بقلم : الديار ... 10.04.2010
في خضم الحزن والاسى والغضب على مقتل الشابين بسام وايمن الهزيل وجرح اخرين, لم تهجر الشهامه والمسؤوليه اهالي الضحايا من عائلة الهزيل والضحايا في هذه الحاله هم جميعهم من ابناء عائلة الهزيل الذين سقطو في شجار عائلي مؤسف بين ابناء العمومه يوم الثلاثاء الماضي لابل ان الضحايا وجميع الذين شاركو في الشجار هم ابناء العمومه وابناء الخالات وقرابة الدم بينهم محبوكه في جميع الاتجاهات. ولم يمضي ايام على الشجار المؤسف حتى تنا زلت عائلة علي الهزيل عائلةالشاب المرحوم بسام حسن علي الهزيل عن حقها وحقوقها لتأكدها ان الشاب بسام الهزيل قُتل بالخطأ اثناء محاولته فض الشجار بين عائلة جدوع الهزيل وسلطان الهزيل, وكان لوالدة بسام الهزيل دور شهم وتاريخي باعلانها عدم مطالبتها بحقوق ابنها ومسامحتها للطرف الاخر لكونها متأكده من الخطأ وحفاظا منها على وحدة ومستقبل عائلة الهزيل العريقه. وبعد ايام من موقف عائلة علي الهزيل الشهم والتاريخي جاء دور عائلة سلطان الهزيل اهل المرحوم ايمن محمد سلطان الهزيل ورغم مصابهم وفاجعتهم ومقتل وجرح ابناءهم الا انهم وقفوا موقفا شهما يسطرون من خلاله تاريخا للتسامح والعفو والشهامه البدويه والانسانيه وابدو حرصهم على وحدة عائلتهم ومجتمعهم وتقليل قدر الامكان من الاضرار والعواقب التي لحقت بالعائلتين[الهزيلين] المتشاجرتين, حيث شارك يوم الاثنين الماضي العشرات من وجهاء و مشايخ بدو النقب في اجتماع اعلان مسودة اتفاق الصلح بين عائلتي جدوع وسلطان الهزيل واللذي عقد في ديوان المرحوم الشيخ سلطان الهزيل في خربة الهزيل،. وقد تم الاتفاق خلال الاجتماع على اعادة جميع أفراد عائلة جدوع الهزيل وابنائهم الى بيوتهم ما عدا المشتبه بالقتل ووالده واخوته. وقام سمير الهزيل عم ايمن الهزيل وممثل عائلة سلطان الهزيل، بقراءة بنود الاتفاق امام الحضور، مؤكدا ان موافقتهم للتوصل لهذا الوضع تأتي من اجل مرضاة الله واعادة اللحمة لابناء العائلة، ولتكون هذه الخطوة بادرة خير وصلح بين جميع العشائر والعائلات في البلاد. وما جرى هو سابقه تاريخيه للشهامه والتسامح والعفو وبُعد النظر في قضية التعايش بين الناس وبين ابناء العمومه رغم ما جرى من احداث مؤسفه.و من الجدير بالذكر ان الاتفاق تم بوجود وتعيين كفلاء لهذا الصلح وهم: الشيخ محمد حسن ابو ربيعة والشيخ خليل ابو جويعد والشيخ خليل فرهود ابو القيعان!!