين والفلاشا "اثيوبيا "على هامش المجتمع و يُعانون الفقر والجهل الى حد انهُم بحاجه الى اصلاح وترميم جذري من عقدة الدونيه والاصل" العربي" اللتي زرعها عنوه الاشكناز في نفوس هؤلاء الضحايا البشريه الذين يُحاولون جهدا الهروب من اصولهم العربيه من خلال اظهار اكبر قدر ممكن من الكراهيه للعرب " عقدة هوية الجاهل والشخشخ"" وهي العقده الذي يعاني منها هذا الهمجي المسمى بوزير الدفاع الاسرائيلي وهو يرتكب المجازر في بيت حانون ظنا منه انه سيصبح " قائد" او " شبه " انسان" او" بطل", والحقيقه المره ان وزير المجازر الاسرائيلي مجرم حرب معتوه نفسيا ويحتاج الى اصلاحيه حتى يصبح على مستوى مسؤولية تقديمه الى المحكمه كمجرم حرب وهو [اي الشخشخ] يُستعمل كشريطة وسَخ يمسح فيها اولمرت والطبقه الاشكنازيه الحاكمه في اسرائيل وسخهم وقذارتهُم السياسيه والتاريخيه من خلال ارتكابهم المجازر بحق اطفال شعبنا الفلسطيني!!
يُحاول الجهل والعُملاء والشخشخ المزاوده على جرائم اسيادهُم حتى يُثبتون ولاءهُم لدولة نظام الاجرام... نفسية العُملاء والدونيه اللذي ينطلق منها عملاء وشخشخ اسرائيل هي ارتكاب المزيد من المجازر والقتل بحق الشعب الفلسطيني, حتى يصبح هؤلاء العملاء والشخشخ " ابطال" دونكيشيتيون داخل نطام الاجرام الاسرائيلي لابل نظام العصابات والفئات الاحلاليه ا لقادمه من كل بقاع الدنيا لتُمارس ساديتها وهمجيتها على الشعب الفلسطيني!!!
عاشت بيت حانون وعاش الشعب الفلسطيني جمل المحامل وسيهزِم الشعب الفلسطيني شخاشخ الدوله الاسرائيليه كما ادخل من قبل عُتاة مجرمي هذه الدوله في غيبوبه!!...حتما سيلحق الشخشخ بالمجلوط وسيبقى الشعب الفلسطيني صامدا وشامخا رغم انف الشخشخ ومعتوه واشنطن وعُتاة النذاله العربيه الرسميه واكاد انطُق شعوب الصمت من عرب الرده ومشتقاتهُم!!