بقلم : دلير يوسف ... 16.09.2009
أنا ابن دمشقَ يا رØمن
ابن٠هذا النهر الظمآنْ
اشتاق لعينيّ جميلتي
إن غابت عنيّ ثوانْ
اشتاق٠لخصرها وقامتها
وثغرها ÙƒØبة٠الرمانْ
إنْ رآها الناس يدهشون Ù„Øسنها
Øتى وإنْ رآها الشيبانْ
Ùلمْ يخلقْ بØسنها ولنْ
يخلقْ مهما مرت الأزمانْ
أما خدودها Ùتلك قصةٌ أخرى
Ùعندما أراها Ø£Øس٠أنني نشوانْ
خدودها لونٌ لم يعرÙÙ‡ البشر
خدودها ربٌ تعبده٠كلّ٠الأوطانْ
عندما تراها ستدرك٠ذلكَ
وأدركْ أنّكَ كنتَ جهلانْ
أما أنا Ùأتذكر٠تلكَ الخدود
ليلاً وأنا سهرانْ
أتذكرها Øتى ÙÙŠ المنام
Ùأبقى طوال الليل جذلانْ
لها وجهٌ يا أيّÙها الرØمنْ
له على الدنيا سلطانْ
سلطانٌ لمْ يعرÙه٠قيصر
أو كسرى لم يعرÙه٠مروانْ
وجهٌ لم أعر٠له٠خارطةً
لم أعر٠له أيَّ عنوانْ
Ùلم يشاهدْ مثلها بشرٌ
ولم يرَ ذلكَ أيّ٠إنسانْ
إن أدارته٠لي وأومأتْ
أنسى أهلي كلهم والخلانْ
لم تعر٠الكتب٠عنها شيئاً
والشعر٠ما عرÙÙŽ لها أوزانْ
بØثت٠ÙÙŠ كلّ٠المخطوطات٠عنها
لكن لم أجد مثلها ÙÙŠ ديوانْ
بØثت ÙÙŠ لوØات لها المجدÙ
Ùلم أرَ Ù„Øسنها ألوانْ
إن كلمتْ الناس بصوتها العذبÙ
طارتْ من الناس٠كلّ٠الأذهانْ
إن كلمت Ø£Øداً منهم
تØول الناس كلهم إلى آذانْ
عندما أشاهدÙها ÙÙŠ الطريقÙ
قادمة أرى كل العنÙوانْ
وشعرها مسدلٌ على كتÙيها
كشجر٠متÙرع ÙÙŠ بستانْ
وعيناها جميلتانْ ÙˆØشيتانْ
كزهرة٠لوز٠ÙÙŠ نيسانْ
عينان يعبدها كلّ٠كائن٠ÙÙŠ
الدنيا ÙˆØتى ذلكَ الشيطانْ
Ùقد جاءَنا بها خبرٌ من اللهÙ
خبرٌ عرÙته كل الأديانْ
أخاÙ٠أن أموتَ يا ربي
ÙØ£Øرم٠من رؤية٠كلّ٠تلكَ الجنانْ
لكن مهما كان سأبقى أذكرÙها
وأرسل٠لها كلَّ يوم٠بيانْ
عليَّ أنْ أعيدَ بعضاً من ديوني
علي أن أردَ إليها العرÙانْ
وأطلب٠منك يا رØمنْ
أن تمنØني بعضَ الغÙرانْ
لأني سأبقى أركضÙ
وراءها ÙÙŠ كلّ٠ميدانْ
وأعبر٠من أجلها كلَّ
الجبال٠والأنهار٠والوديانْ
وإن اضطرني الأمرÙ
سأموت٠كما ولدت٠عريانْ
ÙامنØني يا ربّ٠عÙوك
امنØني بعضَ الرضوانْ